رياضة

خطوات عرجاء دائماً

| غانم محمد

المضحك المبكي في الرياضة السورية ليس تخلّفها وحسب، وإنما (فظاعة) الشعارات التي تُطرح في محرابها من القائمين عليها، فيقدمون أنفسهم وكأنّهم المخلّصون الحقيقيون لما تعانيه، وإن ذلك سيكون خلال أيام، لتمضي السنون وكأنها أيام من دون أي جديد على أرض الواقع!

طُرح في وقت ما مشروع (البطل الأولمبي)، وأعلن مؤخراً عن مشروع تطوير الكرة السورية، وبين الطرحين مئات التصريحات الرنانة التي تعد ولا تنجز أي شيء.

جوهر الموضوع أن هناك (استغباء) للجمهور الرياضي، إذ يعتقد القائمون على الرياضة أن أي كلام قد يمشي على هذا الجمهور، فينصرف الأخير إلى التصفيق ولو لبعض الوقت إلى أن يتمّ اختراع مصطلح (وعد) جديد!

يؤسفنا، أنه وحتى الآن، مازلنا ندعو بعضنا البعض للحوار فيما تحتاجه الرياضة السورية، وكأننا بدأنا بممارسة الرياضة منذ بضعة أيام.

كل دول الجوار لم يعد يرضيها إلا الإنجاز، ونحن نعجز عن تركيب إدارات أندية منسجمة، وراغبة في العمل، ونعجز عن إنجاز أي بطولة محلية من دون أن تحاصرها الشكوك والاتهامات، وأعجز ما نكون عن إقناع أصغر متابع بأن المنافسات الرياضية في بلدنا (شريفة ونزيهة)!

إن كنّا على هذا القدر من الضعف و(العجز) فأي رياضة ننتظر؟

وإن كانت الميداليات (الخلبية) هنا وهناك هي سقف الطموح، فإلى أين تتجه رياضتنا؟

ما تقدّم، حديث عام يصلح لأي زمان ومكان، قلناه منذ عقود، وقد نكرره بعد عقود، أما إذا وجّهنا الحديث إلى كرة القدم السورية فإن الوجع سيزداد كثيراً، وستتضح المعاناة مستوى وأداء ونتائج وشكوكاً، وسنضطر للاعتراف أننا (صفرٌ)، وأن الومضات القليلة التي حدثت أو التي قد تحدث، إنما كانت (استثناء)، وبالتالي فإن القلق هو عنوان أي انتظار كروي.

نتابع الدوري السوري، بالأداء الذي يفرزه، وبالنتائج، وبالكلام الذي يرافقه، وفي كل مطرح هناك عشرات القصص (المقززة)، وأبشع ما في كلّ رياضتنا (كرة قدم وغيرها) هو القرار الرياضي الضعيف والهشّ، والمُتهم!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن