بوحبيب طلب توضيحاً من السويد حول تصريحات تحرض اللاجئين على العنف … أنباء عن توافقات سورية لبنانية جديدة بملف عودة النازحين

بحث المدير العام للأمن العام بالإنابة في لبنان العميد إلياس البيسري مع مسؤولين سوريين الآلية المتفق عليها حول عودة النازحين السوريين، وتم التوافق على خطوات عملية مقبلة بها الشأن، على حين طالب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد اللـه بوحبيب السلطات السويدية بتقديم توضيحات حول تصريحات (المعارض السوري) المدعو كمال اللبواني والذي يحمل جنسية هذا البلد، حول تحريضه اللاجئين في لبنان على العنف وحمل السلاح.
وحسب موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني، أفادت معلومات صحفية بأن البيسري زار دمشق وبحث مع مسؤولين سوريين، ملف عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وذلك بالتنسيق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام المولوي، حيث تمّ التوافق على خطوات عمليّة مقبلة في هذا الملفّ.
وفي تشرين الثاني الماضي، اعتبر المدير العام السابق للأمن العام في لبنان، اللواء عباس إبراهيم، أن مسألة عودة النازحين السوريين طواعية ملف وطني وعربي ودولي، وأن إعادتهم إلى بلادهم «واجب قومي علينا أن نؤديه بالسرعة الممكنة»، منوهاً بجهود سورية في هذا الإطار، ومستهجناً «اللامبالاة العربية في معالجة هذا الملف» والقرار الدولي الرافض لعودة هؤلاء إلى أرضهم.
وحينها، أشار إبراهيم إلى الدور الذي تلعبه أوروبا في عرقلة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، موضحاً أن دول القارة العجوز «حاولت تركيز دعمها باتجاه تثبيتهم في لبنان من خلال مشروعات مختلفة تعزز بقاءهم ودمجهم في المجتمع المحلي، وساهم وجود النازحين في تشكيل غطاء لنشاطات مالية هدفت إلى تمويل الإرهاب».
في الأثناء، طلب بوحبيب خلال لقائه نائب المدير العام رئيس إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية السويدية صوفي بيكر، توضيحات رسمية حول التصريحات المتداولة في فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي للمدعو كمال اللبواني التي يدعو فيها النازحين السوريين في لبنان إلى مخالفة القوانين اللبنانية، ويحرضهم على العنف والكراهية وحمل السلاح في لبنان.
ووفق «النشرة» فإن الوزارة ستتابع التطورات في هذه القضية «التي تمس الأمن القومي الوطني، بانتظار الحصول على التوضيحات المرجوة من السلطات المختصة».