صندوق دعم الإنتاج الزراعي يحدد أولويات المرحلة القادمة … قطنا: برنامج جديد يلبي احتياجات الفلاحين ويكون جاهزاً بداية العام القادم

أكد وزير الزراعة محمد حسان قطنا ضرورة وضع إستراتيجية جديدة لعمل صندوق دعم الإنتاج الزراعي، مشدداً على أهمية الاستمرار في تقديم الدعم للفلاحين بمختلف جوانبه المادي والفني، وتغيير الآلية المتبعة وتوجيهها بشكل آخر بما يخدم الفلاحين بالدرجة الأولى ويساهم في تحسين الإنتاج.

حديثه هذا جاء خلال اجتماع مجلس إدارة صندوق دعم الإنتاج الزراعي الذي عقد أمس في وزارة الزراعة بهدف تحديد أولويات الدعم في المرحلة القادمة لهذا العام.

وأشار قطنا إلى ضرورة تقييم الوضع الراهن لكل أشكال الدعم ووضع إستراتيجية واضحة ومتكاملة من كل الجهات المعنية وبمشاركة أكاديميين متخصصين بقطاع الدعم للخروج ببرنامج دعم جديد يلبي احتياجات الفلاحين في المرحلة القادمة والقطاع الزراعي ككل ويساهم في تحسين الخدمات التي يقدمها بحيث تكون جاهزة للتطبيق بداية العام القادم.

وأوضح الوزير قطنا أن الدعم المقدم للقطاع الزراعي لا ينحصر بما يقدمه الصندوق وإنما يشمل البحوث الزراعية والإرشاد والتحصين الوقائي والأعلاف والبذار والمكافحات بكل أشكالها ودعم الآليات الثقيلة التي تقدم خدماتها بأسعار رمزية، وكذلك المراكز الزراعية وما تنتجه من غراس حراجية ومثمرة ورعوية، وشبكات الري الحكومية والري الحديث والمحروقات والكهرباء، والقروض من المصرف الزراعي، وصندوق الجفاف والتسويق والتسعير وغيره.

وركز الوزير على أهمية إعلام الفلاحين والمواطنين بكل أوجه الدعم المقدمة سواء أكانت فنية أو نقدية وكيفية توجيهه والسياسة المتبعة في ذلك والمطارح التي تتم الاستفادة منها بشكل مباشر.

وبين مدير الإنتاج النباتي المهندس أحمد حيدر الحالة العامة لمحصولي القمح والشعير المروي والبعل.

بدورها مديرة الصندوق د. لمى الجنيدي أكدت لـ«الوطن» أنه تم وضع الموازنة التقديرية للصندوق لعام 2023 وخطة العمل المالية والفنية التقديرية للصندوق البالغة 50 مليار ليرة موزعة من المصرف الزراعي التعاوني حيث تم دعم السماد بمبلغ 22 مليار ليرة، إضافة لمبلغ يتم تسديده إلى مؤسسة إكثار البذار قدره 3.6 مليارات ليرة، كما يعمل الصندوق ضمن برنامج إعادة إعمار بساتين الحمضيات الهرمة حيث يقوم الفلاحون بتقديم الطلبات لاستبدال الأشجار الهرمة ويقوم الصندوق بمنحهم غراساً مجاناً من خلال مراكز الغراس في محافظتي اللاذقية وطرطوس.

وأوضحت مديرة الصندوق أن هناك دعماً للذرة الصفراء بمبلغ 200 ليرة لكل كيلو من الكميات المسلمة للمؤسسة العامة للأعلاف حيث تم تسليم 5 آلاف طن من المزارعين وسيسدد صندوق دعم الإنتاج الزراعي مليار ليرة لمصلحة مؤسسة الأعلاف.

وذكرت الجنيدي أنه وضمن خطة الصندوق يتم العمل على وضع دراسة مستوفية لإستراتيجية الدعم الزراعي كاملة من جميع الجهات المختصة ذات الخبرة بالدعم الزراعي، موضحة أن هذه الإستراتيجية خارج الصندوق أي إن هناك دعماً مادياً غير الدعم المقدم من صندوق دعم الإنتاج الزراعي ويجب على الفلاح أن يعرف قيمته بكل أشكاله.

من الجدير ذكره أن هذه الخطة تتضمن البرامج المنبثقة من ملتقى تطوير القطاع الزراعي، والمحاصيل والمنتجات النباتية والحيوانية التي سيتم دعمها خلال الموسمين الزراعيين القادمين، ودراسة أثر الدعم المقدم لها.