أميركا جددت مزاعمها أن الطيارين الروس حاولوا الاقتتال مع طائراتها في سورية … تدريبات بالذخيرة الحيّة والأسلحة الثقيلة لـ «التحالف» في رميلان

أجرى ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم الذي يقوده الاحتلال الأميركي ضد تنظيم داعش الإرهابي، تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية والأسلحة الثقيلة في إحدى قواعده غير الشرعية بريف الحسكة الشمالي، بعد يوم واحد من تدريبات مماثلة في الريف ذاته ومناورات جوية بريف دير الزور، على حين عاودت واشنطن الحديث عن احتكاكات بين القوات الروسية وقواتها المحتلة في سورية، زاعمة أن الطيارين الروس حاولوا الاقتتال مع الطائرات الأميركية.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن تدريبات أجراها أمس «التحالف» في قاعدته العسكرية بمدينة رميلان شرق القامشلي بريف الحسكة الشمالي، مشيرة إلى سماع أصوات دوي انفجارات قوية في المنطقة، وسط تحليق لطائرات مروحية تابعة لـ«التحالف الدولي».
وأشارت المصادر إلى أن هذه التدريبات جاءت بعد يوم واحد من تدريبات عسكرية مماثلة قامت بها قوات الاحتلال الأميركية في قاعدة تل بيدر غير الشرعية شمال الحسكة.
وأجرى «التحالف» يوم الجمعة الماضي مناورات جوية فوق إحدى قواعده العسكرية غير الشرعية بريف دير الزور، في حين زودت واشنطن مقاتلاتها الهجومية المرسلة إلى الشرق الأوسط بقنابل «خارقة للتحصينات» في إجراء جديد يُنفّذ لأول مرة في المنطقة.
لكن مصدراً في «التحالف»، حسب وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي، علق على أنباء سماع دوي انفجارات في قاعدة له بريف القامشلي أمس، وقال إنه كان «تفجيراً محكوماً لذخيرة غير صالحة للاستعمال»، وذلك بعد ساعات من تداول نشطاء على مواقع التواصل أنباء عن انفجار في قاعدة عسكرية للتحالف في بمدينة رميلان.
ولم يظهر المصدر نوعية تلك الذخيرة، واكتفى بالقول إنها «غير صالحة للاستعمال».
من جهة ثانية، سيّرت قوات «التحالف» مساء أول من أمس دورية مؤلفة من 7 عربات، انطلقت من بلدة الطيانة وجابت المنطقة الممتدة على طول الطريق النهري، قبل أن تتجه إلى الشارع العام ومن بعد ذلك عادت إلى قاعدة «التحالف» الأكبر في سورية في حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي.
وفي السياق عاودت الولايات المتحدة الأميركية الحديث عن احتكاكات بين القوات الروسية والأميركية في سورية، وذلك بعدما ادعا مسؤولون في «البنتاغون» وجود «استفزازات روسية» لقواتهم المحتلة في سورية.
ونقلت شبكة «CNN» الأميركية عن متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية قوله: «الطيارون الروس حاولوا الاقتتال مع الطائرات الأميركية فوق سورية».
وقال المسؤول: «إن المسؤولين الأميركيين تواصلوا مع نظرائهم الروس فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة، ورد الروس من دون أن يعترفوا بالحادث».