سورية

الاحتلال الأميركي لم يقدم أي مساعدة بخصوص فقدان الطحين بالمخيم … متزعم «جيش سورية الحرة» سرق 86 ألف دولار مخصصة لمساعدة «الركبان»

| وكالات

كشف مصدر من داخل مخيم «الركبان» في منطقة التنف جنوب شرق سورية التي تحتلها القوات الأميركية أن هذه القوات لم تقدم أي مساعدة للقاطنين في المخيم مع تفاقم معاناتهم جراء فقدان الطحين، على حين قام متزعم ما يسمى «جيش سورية الحرة» التابع لقوات الاحتلال باختلاس مبالغ مالية بقيمة 86 ألف دولار خصصت لتأهيل خدمات في المخيم.
ومع تواصل معاناة قاطني مخيم «الركبان» الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وتنظيمات إرهابية موالية لها عند مثلث الحدود السورية الأردنية، نتيجة فقدان مادة الطحين، نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن ما يسمى «رئيس المجلس المحلي» في المخيم محمد أحمد الدرباس أن قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة الإرهاب «لم تقدم أي مساعدة لأهالي المخيم بخصوص فقدان المادة».
وقال مصدر آخر من داخل المخيم الذي يعاني نقصاً في المواد الأساسية بشكل دائم: إن الكمية المتوافرة من الطحين «قليلة جداً» حيث بإمكان العائلة الواحدة الحصول على كيلو – كيلو ونصف من المادة، وهذه الكمية لا تفي بحاجة معظم العوائل هناك.
ويشهد «مخيم الركبان»، الذي تحتجز فيه قوات الاحتلال الأميركي نحو سبعة آلاف مهجر بفعل الإرهاب، أوضاعاً إنسانية كارثية نتيجة ممارسات الاحتلال وإرهابييه وعلى رأسهم ميليشيات «جيش سورية الحرّة» المدعوم أميركياً المتحكمة بمصادر وطرق نقل المواد الغذائية والأساسية إلى المخيم.
بموازاة ذلك، نقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن مصادر خاصة أن متزعم ميليشيات «جيش سورية الحرّة» المدعو «محمد فريد القاسم» وشقيقه «طارق» اختلسا مبالغ ماليّة مُقدمة من أحد أبناء مدينة القريتين بريف حمص الشرقي ويدعى «عبد العزيز أبو تركي» ومقيم في السعودية، مشيراً إلى قيمة المبالغ تصل إلى 86 ألف دولار أميركي وتم تسلمها في آذار الماضي على دفعات.
ووفق المصادر، فإن الأموال كانت مخصصة لتأهيل بئر مياه تدعى «الدكاكة» وتبعد 7 كم عن مخيم «الركبان» وتقع في منطقة انتشار «جيش سورية الحرة» في «التنف» عند المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي، بهدف تخفيف معاناة أهالي المخيم نتيجة قلة المياه.
وأوضحت المصادر أن القاسم، أخذ الأموال وقام بتحويلها إلى حسابه الشخصي، ولتبرير ما حصل أمام قاطني مخيم «الركبان»، طلب مما يسمى «التحالف الدولي» دعماً مادياً لتأهيل بئر أخرى تبعد مسافة 40كم عن «الركبان»، وتدعى «بئر مهير»، وهو ما وافقت عليه قوات «التحالف» ليتم بعد ذلك كشف ما فعله القاسم، من أحد أبرز مناوئيه وعضو ما يسمى «المجلس المحلي» في المخيم المدعو «محمد أحمد الدرباس» إلى جانب شخصيات أخرى، الذين أبلغوا الأميركيين بما جرى، حيث توجه وفد من قيادة «التحالف» إلى المنطقة بتاريخ 2 نيسان المنصرم، وطلبوا من «القاسم» أخذهم لموقع بئر «مهير» ليتم بذلك التأكد من الحادثة، وسحبوا المبالغ المُختلسة كافة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن