اقتصاد

مبادرة «الحزام والطريق» ما الفائدة المرجوة منها؟ … أكاديمي: تستطيع إنعاش الاقتصاد لأن سورية تقع على تقاطع طرق أنابيب النفط والغاز

| طلال ماضي

تأتي أهمية مبادرة «الحزام والطريق» التي انضمت لها سورية بداية العام الماضي من تحقيق التنمية والتعاون الاقتصادي وانتعاش الاقتصاد السوري بعد أكثر من عقد من الحرب، وبعد التغيير على مستوى العالم المتمثل بالدور الصيني الذي يتصاعد بوتيرة ملموسة.

ويرى الأستاذ الجامعي الدكتور ولاء زريقا في تصريح لصحيفة «الوطن» أن انضمام سورية إلى مبادرة الحزام والطريق ونمو الدور الصيني على مستوى العالم ونجاحها في تحقيق الوساطة السعودية الإيرانية والانفتاح السوري على السعودية، يساعد على فتح آفاقٍ بعيدةٍ من التعاون مع جمهورية الصين الشعبية، وعددٍ من الدول التي تجمعها الرغبة بالتشارك في إطار هذه المبادرة، وذلك في عدة مجالات تتضمن تبادل السلع والتكنولوجيا، ورؤوس الأموال، وتنشيط حركة الأفراد، إضافة إلى التبادل الثقافي.

واعتبر زريقا أن الآفاق المستقبلية لهذه المبادرة ستكون من خلال ربط مجموعة من الطرق البحرية والبرية لتسهيل التبادل التجاري مع الدول المجاورة، وإنشاء مناطق تجارية إلى جانب إنشاء محطات توليد كهرباء، ومشاركة الشركات الصينية بمرحلة إعادة الإعمار.

وبين الأستاذ الجامعي أن مبادرة الحزام والطريق بدأت في عام 2013 وهي مشروع واسع النطاق يهدف إلى ربط بلدان العالم بعضها ببعضها الآخر عبر شبكة من الطرق البرية والسكك الحديدية والموانئ وخطوط أنابيب النفط والممرات البحرية وشبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية التي تمر بالصين وعدد من الدول الأخرى. وانضم إليها نحو 150 دولة و32 منظمة وباتت أوسع منبر تعاون دولي في العالم.

الدكتور بشير بدور بين أن مبادرة الحزام والطريق من شأنها أن تنعش الاقتصاد السوري لأن موقع سورية إستراتيجي يقع على تقاطع طرق أنابيب النفط والغاز التي تربط الأسواق الأوروبية بحقول الموارد في شبه الجزيرة العربية والخليج العربي وإيران, ولفت بدور إلى أن الدعم الذي قدمته الصين لسورية خلال سنوات الحرب لا يقل أهمية عن دورها اليوم في إعادة انتعاش الاقتصاد السوري من خلال الاستفادة من مبادرة الحزام والطريق ومشاركة الشركات الصينية في إعادة الإعمار, مؤكداً أن الإشارات التي أرسلها المبعوث الصيني الخاص حول دعم الصين للتقارب بين الدول العربية وبين إيران والسعودية تدلل على أن الصين جادة في موقفها الاقتصادي في دعم اقتصاد الدول النامية، ومحاولة لاسترجاع طريق الحرير من جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن