سورية

أكد أن انسحاب قوات بلاده المحتلة يمكن أن يكون من آخر الخطوات في سورية! … تشاووش أوغلو: الاجتماع الرباعي لوزراء الخارجية من المحتمل عقده في 10 الجاري

| الوطن– وكالات

مع بدء العد التنازلي للانتخابات المقررة منتصف أيار الجاري، عادت الإدارة التركية مجدداً للإعلان عن مواعيد عقد الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران مؤكدة أنه من المحتمل أن يعقد في الـ10 من الشهر الجاري في العاصمة الروسية من دون أن يصدر أي إعلان رسمي بذلك من دمشق أو موسكو.

وفيما بدا أنه تراجع عن موقفها السابق ذكرت الإدارة التركية أن انسحاب القوات التركية يمكن أن يكون من آخر الخطوات في سورية، بعدما كانت تعلن أنها لن تنسحب من الأراضي التي تحتلها في شمال سورية.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قوله في لقاء مع تلفزيون «إن تي في» التركي أمس: «إن روسيا قدمت مقترحاً بشأن موعد اجتماع وزراء الخارجية ومن المحتمل أن يعقد في 10 أيار الجاري بالعاصمة موسكو».

وأشار إلى عقد محادثات تحضيرية بين الأطراف لعقد الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء الخارجية في إطار خريطة طريق محددة فيما بينها.

وزعم تشاووش أوغلو أن تركيا ليست هي العائق أمام إحلال السلام والاستقرار الدائمين في سورية، وأضاف: ها هي التنظيمات الإرهابية داعش وأيضاً «وحدات حماية الشعب- واي بي جي» و«حزب العمال الكردستاني- بي كي كي»، تريد تقسيم سورية ويجب علينا أن نكافح معاً ضد هذا الأمر.

وادعى أن تركيا تدعم وحدة حدود وتراب سورية، وأن جميع الأطراف الأخرى تعلم ذلك أيضاً، وأضاف: إن من أهداف الحوار مع دمشق ضمان العودة الآمنة للمهاجرين، مشيراً إلى عودة 550 ألف سوري حتى يوم أمس إلى المناطق الآمنة.

وادعى تشاووش أوغلو أن ما سماها الشروط المسبقة التي تطرحها سورية في مناسبات مختلفة، في إشارة إلى إنهاء الاحتلال التركي «ليست واقعية»، وأكد أن انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية يمكن أن يكون من آخر الخطوات في سورية المجزأة حالياً، حسب قوله.

وفي إطار مسار تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة والذي ترعاه روسيا، تركّز سورية على 3 نقاط أساسية أولها ضرورة إنهاء الوجود التركي غير الشرعي في الأراضي السورية، ومن ثم عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، ومكافحة الإرهاب، في كل أشكاله.

وتأتي تصريحات تشاووش أوغلو مع قرب موعد الانتخابات في تركيا والمقرر في 14 أيار الجاري، حيث تتحدث تقارير عن محاولات دعائية انتخابية مبتذلة من جانب رئيس الإدارة رجب طيب أردوغان ومسؤوليها، إذ يواجه أردوغان واحدة من أكثر الانتخابات المصيرية خلال عقدين من حكمه.

وعقد في الـ25 من نيسان الماضي في موسكو اجتماع رباعي ضم وزراء دفاع سورية وروسيا وإيران وتركيا، وحينها أكد مصدر مطلع لـ«الوطن»، أن «لا صحة لبيان وزارة الدفاع التركية الذي تحدث عن خطوات ملموسة تتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا وسورية، وما حصل في الاجتماع بين وزراء دفاع سورية وتركيا وروسيا وإيران كان للبحث في آلية انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية ولم يتطرق الاجتماع إلى أي خطوات تطبيعية بين البلدين».

وشدد المصدر على أن التطبيع أو العلاقة الطبيعية بين تركيا وسورية تعني انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وبغير الانسحاب لا تنشأ ولا تكون هناك علاقات طبيعية، وأضاف: إن الانسحاب هو أول مسألة يجب أن يتم حسمها في مباحثات عملية التطبيع.

من جهتها كشفت وزارة الدفاع السورية تفاصيل ما جرى في ذلك الاجتماع، وقالت إنه تم «مناقشة موضوع انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وكذلك تطبيق الاتفاق الخاص بالطريق الدولي المعروف باسم طريق«M4».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن