سورية

أبو الغيط: لم أتسلم خطابات لعقد اجتماع استثنائي لمناقشة عودة سورية للجامعة … الصفدي يطلع لافروف على نتائج اجتماع عمان التشاوري.. والأخير: روسيا ترحب وتدعم

| وكالات

بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أمس، نتائج اجتماع عمان التشاوي حول سورية الذي عقد مؤخراً وضم وزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر والعراق وسورية، حيث أكد الجانبان ضرورة الاستعادة الكاملة لسيادة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن لافروف بحث مع الصفدي هاتفياً، القضايا الملحة في الشرق الأوسط، مع التأكيد على الاهتمام المشترك بمواصلة تنسيق المواقف فيما يتعلق بتسوية الأزمات التي تمارس تأثيراً سلبياً على الاستقرار والأمن الإقليميين والدوليين.
وأوضحت الوزارة في بيانها، أن الصفدي عرض للافروف خلال الاتصال نتائج اجتماع عمان الذي عقد الإثنين، وضم وزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر والعراق وسورية.
ورحب لافروف حسب البيان، بالاستعداد الذي أعرب عنه المشاركون في الاجتماع لأخذ دور الريادة في المساعدة لحل الأزمة في سورية، بما في ذلك حل القضايا الإنسانية وإعادة إعمار البنى التحتية وعودة اللاجئين ومكافحة الإرهاب والمخدرات والاستمرار في العملية السياسية.
وشدد الجانبان على أنه من المهم جداً التأكيد على ضرورة الاستعادة الكاملة لسيادة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها، كما بحثا سبل مواصلة تعزيز التعاون الثنائي الروسي الأردني، وفق البيان.
وكالة «رويترز» من جهتها ذكرت أن الصفدي أجرى اتصالاً هاتفياً مع لافروف، أكد خلاله أهمية اتخاذ خطوات عملية وملموسة لتنفيذ كل توافقات البيان المشترك الذي صدر عن اجتماع عمان، الذي شارك فيه وزراء خارجية الأردن والمملكة العربية السعودية وجمهورية العراق وجمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية.
وأكد الصفدي، أهمية التعاون مع روسيا ودورها الرئيس في جهود حل الأزمة ومعالجة جميع تبعاتها على سورية وعلى المنطقة، حسب الوكالة التي ذكرت أن لافروف رحب باجتماع عمان ومخرجاته، وأكد أن روسيا تدعم التحرك العربي الذي أطلقه الاجتماع للتوصل لحل سياسي ينهي الأزمة السورية ويعالج كل تداعياتها.
والإثنين الماضي عقد في العاصمة الأردنية عمان اجتماع تشاوري، ضم وزراء خارجية سورية فيصل المقداد ونظيره الأردني أيمن الصفدي والسعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله، والمصري سامح شكري والعراقي فؤاد حسين.
وفي نهاية الاجتماع، أصدر وزراء الخارجية بياناً ختامياً أكدوا فيه على إنهاء الأزمة السورية وكل ما سببته من قتل وخراب ودمار، ومن معاناة للشعب السوري، عبر حل سياسي يحفظ وحدة سورية وسيادتها، ويلبي طموحات شعبها، ويخلصها من وجود الجماعات المسلحة والإرهابية وجميع القوات الأجنبية غير المشروعة الموجودة في أراضيها، فضلاً عن توافقهم على خطوات فاعلة لمعالجة التحديات الأمنية المرتبطة بأمن الحدود والعودة الطوعية والآمنة للاجئين.
بموازاة ذلك، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في حوار مع قناة «صدى البلد» المصرية، أن القمة العربية القادمة في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية ستعقد يوم الـ19 من الشهر الجاري، وذلك حسبما ذكر موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري أمس.
وقال أبو الغيط: إن «وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعاً تحضيرياً للقمة العربية يوم 17 أيار الجاري في جدة، يسبقه اجتماعات المندوبين الدائمين بالجامعة العربية يوم 16 أيار»، مشيراً إلى أن هذه القمة ستشهد أكبر حضور للقادة العرب ووزراء الخارجية، وأن الأمل كبير أن يكون لها بصمات محددة ولها تأثيرها على الوضع العربي.
وحول الأزمة في سورية وإمكانية عودتها للجامعة، أشار أبو الغيط إلى أنه تلقى اتصالا هاتفياً من الصفدي بشأن الاجتماع الوزاري الذي عقد في عمان وأطلعه على أهدافه ونتائجه، وقال بهذا الصدد: إنه «يحق لمجموعة دول عربية أن تجتمع لمناقشة أمر ما يشغلها»، معرباً عن اعتقاده بأن شغل المقعد السوري في الجامعة العربية سيأخذ وقتاً طويلاً، وخطوات متدرجة.
وأوضح أن آلية عودة سورية للجامعة العربية لها سياق قانوني محدد في ميثاق الجامعة العربية، بأنه يحق لدولة أو مجموعة دول المطالبة بمناقشة موضوع عودة سورية لشغل مقعدها في الجامعة العربية خاصة وأنه لم يتم طردها من الجامعة، لكن تم تجميد عضويتها، أو تعليق العضوية.
وقال أبو الغيط: إنه «لا يعلم هل ستعود سورية للجامعة العربية أم لا؟»، مبيناً أنه لم يتسلم كأمين عام للجامعة أي خطابات حتى اليوم تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة عودة سورية للجامعة مجدداً.
وبين أنه في حالة التوافق على عودة سورية، فستتم الدعوة في أي لحظة لاجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن