عربي ودولي

تتويج تشارلز الثالث ملكاً على عرش بريطانيا

| وكالات

توّجَ الملك تشارلز الثالث ملكاً وزوجته كاميلا ملكةً على عرش بريطانيا، أمس السبت، ووضع رئيس أساقفة كانتربري تاج القديس إدوارد على رأس الملك، في مراسم تاريخية بكنيسة ويستمنستر بالعاصمة لندن، فيما سيستمر الاحتفال ثلاثة أيام.

وانطلق حفل تتويج الملك تشارلز الثالث (74 عاماً) ملكاً لبريطانيا، أمس بحضور نحو مئة ضيف من رؤساء الدول، وكبار الشخصيات من بينهم السيدة الأميركية الأولى جيل بايدن، وقام جزء كبير من مراسم التتويج في كنيسة ويستمنستر بالعاصمة لندن، حسب تقليد متبع منذ وليام الفاتح في 1066.

وجاء تتويج تشارلز الثالث ملكاً للمملكة أمس، بعد ثمانية أشهر على اعتلائه العرش، وبعد وفاة والدته إليزابيث الثانية عن عمر 96 عاماً.

وبلغت تكاليف حفل التتويج أكثر من 145 مليون دولار، وخلال المراسم تقدم إلى الملك الجديد جواهر نادرة وثمينة، في حفل هو الأول من نوعه في بريطانيا والعالم منذ 70 عاماً.

وبالتوازي مع حفل التتويج، أعلنت الشرطة البريطانية أنها أوقفت، أمس، أعضاء بارزين من حركة «جمهورية» المناهضة للملكية، أثناء استعدادهم للاحتجاج على تتويج الملك تشارلز الثالث.

وقال ناشط من الحركة في ميدان ترافالغار في لندن: أوقفوا ستة من منظمينا وصادروا مئات اللافتات ولن يخبرونا عن سبب توقيفهم أو مكان احتجازهم.

وفي هذه المناسبة، صدَحت الأبواق في أنحاء كنيسة ويستمنستر آبي في لندن، وأطلقت المدافع الاحتفالية براً وبحراً، فيما قرعت أجراس الكنائس في مختلف أنحاء البلاد، قبل أن ينطلق عرض لسبعة آلاف عسكري من المشاة والخيالة في شوارع العاصمة.

وقبيل حفل التتويج، انطلق موكب الزوجين الملكين عند الساعة العاشرة وعشرين دقيقة (بالتوقيت المحلي) في البلاد، على متن عربة مكيفة حديثة صممت خصيصاً لمراسم اليوبيل الماسي للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، واستمرت مراسم التتويج مدة ساعتين.

وشهدت المملكة أجواء احتفالية غير مسبوقة تزامناً مع هذا الحدث، إذ تجمع آلاف البريطانيين منذ صباح أمس السبت في مواقع مسار موكب الملك، وكان الكثير منهم قضى ليلته داخل الخيام، في الحدائق المحاذية لقصر بكنغهام.

اللافت أن تشارلز توج ملكاً في مراسم احتفالية ذات طابع ديني راسخ في التقاليد الملكية المتجذّرة، رغم أن الملك يسعى لتحديثه، ورغم أنه أراد احتفالاً أبسط وأقصر من الاحتفال بتتويج الملكة إليزابيث الثانية، أمام جمهور من الضيوف اقتصر على ألفي شخص (قادة أجانب، ملوك، مسؤولون منتخبون، مجتمع مدني)، لكن بعض الخطوات تبقى غير قابلة للتغيير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن