رياضة

في كرة الأهلي.. تفرد بالقرارات الإدارية والفريق يدخل مرحلة الحسم

| حلب - فارس نجيب آغا

يواصل فريق أهلي حلب تحضيراته لما تبقى له من مباريات ضمن منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم مع هدوء نسبي لم تتمخض القرارات التي اتخذتها إدارة النادي عن شيء يمكن الوقوف عنده من حيث اجتماعها مع الجهاز الفني لمناقشة واقع الفريق الكروي كما كان مقرراً، لكن الشيء المستغرب الذي يدعو للغوص أكثر في ما يحدث بدهاليز هذا النادي هو صدور القرارات التي جاءت بعد التعادل مع الطليعة في حماة ضمن منافسات الجولة السابعة عشرة من بطولة الدوري الممتاز، والتي جاءت من دون اجتماع لمجلس الإدارة وبعيداً عن التشاور مع عضو المجلس مشرف كرة القدم أيمن حزام ومدير الفريق مجد حمصي، حيث صدرت القرارات من دون علم أحد وتم نشرها على صفحة النادي الرسمية ليفاجأ بها الجهاز الفني والفريق خلال طريق العودة إلى حلب، وهو ما يبين طريقة العمل العشوائية والتي تخضع للمزاجية والارتجالية وهي بعيدة كل البعد عن العمل الاحترافي الإداري، وتؤكد كما أشرنا بوجود شرخ داخل المجلس ورئيس النادي الذي يبدو أنه هو من يقرر كل شيء بمفرده ولا أحد يملك صلاحيات تخوله وقف مستحقات اللاعبين سوى رئيس النادي الذي ينفذ ما يحلو له من دون مشورة أحد، وهو دليل ضعف الأعضاء ورضوخهم لكل ما يمليه عليهم في أجواء لا تعبر عن ديمقراطية وتفرد واضح بالقرار.

تدخلات مؤثرة

الاجتماع الذي كان من المفترض حدوثه بين مجلس الإدارة والجهاز الفني لم يتم وخاصةً مع المفاجأة التي أحاطت بالجهاز الفني الذي هو بالأساس لم يقترح أي عقوبة بحق الفريق، وكل ما صدر جاء من رئيس النادي في ظل وجود عضو مجلس الإدارة مشرف كرة القدم ومدير الفريق في حافلة واحدة خلال العودة من حماة إلى حلب، لذلك وبحسب ما وصلنا أبدى الجهاز الفني استغرابه مما يصدر من دون العودة إليه، وهي بلا شك تدخلات تؤثر على مسيرة الفريق في وقت حساس من عمر البطولة التي تحتاج لحسابات دقيقة جداً في هذه المرحلة، والعقوبات أجمع كل المعنيين عن أن توقيتها كان خاطئاً ولا تخضع للمنطق نهائياً، وكان من المفترض الجلوس مع الفريق وسماع وجهة نظر اللاعبين قبل المبادرة لوقف مستحقاتهم التي هي بالأساس متأخرة بشكل دائم ولا تصرف في وقتها الصحيح.

قرارات وهمية

الأمور حتى الآن تبدو ضبابية ولا أحد يعرف شيئاً عن تلك القرارات المتخذة وهل ستنفذ أم هي مجرد حبر على ورق هدفها امتصاص الهجمة الجماهيرية ومن ثم رميها على الرف وهو الأمر المرجح حدوثه أي أنها وهمية وخاصةً أن مجلس الإدارة دائماً مقصر في صرف مستحقات اللاعبين، كما لا يوجد بند في العقود لوقف مستحقات الفريق في حال تراجعت النتائج وكل ما يحدث هو حرب إعلامية فقط موجهة حتى يتم نقل الكرة من جهة إلى جهة أخرى، بكل الأحول هذا واقع فريق أهلي حلب والجولات القادمة ستكون حاسمة جداً وخاصةً لقاء الوثبة في حمص الذي قد يكون الفرصة الأخيرة لفريق الأهلي في حال أراد إكمال طريقه من أجل التتويج باللقب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن