ساعات قليلة تفصل فريق رجال حطين عن المباراة الأصعب له هذا الموسم مع المجد، اللقاء مفصلي للطرفين لكن أهميته بالنسبة لحطين أكثر نظراً لنزيف النقاط الذي تعرض له الفريق بالجولات الماضية وخساراته المتتالية وآخرها أمام الكرامة بخماسية نظيفة، ما ترك مئات إشارات الاستفهام حول واقع الفريق وما ينتظره في حال خرج من مباراة اليوم بلا نقاط.
الحيتان منذ سنوات تائهون في بحر الدوري الكروي الممتاز ووجودهم بمنطقة الخطر ليس وليد اللحظة بل هو حالة باتت ترافق الفريق الذي يعاني الكثير والكثير من المشاكل التي تحيط بكرة القدم الحطينية بكوادرها الإدارية والفنية، وللوقوف على واقع الفريق قبل مباراته اليوم مع المجد التقت «الوطن» مع محمد حمدوني مدير الفريق الذي أكد صعوبة المباراة على الطرفين وقال إن الفريق الأكثر هدوءاً بأرض الملعب سيكون الأقرب للفوز بلقاء النقاط المضاعفة، كلانا يبحث عن الفوز والكرة ستخدم من يخدمها، وتابع: رغم كل ما تعرضنا له من ظلم تحكيمي بالمباريات السابقة فإننا متفائلون بتحقيق نتيجة إيجابية وهناك تصميم من الجميع على الخروج فائزين، موقع فريقنا على سلم الترتيب لا يعكس واقعنا ونحن نستحق مرتبة أفضل لولا الظلم الذي لحق بنا.
وشدد حمدوني على أن الحسم حول صراع الهبوط قد يتأخر ومع هذا فإن حطين سيقاتل حتى آخر لحظة له بالدوري للبقاء بدوري المحترفين.
وختم الحمدوني تصريحه بدعوة عشاق حطين للوقوف خلف الفريق والالتفاف حول النادي لتجاوز هذه المحنة الصعبة، مؤكداً أن أهل الوفاء لن يتأخروا بدعم الفريق.
وبالعودة لموقع الفريقين نجد أن لغة الأرقام تقول إن الفوارق بين الفريقين لا ترجح كفة أي منهما على الأخر لتقاربهما، فالمجد يحتل المركز الثامن برصيد 12 نقطة من 3 انتصارات و3 تعادلات و10 خسارات، بينما يحتل حطين المركز الحادي عشر وقبل الأخير برصيد 9 نقاط من فوز وحيد و6 تعادلات و8 خسائر، أما الأهداف فنجد أن الأفضلية الهجومية تميل لمصلحة المجد أصحاب الأرض حيث سجلوا 17 هدفاً على حين تلقت شباكهم 31 هدفاً ولدى حطين نجد ضعفاً هجومياً غير مسبوق حيث سجل الفريق 7 أهداف فقط ودفاعياً يتفوق حطين على المجد حيث استقبلت شباكه 26 هدفاً 5 منها بمباراته السابقة مع الكرامة.