سورية

اعتبروا أن الدول العربية استردت قرارها المستقل بعودتها … ترحيب عربي واسع من برلمانات وأحزاب وشخصيات سياسية بقرار عودة سورية إلى الجامعة

| وكالات

تواصلت أمس المواقف العربية المرحبة بقرار استئناف مشاركة سورية في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، حيث أكد وزراء ورؤساء برلمانات وأحزاب واتحادات وشخصيات سياسية عربية أن هذا القرار جاء بعد إخفاق المؤامرة على سورية، وانهيار المشروع المعادي، وتأكيداً لمشاركة الدول العربية التي استردت قرارها المستقل في تشكيل نظام عالمي جديد يقوم على تعدد الأقطاب، مشددين بالوقت ذاته على أنه يصب في مصلحة الدول العربية والمنطقة ككل.
ورحب رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي في تغريدة عبر «تويتر» أمس بقرار وزراء الخارجية العرب استئناف مشاركة سورية في اجتماعات مجلس الجامعة ونشاطاته، حسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وقال الحلبوسي: «بصوت عربي مخلص ومن منبر اتحاد البرلمان العربي في بغداد، طالبنا بعودة الشقيقة سورية إلى محيطها العربي، ومن أرض الشام الغالية مع أشقائنا رؤساء البرلمانات العربية، أكدنا دعم هذا الخيار»، منوهاً باتخاذ هذا القرار خدمة لمصالح العرب جميعاً.
كما أصدر رئيس الاتحاد البرلماني العربي بياناً نشرته وكالة الأنباء العراقية «واع» رحب فيه بقرار وزراء الخارجية العرب.
بدوره، رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي عمار الحكيم في بيان نقلته «واع» قال: إن «عودة سورية إلى محيطها العربي يعد نقلة كبيرة في تحقيق استقرار المنطقة وخطوة في اتجاه ترسيخ الحوار العربي لحل المشكلات والتحديات وتصفير الأزمات».
ومن لبنان، قال وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى في تغريدة على «تويتر»: «أمتنا تبقى منقوصة ومنتقصة من دون سورية، سورية الموروث والتاريخ والموقع والدور، التي تمثل الممر الإلزامي لتحقيق التعاون العربي وعنصراً إيجابياً فيه على المستويات كافة، ولاسيما الثقافي»، مضيفاً: «‏مبارك للأمة العربية عاشت سورية»، وذلك وفق ما ذكرت «سانا».
حزب الاتحاد اللبناني من جهته اعتبر في بيان مماثل، أن قرار مجلس وزراء جامعة الدول العربية، هو صحوة عربية، لأهمية سورية في العمل العربي، لأن غيابها واستبعادها في الفترة السابقة أربك التضامن العربي، وفتح ثغرات كبيرة في العمل المشترك، في حين أكد رئيس المركز الوطني في الشمال اللبناني كمال الخير في بيان أن هذه العودة ستسهم في تعزيز القضايا العربية المشتركة، وعلى رأسها قضية العرب المركزية، قضية فلسطين.
من جانبه، قال رئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان عبر حسابه على «تويتر»: إن «سورية بقيت قلعة صامدة في وجه كل المؤامرات وعلى مدى أكثر من عشر سنوات ظلت خط الدفاع الأول عن المنطقة والمقاومة، موقع سورية ثابت وبقيت قلب العروبة النابض وتحملت وعانت ما عانته، واليوم تبدي مصلحة شعبها الجبار وتعيد أفضل العلاقات مع محيطها العربي».
مسؤول العلاقات الخارجية المركزية في حركة أمل علي حايك قال عبر «تويتر»: «مبارك للعرب عودتهم إلى سورية وعودتها لهم، إنها بارقة أمل لقيامة جديدة للعمل العربي المشترك»، على حين قال رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين في تغريدة: إن «سورية تستعيد اليوم مقعدها بالجامعة العربية، مبارك لسورية الشقيقة.. مبارك لسورية الأمن والأمان».
من جهته، أشار لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في لبنان في بيان، إلى أن هذا القرار أعاد الاعتبار لفكرة العروبة الجامعة، في حين أكد المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان أن عودة سورية إلى الجامعة العربية ضرورة عربية ومصلحة لبنانية، على حين شدد رئيس اللقاء التضامني الوطني في لبنان مصطفى ملص على أن غياب سورية عن الجامعة أفقدها دورها.
نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، من جهته أشاد في بيان، بالقرار، وكذلك جبهة «العمل الإسلامي».
من جانبها، أكدت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية في بيان حسب «سانا»، أن هذا القرار جاء بعد إخفاق المؤامرة على سورية، وانهيار المشروع المعادي، والهزيمة التي منيت بها التنظيمات الإرهابية، في حين شدد الاتحاد العام للصحفيين العرب على أن استئناف مشاركة سورية في عمل الجامعة سيسهم في تعزيز العمل العربي المشترك، داعياً إلى دعم سورية في عملية إعادة إعمارها.
ومن مصر، أكد رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي حسن ترك، أن قرار عودة سورية للجامعة في هذا التوقيت، سيعزز من العمليات الرامية لمحاربة الإرهاب وسيشكل البداية من أجل استقرار المنطقة بأكملها، في حين اعتبر رئيس حزب شباب مصر السيد العادلي في بيان، أن الأسرة العربية اكتملت بعودة دمشق إلى الحضن العربي.
وفي بيان مماثل، قال رئيس حزب الجيلناجي الشهابي: «إن قرار عودة سورية يشكل قراراً تاريخياً، وتأكيداً لمشاركة الدول العربية التي استردت قرارها المستقل في تشكيل نظام عالمي جديد يقوم على تعدد الأقطاب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن