ثقافة وفن

الشهادة ونورها الأبهى

| منال محمد يوسف

في عيدكم «عيد الشهداء» نكتبُ وفاءً لكم، نكتبُ عن أحباءِ الوطن، عظماء الشرف الأنبل..

نكتبُ من مداد مجدكم، من يراعٍ خُلقَ لكم

في عيدكم الأنبل

ننثرُ حروفنا لعلها أن تسمو إذ كتبتُ عن أبناء المجد الحقيقيّ

ننثر كلماتنا في حضوركم من تليق بهم الذكرى

من كتبوا بمحبرتهم «محبرة الدّماءِ» أروع السطور وسطّروا روايات العزّ فكانوا حماة الأرض.. ونسور السماء

كانوا معزوفة الإباء أن رُتّل عزفها الأنبل

كانوا «أبجديات الشموخ إذ تُروى» وأدب الشيء الإعجازي

وفرسان الأرض السمراء

كانوا «مداد العزِّ» ومداد الأقلام، كانوا شعر الحياة رغم موتهم، ما زال نورهم يبدو كمجلدٍ عظيم الكلمات وعظيم الأمجاد.

في عيدكم يكتبُ الفخر عناوينه، يكتبُ أساطير قد ولدت من أجلكم، من أجل شموس الفداء الحقيقي

في عيدكم الأطهر نكتبُ حكاية الصمود ونستوحي من مداد نبلكم، نستوحي «حروف الإباء» وأنتم تمثّلون كل لغات الإباء، نستوحي منكم ومن سيركم عناوين التضحية والفداء

وأنتم خير من يُمثّل «عناوين التضحية والشرف العظيم»

في عيدكم

نقرأ النصر وهو ينادي عليكم، وكذلك نقرأ عنكم أساطير نورها لا ينتهي، نقرأ قصيدةً كُتبت بمداد هذه الدّماء الطاهرة

نقرأ عن لغات النصر وأنتم أسياده

أنتم تواريخ من الشرف الذي لا ينتهي.

وحكاية كُتبتْ من نبل الأيام ومعزوفة جميلة تقول: هيهات منا المذلّة وأنتم بسملات من البطولة وتُقاة الأرض وصرخة الأتقياء، أنتم صوت من عبروا من هنا

في عيدكم نراكم تُقاة العشق الأنبل، ونقرأ بكم وصية نبل وقد كنتم خير الأوصياء على هذه الأرض المقدّسة

لقد كنتم خير من يُمثّل أسرار الصمود، وخير من يكتبُ كل لغاته العجيبة

في عيدكم

نلقي عليكم السّلام

على ذكرى من رحلوا

نلقي البخور والأرز فوق أضرحة النُّور، نُلقي السلام على نور الشهادة والشهداء، على مجدليات وعدكم الصادق الصدوق..

نُلقي السلام على معانٍ عظيمة الشأن أنتم تُمثلون عظمة قاموسها الأقدس.

في عيدكم ماذا نقول لكم،

ما زالت بنادقكم تحدّثنا عنكم، ما زالت تحدّثنا عن أساطير

سيحتفظ بها الزّمان

في عيدكم نقفُ عند أضرحة النُّور، أضرحة أبناء الأرض من قالوا كلمتهم العُليا، فكانوا حقيقة النبل ومداد لغاته القويمة..

كانوا طيب الكلمات وريحانها الأبقى

كانوا نور الشهادة الأبهى والصوت الآتي من ذاك المدى الأبعد ومعزوفة الوطن إن طابَ فنّ النداء

كانوا مجد الشهادة ونورها العظيم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن