شؤون محلية

تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في اللاذقية يثير استياء الأهالي.. و«التربية» توضح: نعمل لمصلحة الطلاب

| اللاذقية - عبير سمير محمود

تلقت «الوطن» عدة شكاوى من أهالي تلاميذ في مرحلة التعليم الأساسي بمحافظة اللاذقية، حول عملية تعويض الفاقد التعليمي للطلاب في المناطق المتضررة من جراء الزلزال الذي أصاب المحافظة في شهر شباط الماضي.

وبيّن عدد من الأهالي أن معظم أبنائهم في المرحلة الابتدائية يعودون إلى منازلهم متعبين ذهنياً ومنهكين بشكل كامل بسبب الضغط التعليمي خلال الأسبوع الجاري، ضاربين مثالاً بأنه تم إعطاؤهم 9 دروس رياضيات في حصتين درسيتين و3 دروس لغة إنكليزية في حصة واحدة، ما يجعل الطفل في الصفين الخامس والسادس بحالة إرهاق فكري لا تمكنه من فهم وحفظ ما تلقاه من دروس يومية سواء الرياضيات أم باقي المواد.

وذكروا أن معظم المدارس المتضررة التي تأخرت في المنهاج، تحاول أن تنهي كل المواد قبل الامتحان النهائي في الأسبوع المقبل، مشيرين إلى أن التلاميذ يشتكون من مضاعفة الدروس وتكثيفها في كل يوم بمعدل عشرات الدروس لمواد اللغة العربية واللغة الأجنبية والرياضيات بشكل خاص، محاولين إنهاء المنهاج بشكل مكثف خلال أسبوع فقط!.

وطالبَ الأهالي بضرورة أن تكون العملية الامتحانية لمرحلة التعليم الأساسي للصفوف المدرسية الانتقالية للتلاميذ الصغار حتى الصف السادس، سلسة على الطلاب في المناطق المتضررة من الزلزال، وأن يتم وضع الأسئلة عند الحد الذي وصلوا إليه من الدروس التي أعطيت للتلاميذ قبل ما يسمى «تعويض الفاقد التعليمي» الذي كما وصفوه بأنه «معاقبة بالضغط التعليمي غير المجدي» لمدارس متضررة فتحت أبوابها قبل أسبوعين من الامتحان فقط.

«الوطن» نقلت الشكاوى إلى مدير التربية في اللاذقية عمران أبو خليل، الذي أكد أن المديرية لطالما كانت إلى جانب الطالب والتلميذ، مشيراً إلى أن الامتحانات ستكون مناسبة لكل المستويات ومناسبة للمقرر الذي تم إعطاؤه للتلاميذ.

وأضاف أبو خليل: تم توجيه المدارس لتكثيف المحتوى التعليمي أي التركيز على النقاط التعليمية والابتعاد عن الحشو، وذلك بهدف ترميم الفاقد التعليمي وألا يترحل إلى العام الدراسي القادم، بما يُغني أولياء الأمور عن الحاجة للتوجه إلى الدروس الخصوصية أو المعاهد الخاصة لدراسة المعلومات التي فقدها أبناؤهم التلاميذ.

وقال أبو خليل: إن التركيز على النقاط التعليمية وإعطاء كل المعلومات المهمة للطلاب يتطلب التركيز ومساعدة الأهل لتجاوز هذه المرحلة، وبالنهاية الطالب هو من يكسب هذه المرحلة.

وشدد مدير التربية على أنه من الضروري ترميم الفاقد التعليمي خاصة للمدارس التي تضررت من الزلزال وفتحت أبوابها قبل أيام بما يساعد في تعويض المعلومات للطلاب بشكل مركز حتى لا ينقصه منها أي شيء العام المقبل، مضيفاً: لا شك بأننا نعمل لمصلحة الطالب بشكل دائم، ونعِد التلاميذ والأهل بأن الامتحانات ستكون سلسة ومما تم إعطاؤه للطلاب خلال العام الدراسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن