سورية

«مسد» يواصل محاولاته لإيجاد مكان له في التسوية السياسية … «الائتلاف» مصدوم من الانفتاح العربي على دمشق!

| وكالات

بينما تسبب الانفتاح العربي على سورية واستعادة مقعدها رسمياً في جامعة الدول العربية بصدمة لما يسمى «الائتلاف» المعارض الذي يهيمن عليه تنظيم «الإخوان المسلمين»، زادت من انفصاله عن الواقع بتكراره عبارة أنه «ممثل شرعي للشعب السوري»، وأن «قوته مستمدة من إرادة هذا الشعب»، واصل ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية- مسد»، محاولاته لإيجاد مكان له في التسوية السياسية، من خلال دعوته لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» لكسب التحالفات والتواصل مع الدول العربية المعنية بالحل في سورية.

وادعى رئيس «الائتلاف» المدعو سالم المسلط في مؤتمر صحفي عقده أمس، أن عودة سورية إلى الجامعة العربية «صدمة للشعب السوري»! وأنه لا يشك بنيات «الأشقاء العرب»، بل بنيات الدولة السورية التي زعم أنها مراوغة وأن الدول العربية لن تحصل منها على شيء، وخاصة ملف اللاجئين، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.

وبما يؤكد انفصاله وائتلافه عن الواقع، أعاد المسلط القول إن «الائتلاف» «ممثل شرعي للشعب السوري ولم يُناقش بقرار عودة سورية إلى الجامعة العربية»! وزعم أن «الائتلاف قوته مستمدة من إرادة الشعب، ولن يغير موقفه ومبادئه تجاه (ما سماه) الثورة» المزعومة.

وأشار، إلى أنهم بانتظار ما الذي سيفضي إليه اجتماع وزراء خارجية سورية وتركيا وروسيا وإيران المقرر عقده اليوم الأربعاء في العاصمة الروسية موسكو، مدعياً أن الحكومة السورية لا تبحث عن حلول، بل تبحث عما سماها «زيادة نفوذ».

ولفت إلى أن «المعارضة السورية» ستلجأ لمناقشة التطبيع، إلى فرنسا وبروكسل، إضافة إلى لقاء متوقع نهاية الشهر الجاري في الولايات المتحدة الأميركية، زاعماً أن «التقارب مع دمشق لن ينفع الشعب السوري، ولن ينفع الدول العربية»، مضيفاً: إنه «ليس لدينا سيف مصلت على الدول العربية، ولكن نحترم رغبتها وعلينا التذكير».

وأول من أمس أعرب «الائتلاف» المعارض في بيان عن «رفضه واستيائه» من قرار إعادة سورية إلى جامعة الدول العربية.

بموازاة ذلك، جدد «مسد» الذراع السياسية لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» محاولاته لإيجاد مكان له في التسوية السياسية السورية، حيث دعا الرئيس المشارك فيه رياض درار في تصريح نقلته وكالة «نورث برس» الكردية أمس، ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية إلى تطوير عملها لكسب التحالفات والتواصل مع الدول العربية المعنية بالحل في سورية.

وادعى درار أنهم و«الإدارة الذاتية أقوياء في المعادلة السورية وأن المنطقة أصبحت مرتكزاً للحل السياسي، لذلك على الإدارة الذاتية العناية بدورها المستقبلي، وتطوير عملها لتكون أنموذجاً يحتذى لنظام سياسي جديد».

وتعليقاً على الانفتاح العربي على دمشق، اعتبر درار أن التطبيع العربي يؤدي لتدعيم موقف الدولة السورية في أي مرحلة تفاوضية ضد الأطراف الأخرى.

وأشار إلى أن المساعي العربية بما فيها إعادة سورية لجامعة الدول العربية، تأتي في سياق دور جديد للدول العربية، وقال: «نأمل أن يسهم هذا الدور بحل سياسي يخدم الشعب السوري ويحفظ وحدة سورية واستقلالها».

وأضاف: إن «هذا الدور يجب أن يتضمن عملية سياسية بقيادة السوريين، ومن المهم أن يدعمها هذا الدور وصولاً لتغيير جذري، يختار فيه السوريون نظامهم الجديد، ويشارك فيه جميع السوريين دون إقصاء أو تهميش».

وأول من أمس، وفي محاولة منه لإيجاد مكان له في التسوية السياسية، بعد الانفتاح العربي على سورية واستعادة مقعدها رسمياً في جامعة الدول العربية أصدر «مسد» بياناً أبدى فيه ترحيبه بأي تحرك دولي وعربي بشأن ما سماه «القضية السورية»، في إشارة على اجتماعات جدة وعمان ومجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في القاهرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن