سورية

توالي ردود الفعل العربية على القرار 8914 … السعودية ترحب باستعادة سورية مقعدها في الجامعة العربية

| وكالات

رحبت المملكة العربية السعودية أمس بقرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري الذي عقد في القاهرة مؤخراً، باستئناف مشاركة سورية في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، في وقت تواصلت المواقف العربية المؤيد لهذا القرار.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن وزير الإعلام السعودي سلمان بن يوسف الدوسري قوله عقب جلسة لمجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود: إن «المجلس رحب بقرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري المنعقد في القاهرة استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس الجامعة، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها».
وأوضح الدوسري، أن مجلس الوزراء أكد حرص المملكة على دعم الجهود كافة الرامية إلى التوصل لحل سياسي للأزمة في سورية، بما يحافظ على وحدتها وأمنها واستقرارها وانتمائها العربي، ويحقق الخير والنماء لشعبها الشقيق.
على خَطٍّ موازٍ، رحب المؤتمر العربي العام في بيان له باستعادة سورية مقعدها في الجامعة العربية، حسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام التي ذكرت أن البيان صدر عقب اجتماع عقدته لجنة المتابعة في المؤتمر برئاسة خالد السفياني، وبحضور أمناء وممثلي المؤتمرات والمؤسسات المشاركة وهي: المؤتمر القومي العربي، المؤتمر القومي الإسلامي، مؤسسة القدس الدولية، الجبهة العربية التقدمية.
وتوقف المجتمعون مطولاً أمام القرار 8914 الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية «الذي ألغى قراراً سابقاً بتعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية ومؤسساتها ورأى في هذا الإلغاء تصحيحاً لخطيئة تاريخية ارتكبتها بعض الأنظمة العربية في حق سورية، كما في حق الأمة العربية».
واعتبر المجتمعون، أن القرار «خطوة إيجابية على طريق إخراج سورية من محنتها المستمرة منذ 12 عاماً والناجمة عن حرب كونية شاركت فيها العديد من حكومات العالم والوطن العربي وبداية لإطلاق حوارات عربية – عربية، وسورية – سورية، تسعى لمعالجة كل مواقع الخلل في البيت العربي، رسمياً وشعبياً. كما رأوا فيه خطوة باتجاه تطوير العلاقات بين أبناء الأمة ودولها على طريق التضامن والتفاعل والتشبيك السياسي والاقتصادي والثقافي والتربوي بما يعيد للأمة العربية ثقلها في عالم جديد يتشكل مع تراجع النفوذ والهيمنة الأميركية ويقوم على تعددية لا تسمح لطرف واحد أن يفرض إملاءاته على العالم».
واعتبروا أن هذا القرار «الذي حظي بإجماع الحضور (هو) بداية توجه استقلالي من الإملاءات الأميركية وهو ما كشف عنه انزعاج الخارجية الفوري من صدور هذا القرار الذي يعتبر أيضاً تعبيراً عن إخفاق الضغوط الأميركية الشديدة لمنع صدوره».
كما رحب «التيار المستقل» في بيان بعد اجتماع مكتبه السياسي الدوري إلكترونياً بـ«عودة سورية إلى جامعة الدول العربية»، وفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
صحيفة الوطن العمانية، أكدت في افتتاحيتها أمس أن العودة السورية إلى الجامعة العربية تمثل مراجعة للمواقف والسياسات العربية الخاطئة المتخذة طوال ما يزيد على العقد ضد سورية.
وشددت الصحيفة على أن العودة السورية خطوة ننطلق بها ومنها نحو آفاق من التعاون العربي، الذي يخلق موقفاً عربياً واحداً يعطي ثقلاً للعمل العربي، ويجعل القرار العربي مسموعاً ليس فقط على الصعيد الإقليمي، بل سيتخطى ذلك إلى النطاق العالمي، فما تملكه دول المنطقة من قدرات ومقومات تجعل منها رقماً صعباً ليس في صياغة مستقبلها فحسب، بل تملك القدرة على حماية مصالحها عالمياً، إذا امتلكت الإرادة الوحدوية لتحقيق ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن «المنطقة العربية تمر بمرحلة دقيقة ومفصلية في تاريخها تحتاج إلى تكاتف دولها الشقيقة وتعاضدها أكثر من أي وقت مضى، نتيجة تكالب الأزمات والمشاكل التي طالت كل دول المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن