الصفحة الأخيرة

تقديم الهدايا يُحسِّن الصحتين النفسية والعقلية

| وكالات

قال باحثون من «كليفلاند كلينك»: إن مساعدة الآخرين وتقديم الهدايا لهم يحفز إفراز مجموعة من المواد الكيميائية في الدماغ مهمتها توليد الشعور بالرضا، وهو ما يسهم في الشعور العام بالسعادة. وتشمل تلك المواد الكيميائية السيروتونين، والدوبامين والأوكسيتوسين.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المواد تعمل جميعها على تعزيز الشعور العام بالهناءة والرضا وتحسين الصحة العقلية، موضحين أن تقديم الهدايا يمكن أن يعزز أيضاً من معارفك الاجتماعية ويسهم في تعزيز متانة العلاقات، وهو ما يعود على الصحة العقلية بالإيجاب.

وفحصت دراسة الطريقة التي يؤثر بها الكرم على مركز المكافأة بالدماغ، إذ تبين أنه ينشط ويولد شعوراً بالرضا والسعادة حين يقوم الأفراد بتصرفات أو سلوكيات مرتبطة بالكرم.

واتضح من دراسة أخرى أيضاً أن العلاقة بين الكرم والسعادة هي علاقة ثنائية الاتجاه، بمعنى أن الأشخاص السعداء يكونون أكثر ميلاً للتصرف بكرم، وكذلك عادة ما يقود الكرم إلى زيادة الشعور بالسعادة. وهو ما يعني أن الكرم يحظى بأهمية كبرى بالنسبة لتحسين الصحة النفسية والعقلية.

لو أنك تشعر بانعزال، فقد تساعدك فكرة تقديم الهدايا في بناء علاقات جيدة مع الآخرين، ومن ثم توطيد أواصر الصلة مع بعض المحيطين، ما يحظى بأثره الإيجابي فيك، إذ يرتبط هذا التواصل الاجتماعي بخفض مستويات الكورتيزول وتقليل معدلات التوتر.

ونبّه الباحثون بنفس السياق من أن التعرض لتوتر مدة طويلة قد يتسبب في إضعاف الجهاز المناعي، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وحدوث مشكلات في الجهاز الهضمي والتأثير بالسلب في الحالة المزاجية. أما العمل على توطيد أواصر العلاقات الاجتماعية فقد يفيد في تفادي بعض من تلك التأثيرات، بل يعمل على تحسين الصحة النفسية والعقلية بشكل كبير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن