رياضة

ليبقى ضمن دائرة المنافسين.. الأهلي يواجه الوثبة في مباراة الخطأ الممنوع

| حلب- فارس نجيب آغا

لقاء الفرصة الأخيرة ربما سيكون لفريق أهلي حلب إن أراد البقاء ضمن دائرة الفرق المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم، حيث يتوجه إلى حمص لمواجهة فريق الوثبة الذي هو الآخر مازال يملك فرصة لاستعادة الصدارة التي فقدها وحلمه لم ينته بعد في ملامسة درع الدوري السوري، ومن هنا يتضح لنا أهمية الموقعة التي تهم الفريقين، لذلك يدرك أهلي حلب صعوبة المهمة التي ستواجهه أمام الفرسان وخاصةً بعد تغيير جذري لجهازه الفني وتسلم الكابتن حسان إبراهيم دفة القيادة وهذا شيء قد يغير الأجواء ويكون في مصلحة الوثبة.

أهلي حلب تراجع إلى المركز الثالث بعد أن جلس على الصدارة إثر تعادله مع جبلة ومن ثم الطليعة ليفقد نقاطاً مهمة في مراحل حاسمة من الصراع وهو ما أعاده للخلف على جدول الترتيب، فرصة المنافسة على البطولة باتت تتضاءل لذلك كل الأمور منصبة حول لقاء الوثبة الذي سيحدد مسار الأهلي في بطولة الدوري وهو الأمل الأخير له ولن يفيده سوى الفوز.

الفرصة الأخيرة

أهلي حلب استراح في الجولة 18 وبقي يتابع منافسيه فقط لكنه خاض يوم الأربعاء الماضي مباراة جمعته مع الساحل في الدور الثاني من مسابقة كأس الجمهورية وخرج منتصراً بهدفين دون مقابل مع إشراك مدرب الفريق حسين عفش لمعظم اللاعبين حتى يتيح الفرصة لمن لم يحالفه الحظ في اللعب خلال الجولات السابقة من عمر الدوري.

الأهلي اعتبر لقاء الساحل اختباراً أخيراً جهز فيه نفسه رغم أن منافسه لم يكن بتلك القوة والجودة نظراً للفوارق الفنية والبشرية، ولكن المواجهة جاءت بتوقيت مناسب بدلاً من التوقف لفترة طويلة وهذا ما يضر باللاعبين كثيراً وخاصةً أن مباراة الوثبة تعتبر من العيار الثقيل وهي المحطة بل الفرصة الأخيرة إن أراد الأهلي مواصلة المنافسة.

كم الأفواه

الفريق الأول لم تصرف مستحقاته الشهرية منذ شهرين وهو تأخر بات مألوفاً وليس بجديد على مجلس الإدارة الغارق في بحر الديون التي باتت تفوق المليار ونصف المليار ليرة بشكل تقديري، ولا أحد يعرف كيف يمكن سداد تلك الديوان التي تتراكم من يوم لآخر نتيجة سياسة العمل الخاطئة التي ورطت النادي حيث بات من الصعب الخروج من دائرة الديون لعدم وجود موارد يمكن أن تساعد في تغطيتها.

والوضع يسير من سيئ إلى أسوأ نتيجة السياسة المتبعة والعمل بعقلية الهواة دون وجود آلية عمل احترافية بكل معنى الكلمة.

الفريق من جانبه بات ينتظر الفرج وخاصةً بعد القرار المتخذ عقب التعادل مع الطليعة بوقف المستحقات حتى إشعار آخر، وهو قرار يناسب مجلس الإدارة للهروب من الديون المستحقة وشماعة يمكن الاستناد إليها حالياً وحتى يتم كمّ الأفواه المطالبة بحقوقها وتلك حقيقة الأمر برمته فالفريق ضاق ذرعاً من تلك المعاملة.

رحلة المنافسة

صفوف الأهلي مكتملة وهو يدرك أن الفوز لا بد منه حتى يضمن نفسه من أوائل الفرق ويحافظ على حظوظه في المنافسة لكن نقاط المواجهة تحتاج لعمل وجهد كبير في أرض الملعب واستغلال الفرص التي تتاح وعدم الركود في حال التقدم كما حدث في لقاء جبلة، حيث دفع الفريق الثمن في اللحظات الأخيرة وأهدر نقطتين غاليتين قد تكلفه كثيراً في ميزان الحسابات النقطية وأتبعه بتعادل مع الطليعة وأداء محير لفريق لم يقدم نفسه بشكل لائق، ولعب مباراة متوسطة يمكن وصفها بالعادية في ظل غياب الروح ورغبة الفوز واللعب بطرقة كلاسيكية.

لكن مع الوثبة يفترض أن يتغير الوضع برمته ويظهر فريقاً مغايراً ويستفيد الأهلي من الأخطاء التي وقع بها في الجولات السابقة ويستغل قوة خط وسطه ليكون المتحكم في زمام المباراة ولكي تكون المبادرة له وليست لخصمه بعيداً عنه وأنه يلعب خارج ميدانه فالبطولة لا تعترف إلا بالانتصارات على أي فريق يمكن للأهلي مواجهته، لذلك كل شيء رهن أقدام اللاعبين وما سيقدمونه وتبقى التوقعات مفتوحة الاحتمالات فهل يتفوق الأهلي على نفسه ويعود من حمص بانتصار ثمين ويواصل رحلة المنافسة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن