شؤون محلية

شعبة الحدائق لم تكلف نفسها عناء تنظيفها من الأعشاب … مخاوف من «موسم حرائق» في محافظة حلب مع تأخر حملات التعشيب

| حلب- خالد زنكلو

تراجعت وتيرة أعمال التعشيب للمساحات الواجب إزالة أعشابها اليابسة، بتراجع همة القائمين على الحملات التي تطلقها المديريات الخدمية المعنية في مدينة حلب، ما أثار قلق وخوف السكان من «موسم حرائق» قريب مع بدء ارتفاع درجات الحرارة.

وعادة ما يطلق مجلس مدينة حلب «حملة تعشيب» مطلع أيار من كل عام وتستمر حتى نهاية حزيران، ويعطي الأولوية للمساحات العشبية اليابسة التي تحمي سكان المناطق المأهولة، إلا أن تأخره في إطلاق الحملة أو إطلاق حملة خجولة، زاد خشية الأهالي من استعار الحرائق في أي وقت مع يباس الأعشاب المؤهبة لها قبلاً.

ولعل انخفاض درجات الحرارة وتقلبات الطقس بين الغائم والغائم جزئياً وهطل زخات من المطر في الآونة الأخيرة، على غير حال طقس السنوات الماضية، منع الحرائق من أن تجد طريقها نحو المساحات المنتخبة لاشتعالها، وهو أحد الأسباب المهمة الذي دفع المعنيين بحملات التعشيب إلى عدم التوجيه بتوسيع رقعة انتشار الحملات.

وأبدى العديد من سكان أحياء مدينة حلب لـ«الوطن» مخاوف جدية من اشتعال حرائق الأعشاب اليابسة في الحدائق المجاورة والمتاخمة لأبنيتهم السكنية، وفي المساحات المسطحة غير المشغولة بالبناء، والتي تعد في مقدمة المخاطر المهددة لهم.

وبيَّن أحد القاطنين في حي حلب الجديدة شمالي أن شعبة الحدائق في المديرية الخدمية التي يتبع لها الحي مع أحياء أخرى مجاورة في الشطر الغربي للمدينة «لم تكلف نفسها بعناء تنظيف وتعشيب الحدائق الواقعة في الحي، ومنها الحديقة الصغيرة التي تضم مقر مختار الحي قرب السوق المحلي، بالإضافة إلى حديقة زين العابدين في الطرف الغربي من الحي، والتي تنتشر الأعشاب اليابسة فيها بشكل يثير قلق الزوار وسكان الأبنية المجاورة».

واشتكى أهالي حي الفرقان، شأنه شأن معظم أحياء مدينة حلب، من وجود العديد من المساحات الخالية من البناء بين الأبنية السكنية «والتي تعود ملكيتها للقطاع الخاص لكنها غدت موئلاً لاشتعال الحرائق في كل عام مع يباس أعشابها من دون قيام أي جهة بتعشيبها قبل بدء موسم الحرائق».

ويتحمل فوج إطفاء حلب مهمة التصدي للحرائق في كل موسم، ويتحمل تبعات تقصير الوحدات الإدارية والمديريات الخدمية العشر في المدينة، والواجب عليها مع مطلع كل صيف القيام بحملات تنظيف وتعشيب للمنصفات والجزر الوسطية والحدائق والمستديرات وأطراف الطرق والمقابر والبساتين والأحراش، عبر قص الأعشاب وإزالة بقايا التعشيب أو التعزيق أو الفلاحة للبساتين والأحراش والأراضي الخالية والغابات بأي طريقة حديثة مناسبة.

وجرى العرف أن يصدر محافظ حلب، ومنذ منتصف الشهر الماضي، تعميماً إلى مجلس مدينة حلب ومجالس المدن والبلدات والبلديات في ريف المحافظة يطالبهم فيه بتنفيذ حملة تنظيف وتعشيب تفاديا لاندلاع حرائق قبل يباس الأعشاب والحصاد، وحفاظا على المرافق العامة وجمالية الوحدات الإدارية، استباقا لموسم حرائق شهري أيار وحزيران.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن