بعد أن نجح أهلي حلب في الامتحان الأصعب وهو تجاوز الوثبة في حمص يستقبل ضيفه حطين على أرضية ملعب الحمدانية في حلب ضمن منافسات الجولة 20 من مباريات الدوري الممتاز بكرة القدم، الأهلي أنعش آماله وباتت حظوظه قوية ليعيد اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ عام 2005، وبات عليه أن يحقق الفوز في مبارياته المتبقية وينتظر هدية تأتيه ليكون البطل المتوج، ومن عاد من حمص بنقاط المباراة لن يجد صعوبة في تحقيق الفوز على حطين في حلب ليكمل المشوار حتى النهاية.
حطين رغم أنه في موقع غير آمن سيلعب هو الآخر للخروج بنتيجة إيجابية لكن جميع الفوارق تصب في مصلحة أهلي حلب من حيث الأمور الفنية والبشرية في ظل امتلاك الأهلي مجموعة من اللاعبين الأفضل على المستوى المحلي، لذلك في ميزان المقارنة بين الفريقين تميل الكفة دون أدنى شك لمصلحة أصحاب الأرض وهذا ليس بتقليل من فريق حطين، ولكن في قضية الحسابات ترجح كفة فريق على الآخر، الأهلي يريد استغلال فوزه على الوثبة والبناء عليه حتى نهاية الجولات ويعرف تماماً أن خصمه حطين يعاني، لكن الأهلي قادر على الخروج منتصراً في ملعب الحمدانية في حال تخلى عن حذره المعهود وأسلوبه الدفاعي وخاصةً بعد أن يتقدم وهذا ما شهدناه في مجمل مبارياته التي خاضها والتي كلفه بعضها الكثير من هدر النقاط نتيجة سياسة الجهاز الفني الذي يحاول الدفاع عن تقدمه ومن ثم يخرج متعادلاً في النهاية ويضيع نقاطاً كانت كافية لتجعله على صدارة فرق الدوري.
هاجس الفوز
على الأهلي أن يدخل مواجهة حطين بزخم هجومي واضح حتى وإن سجل وتقدم فيجب عليه أن يلعب باتزان ولا يميل للأسلوب الدفاعي فكل مباراة باتت تشكل بطولة بحد ذاتها ولا يمكن في هذه المراحل فقدان أي نقطة تحت أي بند كان والخطأ لا يغتفر نهائياً، لذلك على الجهاز الفني أن يعد ويجهز فريقه على أفضل ما يرام فنياً وبدنياً وذهنياً وينتقي من هو الأفضل في ظل الجولات الحاسمة المتبقية التي تحتاج لأصحاب الخبرة الميدانية الذين يعرفون التعامل مع الأحداث بعيداً عن زج اللاعبين الشباب في أوقات حساسة ليس مواتياً في الوقت الراهن، الأهلي يجب أن يحترم خصمه في أرض الملعب ولا يستهين به فكل شيء وارد في كرة القدم، ورغم أن الأهلي يلعب على أرضه وهاجس الفوز والروح المعنوية أقوى لكن أحياناً كرة القدم لا تنصفك، لذلك من المفترض أن يكون الجهاز الفني بقيادة حسين عفش قد أعد جميع السيناريوهات المتوقعة لهذه المباراة التي إن فاز فيها الأهلي ستقربه أكثر من الفتوة وسيتقلص الفارق إلى نقطة واحدة فقط.
أسلوب هجومي
خطوط الأهلي أوزن وأقوى وعملية السيطرة على وسط الميدان والتحكم بزمام الأمور يجب أن تكون من نصيب الأهلي نتيجة لاعبي الخبرة «أحمد أشقر، عبد الرزاق الحسين، مصطفى الشيخ يوسف»، وهؤلاء لهم باع طويل في ملاعبنا وقادرون على التفوق على أي خصم كان، ويبقى موضوع إصابة المحترف بابا سالا غير واضحة من حيث المشاركة لكن عبد اللـه نجار لم ينل فرصته حتى الآن بالمشاركة لأسباب غير مفهومة رغم أنه لاعب جيد ويمتلك جميع المقومات لكن يبدو أن الجهاز الفني لديه رأي آخر، الأهلي عليه اللعب بأسلوب هجومي دون إغفال خصمه الذي بلا شك سيعتمد إغلاق منطقته والارتداد بهجمات معاكسة لخطف هدف وهو السيناريو المتوقع، الأهلي الأقرب للفوز بجميع المعطيات والفوز رهن أقدام لاعبيه.