رياضة

في المرحلة التاسعة من إياب الدوري الكروي الممتاز … أهلي حلب في سباق محموم والفتوة من اللعب محروم … الوحدة مع الطليعة في قمة الهروب وديربي حمص بلا ضغوط

| ناصر النجار

تقام غداً مباريات المرحلة التاسعة من إياب الدوري الكروي الممتاز في خمس محطات ويغيب الفتوة المتصدر عن المباريات لراحته بسبب غياب الجزيرة عن الدوري، ومع ذلك يبقى الفتوة متصدراً مهما كانت نتائج المباريات، إنما باستطاعة فريقي أهلي حلب وجبلة تقليص الفارق، فإن فاز الأهلي فسيصبح الفارق نقطة لمصلحة الفتوة وإن فاز جبلة فسيصبح الفارق ثلاث نقاط، وعليه فإن الدوري صار في قبضة الفتوة فإن فاز بمباراتيه المقبلتين مع الوثبة بحمص ومع المجد بدمشق كان له الدوري مهما كانت نتيجة بقية المباريات.

أهلي حلب يلعب مع حطين على أرضه ومع المجد بدمشق ومع تشرين بحلب ويجب أن يفوز بالمباريات الثلاث على أن يتعثر الفتوة بتعادل واحد على الأقل.

جبلة بات أمله ضعيفاً، عليه الفوز بمبارياته الثلاث القادمة على الجيش بدمشق والكرامة بحمص والوحدة بدمشق مقابل ألا يصل الفتوة إلى النقطة 40 فيتعادل مرتين وعلى أن يتعثر الاتحاد بمباراة واحدة.

الوثبة خسر كل رهاناته وبات من فرق الوسط وسيلعب بقية مبارياته من أجل تحقيق مركز متقدم في الدوري ومثله الجيش وتشرين، الكرامة من الصعب أن يلحق بمن سبقه وسيحافظ على مركزه السابع دون أن يتقدم أو يتأخر مهما كانت النتائج.

صراع الهروب من الهبوط أشد وفيه تتنافس أربعة أندية لتبتعد عن البطاقة المخصصة للهبوط ليرافق الجزيرة الذي أعلن هبوطه منتصف الذهاب.

الفرق الأربعة على خط متساو فالطليعة وحطين والمجد لها 12 نقطة ويتأخر عنها الوحدة بفارق نقطة واحدة، والمباريات المتبقية أصعبها على المجد، بينما جهة الصراع ستحددها المباريات التي تجمع حطين والوحدة والطليعة وجهاً لوجه.

الطليعة سيواجه الوحدة بدمشق، ثم يستقبل الجيش وبعدها يختم الدوري في اللاذقية بلقاء حطين، فوزه على الوحدة بدمشق يدخله الأمان وينجيه من الهبوط بغض النظر عن بقية النتائج.

حطين سيلعب مباراة صعبة مع أهلي حلب بالحمدانية ثم يستقبل الوحدة والطليعة على التوالي فوزه على الوحدة يضمن بقاءه بنسبة كبيرة لتكون المباراة الأخيرة مع الطليعة هي مباراة الأمان.

الوحدة مباراته الصعبة مع حطين باللاذقية ونقاطها مضاعفة وعلى أرضه سيستقبل الطليعة، هاتان المباراتان هما بوابتا النجاة فإن فاز على الطليعة خطا خطوة مهمة نحو الأمان وعليه أن يحقق ولو نقطة من حطين لتبقى مباراته الأخيرة مع جبلة وستكون الفاصلة مع العلم أن جبلة قد يلعب هذه المباراة بلا ضغوط.

المجد مبارياته صعبة جداً سيلعب أولاً مع تشرين باللاذقية ثم يستقبل أهلي حلب ويختتم مبارياته مع الفتوة، ومن أراد البقاء فعليه فعل المستحيل.

ما زال مصير الدوري معلقاً بأرض الملعب، والفرق في المباريات القادمة على نوعين، نوع يلعب بلا ضغوط، ونوع آخر يلعب تحت تأثير النقطة وتهديد المركز لذلك يخشى البعض من مفاجآت تصنعها بعض الفرق في مقابلة فرق ليس لها بالعير ولا بالنفير، فعملية الجهد والتركيز والأداء العالي قد تغيب عن بعض الفرق التي سينصب كل تفكيرها مستقبلاً بمباريات كأس الجمهورية وخصوصاً الفرق التي فقدت آمالها بلقب الدوري.

لا بديل من الفوز

يطلق فريق أهلي حلب عندما يستضيف فريق حطين شعار لا بديل عن الفوز وخصوصاً إن بات أقوى المنافسين على اللقب ويزاحم الفتوة على صدارته، أهلي حلب سيستغل غياب الفتوة ليقلص الفارق إلى نقطة واحدة لذلك سيرمي حسين عفش بكل أوراقه الرابحة في هذه المباراة ليبقى مطارداً وليبقى أمله قائماً، وهو يعرف تماماً أن أي انتكاسة في هذه المباراة لن تكون بمصلحته على الإطلاق لأنها ستبعده عن كل ما يحلم به وستنهي كل آماله، حطين الذي يحمل خطر الهبوط يدرك أن مباراته مع الأهلي هي أصعب المباريات لكنها لن تنتهي آماله بالبقاء وخصوصاً أن مباراتيه القادمتين على أرضه مع منافسيه بالهبوط، ومع ذلك فإن العودة بنقطة على الأقل من حلب لا تضر، مع العلم أن حطين كانت له جولات ناجحة في حلب في مواسم سابقة، إدراك حطين لموقعه الخطر يجعله يدخل المباراة من باب الحرص والجدية، ومدربه يعرف أن علّة الأهلي بهجومه فإن أحكم قبضته على الدفاع نال المراد شرط عدم الوقوع في الأخطاء، في الذهاب فاز أهلي حلب بهدفي محمد كامل كواية.

مهرجان كروي

في حمص يلعب الكرامة مع الوثبة في لقاء ديربي حمص، اللقاء هذا الموسم سيكون مختلفاً عن غيره لأن الفريقين سيلعبان بلا ضغوط بعيداً عن الحساسية، فالفريقان ليسا من المتنافسين على القمة وهما بعيدان كل البعد عن مواقع الخطر في أسفل الدوري لذلك من المتوقع أن يقدم الفريقان مباراة جميلة فيها نكهة كرة قدم وستكون أشبه بمهرجان كروي محبب يطيب لعشاق الكرة في حمص، على العموم إن نكهة المنافسة لن تغيب عن المباراة، فكلاهما يرغب في أن يتزعم الكرة الحمصية بفوز يطرب من عشاقه ويجعلهم الأكثر وزناً في الشارع الكروي وهو رغبة كل مشجع كرماوي وكل مشجع وثباوي، الكرامة اليوم أكثر توازناً بعد أن انسجم اللاعبون مع مدربهم الجبان، وعروض النادي بدأت تتحسن مباراة بعد أخرى، ميزان المباراة اليوم متكافئ واحتمالات المباراة مفتوحة على كل النتائج، وربما رضي الفريقان بتقاسم كرة حمص بالتعادل وهو نتيجة مباراة الذهاب التي انتهت سلبية.

رد الاعتبار

مباراة الجلاء بين الجيش وجبلة هي مباراة رد الاعتبار لجبلة ليستعيد توازنه ويتمسك بآماله في المنافسة على اللقب فميدانياً لم يحسم أي شيء وعلى جبلة أن يتمسك ببصيص الأمل الذي بقي له، الجيش لن يكون مكتوف اليد ويريد إنهاء موسمه بموقع أفضل، وهو الآن رابع الترتيب ولا بأس إن زحف نحو المركز الثالث، المباراة ستشهد مواجهة بين هداف الدوري محمود البحر ووصيفه محمد الواكد، والفارق بينهما هدف واحد، لذلك ستشهد المباراة منافسة قوية على النقاط ومنافسة أخرى على التسجيل.

بكل الأحوال المباراة أقرب إلى الجيش والتعادل ممكن، وسبق للفريقين أن تعادلا بمباراة الذهاب بهدف لهدف، سجل لجبلة عبد القادر عدي وللجيش أحمد الخصي.

المهمة الصعبة

فريق المجد في مهمة صعبة عندما يواجه تشرين على ملعب الباسل في اللاذقية، عندما نقول إن المهمة صعبة فهي ليست مستحيلة، ومباريات المجد المتبقية كلها من العيار الثقيل فإما أن يلعب بروح المنافس المدافع عن وجوده، وإما أن يرمي المنديل الأبيض وينهي وجوده في الدوري.

بكل الأحوال فإن تشرين على أرضه أفضل وأوزن وأداؤه في المباريات بات أكثر فاعلية ونضوجاً ومهمة المجد لن تكون بالسهولة المطلقة، مع التأكيد أن السبيل الوحيد لنجاة المجد من خسارة قاسية كتلك التي تلقاها من حطين ألا يفتح الملعب وأن يلعب بعقلانية ومنطق، كل الاحتمالات تشير إلى فوز تشرين وغير ذلك يعتبر مفاجأة، في الذهاب فاز تشرين بهدفي علي بشماني ومحمد مالطة.

النقاط المضاعفة

آخر المباريات على ملعب المحافظة بين الوحدة والطليعة وكلاهما في الهواء سواء، كلا الفريقين ينظر إلى المباراة على أن نقاطها منجية من الهبوط، وفرص الطليعة باتت قليلة لأنه يواجه خصميه الوحدة وحطين على أرضهما بينما سيواجه الجيش في حماة، لذلك يتطلع الطليعة إلى الظفر بالمباراة ليبتعد عن الخطر نهائياً لأنه في حالة فوزه سيسبق الوحدة بست نقاط ولعلها كافية للنجاة من الهبوط.

أيضاً الوحدة ينظر إلى المباراة من الباب ذاته ولعله يدرك أنها فرصة ليرتاح قليلاً وليغادر المركز الأخير.

الطليعة يقدم مباريات جيدة ولولا هفوة الدفاع الأخيرة لم يخسر مع الفتوة، الوحدة ما زال أداؤه غير مرضٍ ولعل الضغط النفسي يضيع عليه التركيز في المباريات، ويأمل عشاق الفريق بعودة عبد الرحمن بركات لتكون عودته فأل خير على الفريق، في الذهاب فاز الوحدة بهدف الدقيقة الأخيرة سجله طارق هنداوي من جزاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن