رياضة

الانفراج الرياضي

| بسام جميدة

تكتسب الزيارة التي قام بها رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم النائب الأول لرئيس الفيفا، أهمية كبيرة بالنسبة لكرة القدم السورية التي عانت الويلات كما غيرها من القطاعات في ظل الحرب المجنونة والحصار الجائر الذي أتعب البلاد والعباد.

زيارة الشيخ سلمان وإن كانت قصيرة فإن لها الصدى الكبير والواسع لكونها الزيارة الأولى لمسؤول كروي دولي بهذا المستوى لسورية منذ اندلاع الحرب، وسيكون مردودها واضحاً في الأيام القادمة.

نعرف جيداً ما قدمه هذا الرجل للكرة السورية حتى إبان الحرب، وما قام به من تأمين أمور كثيرة من أجل تسهيل مشاركات المنتخبات السورية ومبارياتها ومعسكراتها، وتأمين السيولة المالية من أجل التعاقدات وتأمين بعض المعدات، وهو جهد كنا شهودا عليه ذات يوم.

وفي هذه المرحلة الدقيقة جداً التي تمر بها سورية والانفراجات التي تشهدها على صعد عدة، نثق بأن تمتد هذه الانفراجات إلى الرياضة السورية لتعود إليها الحياة كما كانت من قبل.

ومن خلال ما دار من نقاشات خلال زيارة رئيس الاتحاد الآسيوي مع القادة والمسؤولين في الحكومة وفي مفاصل الرياضة، فإننا نعول خيراً على أن يتم رفع الحصار عن كرتنا السورية، لتلعب منتخباتنا وأنديتنا على أرضنا وبين جماهيرنا خلال مشاركاتها الخارجية، وأن يتم تسهيل وصول الأموال المجمدة في هذه الفترة بالذات، والبدء بتجهيز الملاعب وإعادة تأهيلها إن تم منح الضوء الأخضر لتأهيل الملاعب في فترة سابقة، وهي من ضمن خطط الفيفا والاتحاد الآسيوي أيضاً في مساعدة الاتحادات.

مع أن تأهيل الكوادر الكروية بمختلف اختصاصاتها لم تتوقف، فإننا نأمل أن يتم استثمار هذا التأهيل بشكل أوسع لتكون لدينا كوادر قادرة على النهوض باللعبة، وإعادة خبراتنا الرياضية إلى أماكنها في اللجان الآسيوية والعربية والعالمية كما كانوا من قبل.

نجزم بأن الزيارة مثمرة ونثق بضيفنا الذي يقود الكرة الآسيوية بكل هدوء وثقة واقتدار، وهو قادر على توجيه الدفة الدولية تجاه سورية من أجل تطور كرة القدم السورية ورفع الظلم عنها.

كل ما نطلبه من كوادرنا أن تكون على قدر المسؤولية وتستثمر هذه الزيارة بالشكل المثالي بعيداً عن المكتسبات الشخصية، وتعمل بمسؤولية عالية، لأن كرة القدم فرحتنا، ويجب أن تكون سفيرتنا إلى العالم أجمع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن