الأولى

السعودية تتحضر لاستقبال الملوك والزعماء العرب بدءاً من اليوم … الرئيس الأسد سيشارك في القمة العربية في جدة … نشاط دبلوماسي سوري مكثف والمقداد بعد لقائه ابن فرحان: لدينا قرار من قيادتي بلدينا بالتقدم نحو الأمام

| جدة - الوطن

تتحضر جدة بدءاً من اليوم لاستقبال الزعماء والملوك العرب والذين سيبدؤون بالتوافد إليها استعداداً للمشاركة في القمة العربية بنسختها الثانية والثلاثين، حيث سيشكل حضور الرئيس بشار الأسد المرتقب الحدث الأهم وسيخطف كل الأضواء السياسية والإعلامية، ويعطي دفعة تفاؤلية ستجعل من هذه القمة حدثاً تاريخياً.

مشهد جدة التاريخي حمل في تفاصيله عودة عقارب الساعة العربية للاتجاه الصحيح، وكشف عن رغبة عربية جامعة باستعادة الدول العربية لدورها في حل قضاياها، بعيداً عن المصالح الخارجية والتي عاثت فساداً اقتصادياً وسياسياً بما يكفي خلال السنوات الفائتة.

ومن المرتقب حسب ما كشفه وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في تصريحات إعلامية له من جدة أمس، وصول الرئيس بشار الأسد إلى جدة على رأس وفد رسمي للمشاركة في القمة العربية، وإجراء مباحثات ثنائية رسمية مع نظرائه العرب، والبحث في القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك وسبل تعزيزها.

وأمس شهدت الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة بحضور المقداد، ترحيباً حاراً بمشاركة سورية، وقال وزير الخارجية والمغتربين في تصريحات له بعد انتهاء الاجتماع: إن العرب يرحبون بالدور السوري ولا توجد خلافات حول القضايا المتعلقة بسورية، مشدداً على السير في طريق العلاقات مع السعودية إلى الأمام وأن لا عودة إلى الوراء، مجدداً التأكيد أيضاً أن اللاجئين السوريين يجب أن يعودوا إلى وطنهم وأن الدولة السورية ترحب بكل أبنائها.

وأضاف: «نعمل سوية مع أشقائنا العرب، وكل العرب يرحبون بدور سورية وليس هناك خلافات حول القضايا المتعلقة بها، ومرتاحون لأجواء الاجتماعات التحضيرية، حيث ناقشنا الكثير من القضايا لأن الوضع بين الدول العربية والوضع الإقليمي والدولي يحتاج لمثل هذا النقاش للوصول إلى قرارات تخدم العمل المشترك والتضامن العربي، لمواجهة تحديات المرحلة القادمة».

وأشار المقداد إلى أن مشاريع القرارات المطروحة خلال الاجتماعات تعكس وجهة نظر سورية لتجاوز الأزمة فيها واحترام دورها على المستويين الإقليمي والدولي، مجدداً ترحيب سورية بأي دور عربي يحقق أهداف العمل المشترك.

وأضاف المقداد: نحن ممتنون بأن كل الدول العربية موجودة في هذه القمة، وهذا إنجاز للدور الذي قامت به السعودية التي نشكرها على تحضيرها الناجح للقمة وعلى تسهيلها لكل المداولات من أجل الخروج بمواقف عربية تعكس إرادة موحدة لمواجهة تحديات المستقبل.

وردّاً على سؤال حول حضور الرئيس بشار الأسد في القمة العربية قال المقداد: «كما جرت العادة سورية لا يمكن أن تغيب عن أي قمة».

وشهد يوم أمس حضور دبلوماسي سوري مكثف، وسجلت لقاءات رسمية جمعت وزير الخارجية مع نظرائه وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي، ولبنان عبد اللـه بو حبيب، وسلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي، وتونس نبيل عمار، وجيبوتي محمود علي يوسف، والصومال ابشر عمر جامع هورسي ووزير الدولة في وزارة الخارجية الإماراتية خليفة شاهين المرر، وجرى خلال هذه اللقاءات بحث آليات تعزيز العمل العربي المشترك وأهم القضايا والملفات المطروحة للنقاش على جدول أعمال القمة، والإجراءات اللازم اتخاذها لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية.

كما جرى اجتماع ثنائي بين المقداد ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد اللـه آل سعود، تناول القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك وسبل تعزيزها، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

وقال المقداد في تصريح صحفي عقب الاجتماع: «لدينا القرار من أعلى القيادتين في سورية والسعودية بالتقدم وبأن نسير نحو الأمام، ولا عودة إلى الوراء».

وأضاف المقداد: ناقشنا العديد من القضايا، منها التحضيرات للقمة العربية، ونحن مرتاحون لكل ما تم حتى الآن بهذا الخصوص، وهناك توجيهات من قيادتي البلدين بأن تكون العلاقات الثنائية بين البلدين بالمستوى الذي يستحقه شعبا الجمهورية العربية السورية والمملكة العربية السعودية.

وتابع المقداد: ناقشنا أيضاً موضوع افتتاح السفارتين في كلا البلدين، وستقدم سورية والسعودية كل التسهيلات اللازمة لافتتاح السفارتين بأقرب وقت ممكن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن