شؤون محلية

اعتداء على شبكات مياه الشرب واستخدامها لري المزروعات … الشريطي لـ«الوطن»: لا بد من مساعدة المجتمع المحلي

| السويداء– عبير صيموعة

تجاوزت التعديات على آبار مياه الشرب في السويداء قضية سرقة الكابلات والمحولات ولوحات التشغيل حيث تم تسجيل تعديات بالكسر على خطوط شبكات المياه الرئيسية الواصلة بين محطات الضخ وخزانات التجميع وتحويل مياهها لري عشرات الدونمات المحيطة بتلك الخطوط ما فاقم من قضية الفاقد المائي ضمن تلك الشبكات وأدى إلى الشح في كميات المياه الواصلة إلى أحياء المدينة حصرا بعد أن تم وبناء على بلاغات الأهالي ضبط أكثر من مخالفة تعدٍ على تلك الخطوط الرئيسية للشبكة الواصلة بين آبار الثعلة ومدينة السويداء.

مدير مديرية شؤون العاملين في مؤسسة مياه السويداء ثائر علم الدين أكد لـ«الوطن» وجود تعديات فعليا على خطوط المياه الرئيسية المغذية لمدينة السويداء والممتدة بين محطات الضخ والخزانات وبين الآبار ومحطات التجميع ضمن مشروع آبار الثعلة والتي تم الإبلاغ عليها من الأهالي بوجود كسر للخطوط هناك ووصلها ببوارِ مباشرة لري الأراضي.

وبين أن عمليات الكسر تلك تجري على أعماق لا يمكن رؤيتها ومعرفة أماكنها إلا بضبطها أثناء عملية تحويل المياه إلى الأراضي الزراعية.

وأكد أن لجنة الضابطة المائية قامت بإزالة التعديات التي تم الإبلاغ عنها بعد تنظيم الضبوط المطلوبة كما قامت وحدة المدينة بإصلاح الضرر للحفاظ على الشبكة الرئيسية موضحاً أن وقوع تلك الأراضي ضمن مناطق غير آمنة على حدود محافظة درعا حال من إمكانية قيام الضابطة المائية بجولات ليلية لكشف أماكن التعديات.

وأوضح علم الدين أنه لمعرفة حجم وعدد التعديات على خطوط الشبكات الرئيسية فإن العملية تحتاج إلى ورشات مختصة مع آلية (الباكر) للحفر على طول وامتداد تلك الخطوط لكشفها ومعرفة مواقع التعدي ولكن الإمكانات حالياً غير متوافرة لدى المؤسسة وخاصة أن أطوال الخطوط بمئات الكيلو مترات إضافة إلى وعورة الأراضي هذا فضلا عن معاناة المؤسسة من نقص الكوادر العاملة من الفئة الأولى والثانية والتي انعكست على عمل الضابطة المائية في الوحدات الاقتصادية التي بقيت دون تفعيل إضافة إلى نقص الكوادر الفنية علماً أنه نجح430 متقدماً في المسابقة المركزية لمصلحة المؤسسة إلا أنه وحتى تاريخه لم يتم تأشير قرار التحاقهم بعملهم بالجهاز المركزي رغم الحاجة الماسة لهم من فنيين للصيانة والكهرباء وقراء للعدادات والحراس و… الخ.

بدوره مدير مؤسسة المياه في السويداء وائل الشريطي أكد أنه في ظل نقص الإمكانات الحالية للمؤسسة سواء من نقص الكوادر أم التجهيزات لابد من مساندة المجتمع الأهلي لحماية الآبار قدر المستطاع والإبلاغ في حال حصول أي تعد لأن تكرار التعديات والسرقات سينعكس على واقع مياه الشرب شأنه شان نقص التجهيزات وضعف استطاعة التيار الكهربائي وساعات التقنين الطويلة وغيرها من الأسباب التي أدت إلى وجود نقص لمياه الشرب في كثير من المناطق على ساحة المحافظة.

رئيسة دائرة الصيانة الكهربائية والميكانيكية في المؤسسة المهندسة همسة صالحة أكدت لـ«الوطن» تعرض أكثر من 12 موقعاً على ساحة المحافظة خلال الأشهر القليلة الماضية إلى تعديات وسرقات أدت إلى خروجها من حيز الاستثمار بعد سرقة لوحات التشغيل والكابلات التي تجاوزت أطوالها مجتمعة 500 متر إضافة إلى محولات الكهرباء مع محاولة إلحاق الضرر بالمحولات التي عجز اللصوص عن سرقتها ولعل أهم تلك التعديات قتل أحد حراس الآبار قبل سرقة تجهيزات البئر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن