عربي ودولي

بيلاروس أكدت إحباط هجوم إرهابي تقف وراءه كييف … لوكاشينكو يدعو إلى مفاوضات لتسوية الأزمة الأوكرانية من دون شروط مسبقة

| وكالات

دعا الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إلى إطلاق مفاوضات لتسوية الأزمة الأوكرانية من دون شروط مسبقة، على حين كشفت مينسك أمس الخميس أن هناك محاولات جارية لجلب أسلحة ومتفجرات إلى البلاد عبر الحدود مع أوكرانيا وتنفيذ أعمال تخريبية في البلاد.
وفي تصريحات أدلى بها لوكاشينكو خلال لقائه مشاركين في اجتماع مجلس الجمعية البرلمانية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في مينسك دعا إلى إطلاق مفاوضات لتسوية الأزمة الأوكرانية من دون شروط مسبقة وعلى أساس وثيقة تختلف عن تلك التي نوقشت عام 2022 والتي وصفها بأنها لا تراعي مصالح روسيا، وذلك وفق ما نقلت وكالة «بيلتا» البيلاروسية الرسمية.
وقال لوكاشينكو: «منذ اليوم الأول (من القتال في أوكرانيا)، شارك البرلمانيون الروس بشكل مباشر في هذا العمل، واقترحنا: «دعونا نجلس إلى طاولة المفاوضات ونوقف هذه الحرب، مرت ثلاث جولات (من المفاوضات) في بيلاروس.. ثم انتقلوا إلى تركيا.. طُرحت على الطاولة مسودة اتفاق، كانت لا تصب في مصلحة روسيا على الإطلاق، لكن روسيا وافقت عليها».
وأضاف لوكاشينكو إنه بمجرد إبداء روسيا موافقتها على مبادرات السلام، «تم إلقاء مسودة الاتفاق في سلة المهملات».
وتابع الرئيس البيلاروسي: إنه «قبل اتهامنا بالسعي للمواجهة، وتوسيع دائرة هذا النزاع، يجب أن نعود إلى طاولة المفاوضات، ونعتمد وثيقة جديدة ليست كتلك (التي تم وضعها في المرحلة الأولية في سياق عدة جولات من المفاوضات الروسية الأوكرانية في ربيع 2022) من أجل وقف الحرب».
وأشار لوكاشينكو إلى أن الشروط المسبقة التي تقدمها أوكرانيا، تهدف إلى منع عقد أي مفاوضات وقال: «هل يمكن أن تكون هناك شروط مسبقة؟ يجب أن نجلس إلى طاولة المفاوضات ونعمل على وضع الشروط هناك».
من جهة ثانية، قال لوكاشينكو: إن «تصرفات الغرب في تحويل بعض الدول إلى ساحة اختبار للأسلحة وإدراج دول أخرى في حلف شمال الأطلسي «الناتو» تضع العالم على شفا صراع عالمي».
وتابع لوكاشينكو: «لقد تحولت الدول المنفردة إلى ساحة اختبار لتدمير الأسلحة الغربية القديمة واختبار أسلحة جديدة».
وقال: «بعد انضمام فنلندا مؤخراً إلى التحالف وانضمام السويد الوشيك، شهدنا مرة أخرى توسع حلف شمال الأطلسي»، مضيفاً: «مثل هذه الأعمال تضع العالم على حافة صراع عالمي».
وأشار الرئيس البيلاروسي إلى أنه «على الرغم من التدهور في مستويات المعيشة وتدهور الآفاق الاقتصادية في الدول الأوروبية، فإن الغرب يصعد التوترات الدولية ويعترف بأصوات السياسيين بأنه يستعد للحرب، وتبقى أوكرانيا الساحة المركزية للمواجهة، ساحة المعركة في القارة الأوروبية».
بموازاة ذلك، أعلن سكرتير مجلس الأمن البيلاروسي ألكسندر فولفوفيتش، أن هناك محاولات جارية لجلب أسلحة ومتفجرات إلى البلاد عبر الحدود مع أوكرانيا وتنفيذ أعمال تخريبية في البلاد.
وقال فولفوفيتش خلال الاجتماع ذاته: «في الآونة الأخيرة، جرت محاولات لعبور حدود الدولة، وارتكاب أعمال تخريبية وجلب أسلحة ومتفجرات إلى أراضي بيلاروس وأشياء أخرى لا تخدم مصلحة العالم».
وأشار إلى أنه تم إنشاء نظام استجابة للدولة في بيلاروس للرد على أعمال الإرهاب وأنشطة المنظمات الإرهابية والجماعات المسلحة غير الشرعية، ويظهر اختبار هذا النظام نتائج إيجابية، وأشار إلى أنه في أوائل أيار الجاري، تم إحباط محاولة لتنفيذ هجمات إرهابية على أراضي بيلاروسيا لزعزعة استقرار الوضع، وتم اعتقال المشتبه فيهم وتقديم الأدلة.
وقال فولفوفيتش: «لقد ثبت أن الخدمات (المخابرات) الخاصة لأوكرانيا وراء ذلك، ونحن نعلم أن مجموعات تخريب واستطلاع مماثلة تم اعتقالها أخيراً على الأراضي الروسية، كل هذا يهدف إلى تقويض الأمن وإلحاق الضرر، ولا أحد ينظر إلى السكان المدنيين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن