عربي ودولي

افتتحا مشاريع للتعاون المشترك على الحدود بين إيران وباكستان.. وموسكو أكدت على العلاقات الوثيقة مع طهران … رئيسي وشريف يشددان على تعزيز العلاقات بين البلدين

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف ضرورة تعزيز العلاقات والتعاون بين بلديهما، على حين أدانت طهران اتهامات مجموعة الدول السبع ضد إيران ووصفتها بأنها فارغة ولا أساس لها.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع شريف في محافظة سيستان وبلوشستان أكد رئيسي أن البلدين بصدد تنفيذ المشروعات الحدودية المشتركة بين إيران وباكستان.
وأضاف خلال المؤتمر الذي عقد على هامش افتتاح مشروع نقل الكهرباء إلى باكستان أن جزءاً من الأسواق الحدودية مع باكستان لم يُفعل إلى الآن، وسيتم حل مشكلاتها خلال هذه الزيارة.
ولفت إلى أن حكومة بلاده ستتابع أيضاً تنفيذ المشاريع الاقتصادية والسياحية والمواصلات الحدودية.
وقال الرئيس الإيراني: «سنقوم باتخاذ مزيد من الخطوات الميدانية لتبادل الطاقة والكهرباء مع باكستان، إضافة إلى تبادل الطاقة وتدشين سوق حدودي مشترك بين البلدين».
وأكد أنه يتم التخطيط لتدشين 6 أسواق مشتركة أخرى قريباً. وأضاف: إن اجتماع (أمس) بمشاركة رئيس الوزراء الباكستاني، يحمل «رسالة مهمة هي أن الحدود يمكن أن تسهم في تعزيز الأمن بين البلدين».
وأشار إلى أن أمن باكستان «هو أمن المنطقة برمتها، وهو أمننا، ووجود الأجانب في المنطقة لن يحل مشكلاتها الأمنية».
كذلك، تطرق رئيسي إلى نتيجة الوجود الأميركي في أفغانستان، قائلاً: إن هذا الوجود ساهم «في قتل وجرح وإعاقة وتشريد الكثير من أبناء هذا البلد».
من جهته، قال شريف: إن إيران وباكستان بلدان «شقيقان وصديقان يحملان ثقافة وتاريخاً مشتركاً»، مضيفاً: «تمت مناقشة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية مستقبلاً»، مؤكداً: «سنتخطى كل التحديات والصعاب لتحقيق هذا الهدف».
وقال رئيس الوزراء الباكستاني «شهباز شريف» في إشارة إلى افتتاح خط تبادل الكهرباء الجديد بين إيران وباكستان: إن التعاون بين إيران وباكستان البلدين الصديقين والشقيقين سيزداد على جميع المستويات.
وخلال حفل افتتاح خط التبادل الجديد بين إيران وباكستان أمس بحضور الرئيس الإيراني على الحدود السابقة أضاف شريف: «إن هذا الحدث يعتبر حدثاً جديداً ومهماً في تاريخ إيران وباكستان، وأكد أن الدولتين شقيقتان وصديقتان.
وفي سياق افتتاح السوق الحدودي السابق و6 أسواق حدودية أخرى للبيع بالتجزئة، اعتبر شريف أن هذه الإجراءات هي أساس ازدهار وتقدم البلدين وتعتبر «ثورة» في العلاقات التجارية والتبادلات الإيرانية- الباكستانية.
وأشار شريف إلى الجهود الإيرانية المبذولة في هذا المشروع الذي سيستفيد منه سكان وأهالي جوادر عبر افتتاح خط تبادل الكهرباء، معتبراً أن افتتاح المشروع يظهر أنه بإمكان الجانبين تطوير فوائد مشاريع الطاقة والبتروكيمياويات وبأنه عبر التعاون مع إيران ستتم إزالة التحديات الراهنة من أجل الاستفادة من قدرة الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء.
من جهة ثانية، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن اتهامات مجموعة الدول السبع ضد بلاده فارغة ولا أساس لها.
وتعليقاً على بيان وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية لمجموعة الدول السبع الكبرى في نيجاتا اليابانية، قال كنعاني: إن «إيران تدين ذلك الجزء من البيان الذي يوجه اتهامات وهمية لا أساس لها ضدها، وندعوهم للتوقف عن ممارساتهم المؤسفة المتمثلة في تقليد العقوبات الأميركية غير القانونية ضد الشعب الإيراني، والتي تنتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان».
بموازاة ذلك، صرح رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين خلال لقائه رئيس المحكمة العليا الإيرانية سيد أحمد مرتضوي مقدم في موسكو أن روسيا مثل إيران تعارض المحاولات الخارجية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وقال فولودين في إشارة إلى التطور الشامل للعلاقات بين روسيا وإيران وخاصة العلاقات البرلمانية الجيدة بين البلدين: «المستوى العالي للعلاقات الثنائية يظهر الإرادة السياسية القائمة لاتخاذ خطوات عملية نحو تعزيز التعاون».
في السياق ذاته، قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: إن روسيا وإيران ستواصلان التعاون وبناء العلاقات على أساس المنفعة المتبادلة على الرغم من الضغوط.
وشدد بيسكوف على ثقة روسيا الدائمة في قدرة إيران ومجموعة كاملة من البلدان على التكيف بشكل كبير مع الضغط من الولايات المتحدة، وتواصل عملها المنهجي لبناء علاقات تستند إلى المنفعة والاحترام المتبادلين ومراعاة مصالح واهتمامات الأطراف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن