سورية

واشنطن تدرس قانوناً ضد «أوبك» انتقاماً من دول عربية طبعت معها … «المونيتور»: عودة سورية إلى الجامعة العربية بداية لإنهاء عزلتها الإقليمية

| وكالات

عشية انطلاق أعمال الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي ستنعقد في مدينة جدة السعودية اليوم، انشغلت واشنطن بدراسة مشروع قانون ضد منظمة «أوبك» النفطية لإجراء تخفيضات في إنتاج النفط والذي رجح موقع «Oil Price» أن هذا الإجراء يأتي انتقاماً من دول «أوبك» العربية من تطبيع علاقاتها مع سورية، على حين أكد موقع «المونيتور» الأميركي أن عودة سورية إلى جامعة الدول العربية هي البداية لإنهاء عزلتها الإقليمية، بينما رأت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن انتقادات واشنطن لتلك العودة تشير إلى تساقط آخر آمال مؤيدي ما يسمى «الربيع العربي».
وبحسب موقع «أثر برس» الإلكتروني، قالت كبيرة المحللين الخليجيين في مجموعة الأزمات الدولية آنا جاكوبس، في مقال نشره موقع «المونيتور» الأميركي: إن إقامة الرئيس بشار الأسد، في جدة ستتم متابعتها في جميع أنحاء المنطقة، مؤكدة أن عودة سورية إلى الجامعة العربية هي البداية لإنهاء عزلتها الإقليمية، على الصعيد السياسي.
صحيفة «الإندبندنت» من جهتها، نشرت تقريراً بحسب «أثر برس» أكدت فيه أن «انتقادات واشنطن لعودة سورية تشير إلى تساقط آخر آمال مؤيدي «الربيع العربي»، وربما انسد الأفق في وجوههم جراء المعاناة من الفوضى السياسية والأمنية والتضحيات التي بُذلت في طريق ما سمتها « الديمقراطية»، من دون أن تضمن لهم الدول التي أيدتهم في البداية تحقق أي التزامات.
وأشارت إلى أنه ثمة حذر غربي وإسرائيلي من أن هذه الزيارة مقرونة مع عودة سورية قد تكون لها تداعيات تتأثر بها إسرائيل.
أما فيما يتعلق بالدول العربية فتؤكد الأوساط السياسية العربية والأميركية، أن التبدلات التي طرأت على شكل التحالفات الخارجية، أثّرت تأثيراً كبيراً في سياسة هذه الدول، وفي النفوذ الأميركي في منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك في وقت تدرس فيه لجنة القضاء في مجلس النواب الأميركي، مشروع قانون للضغط على مجموعة منتجي النفط في «أوبك»، للتوقف عن إجراء تخفيضات في الإنتاج من خلال إلغاء الحصانة السيادية التي تحمي أعضاء المنظمة وشركات النفط الوطنية، من الدعاوى «بشأن التآمر في تحديد الأسعار، حسبما ذكرت «قناة «الميادين» أمس.
ونقلت القناة عن موقع «Oil Price»: قوله: إن «مشروع القانون الأميركي قد يكون انتقاماً من دول «أوبك» العربية، وتحذيراً للآخرين من تطبيع العلاقات مع إيران وسورية».
وبحسب الموقع، فإن «الخاسرين هم إسرائيل، وكذلك الولايات المتحدة، التي يتضاءل نفوذها مع بدء أعضاء «أوبك» في تطبيع العلاقات مع طهران ودمشق، وتسهيل روسيا للمحادثات بين السعودية وسورية، وسورية وتركيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن