الأولى

الإقبال على اللغات الأجنبية في حلب.. الإنكليزية على حالها والفرنسية غير مرغوبة … الألمانية في الصدارة والروسية والتركية في ذيل القائمة

| حلب - خالد زنكلو

تفاوتت درجة الإقبال على تعلم اللغات الأجنبية في حلب خلال السنوات الأخيرة بتبدل الظروف الموضوعية التي أوجدتها الحرب، فحلّت الألمانية التي تصدرت قائمة اللغات المرغوبة، محل التركية التي كانت مطلوبة قبل الحرب وتذيلت القائمة راهناً، على حين حافظت الإنكليزية على ترتيبها المعهود كلغة للعلم على خلاف الفرنسية، مقابل تراجع حظوظ الروسية على الرغم من الاهتمام الرسمي بها.

وعدّ طلاب جامعيون في السنوات الأخيرة من الكليات الطبية ويتعلمون الألمانية لـ«الوطن»، أنها جواز سفرهم إلى ألمانيا ولغة الدراسة في البلد الذي استقطب أكثر من 25 ألف طبيب من زملائهم.

مدير مشفى حكومي، ذكر لـ«الوطن»، أنه اضطر إلى افتتاح مكتبة في جناح إقامة الأطباء المقيمين داخل المشفى بهدف حضهم على دراسة الألمانية فيها، بعدما لاحظ أنهم يتسللون إلى المكتبات خارج المشفى لهذه الغاية، بغية بلوغ مستويات فيها تخولهم الحصول على تأشيرات سفر إلى ألمانيا، الوجهة الأسهل لاستكمال دراستهم والعمل.

واقترح أولياء أمور، استبدال اللغة الألمانية باللغة الفرنسية كلغة ثانية في المناهج التربوية، لتوفير الوقت والجهد على أبنائهم لاسيما أن قرار إدخال الفرنسية في المنهاج الدراسي بمراحله الأولى لم يجر تقييمه ولم يكن صائباً.

وفيما يخص اللغة الروسية، فلا تتعدى مدارس التعليم الأساسي التي تدرس الروسية كلغة رسمية في مدارسها حالياً أصابع اليد الواحدة، في ظل عدم رغبة الأهالي في اختيار هذه اللغة لأبنائهم وشُح مدرّسيها، فيما سجل تراجع في الإقبال كثيراً على تعلم اللغة التركية في حلب بسبب القطيعة بين البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن