الأولى

أردوغان قبيل جولة الانتخابات الثانية: لن ننسحب من سورية! … خروقات «خفض التصعيد» متواصلة والجيش يستهدف «النصرة»

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات

استهدف الجيش العربي السوري أمس بضربات مركزة مواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في قطاع ريف إدلب من منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد رداً على مواصلة التنظيم خرق اتفاق وقف إطلاق النار.

مصدر ميداني أكد لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة في قطاع ريف إدلب من منطقة «خفض التصعيد» دكت أمس برمايات من مدفعيتها الثقيلة مواقع لـ«النصرة» في سفوهن وكفرعويد والفطيرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وذلك رداً على اعتداءاتهم بقذائف صاروخية على نقاط للجيش في ريف إدلب.

وأوضح المصدر أن الهدوء الحذر وشبه التام لا يزال سائداً في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي منذ عدة أيام، حيث لم يسجل فيه أي تحرك للتنظيمات الإرهابية، التي سبق للجيش أن دك مواقعها بداية الأسبوع الماضي بكثافة نارية للجمها عن تصعيد اعتداءاتها بمحاور التماس في هذا القطاع من منطقة «خفض التصعيد».

التطورات الميدانية تزامنت مع تصريحات أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيها: إنه لا ينوي سحب قواته المحتلة للأراضي بزعم أن التهديد الإرهابي لا يزال ماثلاً!

و خلال لقاء مع شبكة «سي إن إن»، أضاف أردوغان: «السبب الوحيد لوجودنا العسكري في سورية هو محاربة الإرهاب، لدينا أكثر من 900 كيلومتر من الحدود، وعبر هذه الحدود هناك تهديد إرهابي دائم لبلدنا».

ويقصد أردوغان بـ«الإرهاب» وحدات حماية الشعب الكردية التي تنتشر في شمال سورية ويعدها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يصنفه «تنظيماً إرهابياً».

ووفق وكالة «الأناضول» التركية الرسمية انتقد أردوغان في كلمة له يوم الجمعة الماضي خلال فعالية بمركز الخليج للمؤتمرات بمدينة إسطنبول المعارضة التركية لعزمها الانسحاب مما سماه «الممرات الأمنية» التي أقامتها أنقرة لحماية حدودها من «التنظيمات الإرهابية»، ويشير أردوغان بـ«الممرات الأمنية» إلى المناطق التي يحتلها في شمال سورية.

وقال أردوغان: «ماذا قال هؤلاء (المعارضة)؟ قالوا سنهدم، ماذا سيهدمون؟ الآثار التي قدمناها لبلدنا وأمتنا. قالوا سننسحب، من أين سينسحبون؟ من الممرات الأمنية التي أقامتها تركيا لحماية حدودها من التنظيمات الإرهابية، فلا شرطتنا ولا دركنا ولا جنودنا يعطوكم هذه الفرصة بإذن الله».

وفي تصريح سابق أوضح رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، مرشح تحالف الأمة للرئاسة كمال كليتشدار أوغلو، أنهم سيعيدون العلاقات الدبلوماسية مع دمشق في حال وصولهم إلى السلطة ويعملون على إعادة ملايين اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلدهم، حيث اعتبر خبراء أن تلك التصريحات تعني انسحاب تركيا من المناطق التي تحتلها في شمال سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن