الخبر الرئيسي

الغرب على مواقفه المعادية: لا ندعم التطبيع مع دمشق ولا إعادة الإعمار في سورية! … أجواء إيجابية عكستها نتائج «قمة جدة» وتفاؤل كبير بمساعي العمل العربي المشترك

| الوطن - وكالات

حالة من الأجواء الإيجابية والتفاؤلية عكستها نتائج «قمة جدة»، لاسيما مع الصورة العربية الجامعة التي خرجت من هناك، والتداعيات السياسية المرتقبة لحضور الرئيس بشار الأسد لهذه القمة ولقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والنتائج المنتظرة لاستعادة العلاقات السورية السعودية لعافيتها.

وزير الإعلام البحريني رمزان بن عبد الله النعيمي، اعتبر أن القمة بعثت نحو المزيد من التفاؤل بما حملته من أجواء إيجابية وتفاؤل كبير بالمساعي العربية الجادة ومنها، استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، واستمرار الهدنة الإنسانية في اليمن والجهود الجادة لحل أزمتها، والعودة الحميدة للشقيقة سورية لمقعدها في الجامعة العربية وهي عودة ستسهم بلا شك نحو استقرار هذا البلد العربي العريق وتحقيق تطلعات شعبه نحو الأمن والاستقرار.

في غضون ذلك اعتبر عدد من النواب اللبنانيين أن عودة سورية إلى جامعة الدول العربية ومشاركة الرئيس الأسد في القمة شكلت حدثاً بارزاً ميّز هذه القمة، وثبّت دور سورية كعامل مهم وأساسي في العمل العربي المشترك.

وأكد النائب اللبناني علي حسن خليل رئيس لجنة الأخوة والصداقة البرلمانية اللبنانية- السورية، أهمية مضمون كلمة الرئيس الأسد أمام القمة العربية وقال في بيان له: «لا نبالغ إذا قلنا إنكم في خمس دقائق وضعتم الإصبع على مكمن الخلل الذي تعيشه المنطقة ومعها العروبة منذ أكثر من خمسة عقود، وهذا ديدن سياستكم الحكيمة التي تنطلق من الرؤية الواضحة والسياسة الصادقة والانتماء العربي الثابت قبل أي حسابات أخرى ومهما كانت الضغوط والأثمان».

وأضاف: إن سورية بقيادة الرئيس الأسد لم تنطق سوى بكلام الحق، ولم تعمل سوى لجمع العرب على كلمة سواء كما كانت دائماً، وأثبتت مجدداً أنها مقياس الانتماء للعروبة وقلبها النابض.

بدوره اعتبر زعيم الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان أن «القمة عادت بعد 12 سنة من الغياب شبه التام، وعودتها من عودة دور سورية وحضورها بشخص رئيسها بشار الأسد فيها».

وأشار أرسلان في تصريح عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن «السعودية وقيادتها نجحتا بتحقيق هذا التّقارب، وإعادة العلاقات بين الدول العربية إلى ما يجب أن تكون عليه، وخطفت الأضواء عالمياً وعربياً، من خلال سياستها الحكيمة في التوازن، التي يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتكريسها في السياسة الخارجية للسعودية».

النائب اللبناني هاني قبيسي اعتبر بدوره أنه «علينا أن نستفيد من لم شمل عربي بلم شمل لبنان نستطيع من خلاله انتخاب رئيس للجمهورية يكون منطلقاً لتشكيل الحكومة تضع خطة اقتصادية نتمكن من خلالها إنقاذ بلدنا».

وأكد أننا «نستبشر خيراً اليوم بلم الشمل العربي على مستوى قمة عربية تجري المصالحات، وتكون موقفاً سياسياً موحداً لكي تتمكن أمتنا من مواجهة الأخطار المحدقة بنا»، معتبراً أن سورية عادت من خلال القمة إلى موقعها الحقيقي في جامعة الدول العربية.

على الضفة السياسية المقابلة طالبت مجموعة الدول السبع «G7» المجتمع الدولي بـألا ينظر في التطبيع والمساعدة في إعادة الإعمار في سورية إلا بوجود ما سمته «تقدم حقيقي ودائم نحو الحل السياسي».

وأعربت مجموعة السبع في بيان أصدرته في ختام قمة عقدتها أمس في مدينة هيروشيما اليابانية، عن «تأييدها لعملية سياسية شاملة في سورية تتفق مع قرار 2254 لمجلس الأمن الدولي»، وأشار البيان إلى أن دول السبع المكونة من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، دعمت عمل منظمة «حظر الأسلحة الكيميائية».

ودعا البيان، إلى وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين، لاسيما من خلال الأمم المتحدة عبر الحدود!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن