عربي ودولي

بنوده تنحصر بالمسائل العسكرية ولا تشمل الجوانب السياسية … الجيش السوداني يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار «قصير الأمد» مع «الدعم السريع»

| وكالات

بينما أكد الجيش السوداني، أمس، التزامه بالاتفاق الموقع مع قوات «الدعم السريع» في مدينة جدة السعودية، أعلنت نقابة أطباء السودان مقتل 18 مدنياً خلال مواجهات الطرفين في مدينة نيالا مركز ولاية جنوب دارفور غرب البلاد.

وشدد الجيش السوداني في بيان نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أن الاتفاق ينحصر بالجوانب العسكرية والفنية ولا يشمل الجوانب السياسية، مؤكداً التزامه بنص الاتفاق ومعرباً عن الأمل بالتزام «الدعم السريع» به، وحسب بيان الجيش تم توقيع اتفاق على وقف «قصير الأمد» لإطلاق النار لمدة سبعة أيام تبدأ اعتبارا من مساء اليوم مع قوات الدعم السريع، في مدينة جدة، وذلك بوساطة سعودية أميركية.

ووفق البيان فإن الاتفـاق ينحصر بالجوانب العسكرية والفنية الخاصة بترتيبات وقف إطلاق النار المؤقت، وإجراءات حرية تنقل المدنيين وحمايتهم من العنف والانتهاكـات»، ويشـمل «جانب إخلاء المستشفيات وصيانة مرافق الخدمــات والموضوعــات ذات الصلـة، دون التطرق لمناقشة أي أوضاع سـياسية».

وفي وقت سابق، أعلنت السعودية والولايات المتحدة توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار «قصير الأمد» والترتيبات الإنسانية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة وذلك وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية «واس».

وحسب نص البيان الذي أوردته الوكالة فإن الاتفاق ساري المفعول لمدة سبعة أيام ويمكن تمديده بموافقة الطرفين، إذ اتفق الطرفان على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية، كما اتفقا على تسهيل المرور الآمن لمقدمي المساعدات الإنسانية والسلع، ما يسمح بتدفق المساعدات دون عوائق من موانئ الدخول إلى السكان المحتاجين.

وأشار إلى أن آلية مراقبة وقف إطلاق النار المدعومة دولياً من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ستدعم الطرفين في تطبيق الاتفاق الذي يتماشى مع النهج التدريجي الذي اتفق عليه الطرفان.

ولفت إلى أنه من المتوقع أن تركز المحادثات اللاحقة على خطوات أخرى لتحسين الظروف الأمنية والإنسانية للمدنيين مثل إخلاء القوات من المراكز الحضرية بما في ذلك منازل المدنيين، وتسريع إزالة العوائق التي تحد من حرية حركة المدنيين والجهات الفاعلة الإنسانية، وضمان قدرة الموظفين العموميين على استئناف واجباتهم المعتادة.

من جانبها، رحبت «قوى الحرية والتغيير» بالاتفاق ودعت الطرفين إلى «انتهاج مسار الحل السياسي السلمي كطريق أوحد، بدلاً عن القتال»، وقالت في بيان: «ندعو للالتزام الكامل بإعلان مبادئ جدة وباتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية»، مضيفة: «يشكل هذا الاتفاق خطوة أخرى إلى الأمام في طريق الوقف الكلي لهذه الحرب اللعينة، وانتهاج مسار الحل السياسي السلمي كطريق أوحد، بدلاً من القتال الذي لن يجلب لبلادنا سوى الدمار».

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال في تغريدة على «تويتر»: «حان الوقت لإسكات المدافع والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق»، مضيفاً: «أناشد كلا الجانبين التمسك بهذا الاتفاق، وأنظار العالم تراقب»

كما رحبت جامعة الدول العربية في بيان لها بتوقيع الاتفاق وقالت وفق وكالة «سبوتنيك»: إن أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، رحب بتوقيع ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الاتفاق، مشددة على «ضرورة تنفيذ هذا الاتفاق والتعهدات الواردة فيه».

من جهة ثانية، أعلنت نقابة أطباء السودان مقتل 18 مدنياً إثر المواجهات بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في مدينة نيالا مركز ولاية جنوب دارفور غربي البلاد أول من أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن