اقتصاد

برتوكول تعاون بين غرفة الصناعة والمكتب الإقليمي للاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية … التعريف بالصناعة السورية عبر منصات إلكترونية والنهوض بالصناعة البرمجية

| هناء غانم

وقع المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية مع غرفة صناعة دمشق وريفها على برتوكول تعاون يخدم الصناعة الوطنية وتصديرها عبر منصات إلكترونية في خطوة جديدة تأتي لتقديم كل ما هو جديد في مجال الصناعة الرقمية وتماشياً مع التطور الكبير في هذه المجالات وللنهوض بالصناعة البرمجية وتمكينها كأحد أهم الصناعات الحديثة في سورية.

غزوان المصري رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها أكد أن توقيع هذا البرتوكول يأتي في إطار مساهمة الغرفة ومساندة القطاع الحكومي في تنفيذ إستراتيجية التحول الرقمي من جهة، ولتمكين الصناعة البرمجية لتطوير القطاع الصناعي في سورية من جهة أخرى، بالإضافة لتحقيق الاستفادة القصوى من كل الإمكانات الرقمية الموجودة وتسخيرها لخدمة القطاع الصناعي والنهوض به.

بدوره أشار لؤي نحلاوي نائب رئيس الغرفة إلى أن التجارة الإلكترونية لها دور أساسي في قطاع الأعمال في دول العالم ودمج صناعة البرمجيات في قطاع الصناعة السورية حالة صحية مهمة لأنها صناعة فكرية ولها قيمة كبيرة وقوننتها ودمجها بالحياة العملية الفكرية جزء مهم للوضع الراهن في سورية، كما أشار إلى أن الاتحاد سيقوم بأدواره كتدريب الكوادر وتوجيه البرمجيين ليحققوا الفائدة المرجوة على أرض الواقع، حيث إن هناك شركات متخصصة بالصناعة البرمجية تعمل ضمن إطار العمل الفردي وستسعى الغرفة -لكونها البيت الحاضن للصناعة البرمجية- من خلال هذا البرتوكول لتحويل هذه الشركات إلى شركات منظمة مؤهلة بشكل قانوني معترف بها دولياً وإقليمياً.

بدوره رئيس مجلس إدارة المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية في سورية د. محمد فرعون أكد لـ«الوطن» أن الصناعة البرمجية هي صناعة العصر وعصب الثورة الصناعية الرابعة مشيراً إلى أن المهنة البرمجية هي مهنة صناعية بالمطلق لأنها تملك أدوات الصناعة مؤكداً سعي المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية بالتعاون مع الغرفة لإنشاء لجنة مساعدة وحجر أساس في مسيرة التحول الرقمي، لافتاً إلى أهمية الاتفاق مع غرفة الصناعة لأنه يأتي بهدف تعميق الثقافة الإلكترونية والتعريف بكامل الأدوات اللازمة لتسريع عجلة التحول الرقمي في الشارع السوري.

وبيّن فرعون أن البرمجة هي صناعة ولها سجل تجاري وصناعي والصناعة البرمجية موجودة في سورية ولكنها بعيدة عن الإعلام لافتا إلى أن المعايير اختلفت، واليوم هناك اتفاقية تعاون مع اتحاد غرفة الصناعة وتحت رعاية وزيري الصناعة والاتصالات مؤكداً أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة صناعة البرمجيات مهمتها المحافظة على الكوادر البرمجية التي – للأسف – نخسرها نتيجة الظروف التي نعيشها والأهم أن هذه اللجنة سوف تضم كل الأطياف التي تندرج تحت العمل التكنولوجي البرمجي الصناعي حتى نستطيع دفع عجلة التحول الرقمي نحو الأفضل.

وذكر فرعون أن توقيع اتفاقية التعاون مع غرفة الصناعة تأتي لتعزيز العمل عن طريق إقامة ورشات تدريبية وتعريفية لجميع الجهات المقترحة، الأمر الذي سيكون له وقع مهم علماً أن تشكيل لجنة تتبع لعدة موافقات مرهونة بموافقة أعضاء مجالس الإدارة والوزارات المعنية، ومن المتوقع أن تكون هذه اللجنة، في حال تم العمل عليها وفق أطر صحيحة، مشروعاً مهماً جداً لإطلاق منصة برمجية تحتوي على خبرات سورية تستطيع المساهمة في تحسين البرمجيات لكل الجهات الحكومية عن طريق غرفة الصناعة والمكتب الإقليمي.

وخلال الاجتماع تم مناقشة سبل تبادل الخبرات وعرض الأفكار والتوصل إلى توافق في الآراء بشأن الإستراتيجيات المناسبة للمشاريع المستقبلية التي تتعلق بأولويات تكنولوجيا المعلومات، وسبل تعزيز بيئة تمكينية مواتية لتطوير تكنولوجيا المعلومات والنهوض بالتنمية الرقمية في سورية.

من الجدير ذكره أنه تم توقيع البرتوكول من غزوان المصري رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها ومحمد فرعون رئيس مجلس إدارة المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن