سورية

الإرهابيون يبددون الهدوء في سهل الغاب.. والجيش يرد … القوات الروسية والتركية تسير دورية في ريف عين العرب

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات

بعد الهدوء الحذر وشبه التام الذي ساد محاور التماس في قطاع سهل الغاب الشمالي الغربي من منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد لأكثر من نحو عشرة أيام، خرق تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي ذلك الهدوء أمس بتصعيده الوضع الميداني على محور السرمانية، ما حدا بالجيش العربي السوري إلى الرد على ذلك.

وفي وقت عززت وحدات من الجيش وجودها في البادية الشرقية وكثفت تمشيط قطاعاتها من فلول الدواعش، سيرت القوات الروسية دورية مشتركة مع الاحتلال التركي في ريف عين العرب شمال شرق حلب.

وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بقطاع ريف حماة من منطقة «خفض التصعيد» استهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع لمسلحين مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، وذلك رداً على اعتداءات الإرهابيين على نقاط لها بمحور السرمانية في سهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العسكرية العاملة في ريف إدلب بقصف مدفعي مواقع لـ«النصرة» في محيط قرية سان بريف إدلب الشرقي، وفي الفطيرة وفليفل ومجدليا بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

بدورها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن ضربات الجيش تزامنت مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء منطقة سهل الغاب، ومنطقة جبل الزاوية وجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.

وفي البادية الشرقية، بين مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن عمليات الجيش البرية المكثفة في تمشيط قطاعات البادية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، أسهمت بالحد من ظهور فلول التنظيم في معظم القطاعات، وخصوصاً في بادية دير الزور الغربية.

وعزا المصدر ذلك إلى الخسائر الفادحة التي تكبدها الدواعش خلال ملاحقة الجيش لهم بعمق البادية، إضافة لعمليات الجيش وتمشيطه مختلف القطاعات بعد دفعه بتعزيزات من عديده وعتاده لتكثيف تطهير البادية منهم، مشيراً إلى أن العمليات مستمرة بمختلف القطاعات لتطهيرها وتأمينها.

من جهة ثانية، سيّرت الشرطة العسكرية الروسية، أمس، دورية مشتركة مع قوات الاحتلال التركي في ريف عين العرب الغربي بريف حلب، وهي الدورية رقم 138 بين الجانبين في المنطقة، منذ الاتفاق الروسي – التركي بشأن وقف إطلاق النار في شمال شرقي سورية.

وذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أن الدورية المؤلفة من ثمانيِ عربات عسكرية روسية وتركية برفقة مروحيتين روسيتين، انطلقت من قرية آشمة غرب عين العرب وجابت قرى «جارقلي فوقاني، جبنة، بياضية»، وصولاً إلى قرية زور مغار، التي تقع قبالة مدينة جرابلس المحتلة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

في الغضون، اعتقلت قوات حرس الحدود التركية «الجندرما» 18 سورياً، وذلك أثناء محاولتهم عبور الحدود السورية – التركية عبر طرق التهريب وفقاً لمصادر إعلامية معارضة أشارت إلى أن هؤلاء الـ18 تعرضوا للتعذيب والضرب المبرح، وفرض عليهم غرامة مالية، بعد أن جرى تحويلهم إلى ما يسمى «قسم مكافحة الإرهاب» لدى ما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة للاحتلال التركي في ناحية جنديرس بريف عفرين الغربي في حين لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى هذه اللحظة.

وأول من أمس نقلت «نورث برس» عن مصادر محلية تأكيدها أن عناصر حرس الحدود التركية «الجندرما» اعتدوا على نحو 15 شخصاً بينهم أطفال ونساء، بعد أن ألقت القبض عليهم أثناء محاولتهم اجتياز الحدود السورية التركية غرب قرية موساكو بريف راجو شمال غرب مدينة عفرين المحتلة بريف حلب.

وذكرت المصادر، أن عناصر «الجندرما» اعتدت على كامل المجموعة بالضرب المبرح، مستخدمة بواري حديدية، حيث تسبب الاعتداء برضوض لدى عدد من الشبان.

وأشارت إلى أن «الجندرما» قامت بعد ذلك بتسليمهم لما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة للفصائل المسلحة الموالية للاحتلال التركي والتي قامت بدورها بفرض غرامة مالية على كامل أفراد المجموعة من أجل الإفراج عنهم.

في سياق آخر، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة أن مسيّرتين مجهولتين حلقتا في أجواء حقل «الزملة» النفطي في بادية الطبقة بريف الرقة الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن