عربي ودولي

بغداد أكدت موقفها الثابت بحل الأزمات سياسياً … السوداني: رفع قدرات الجيش العراقي أولوية للحكومة

| وكالات

بينما أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن رفع قدرات الجيش العراقي إلى أعلى مستوى من أولويات البرنامج الحكومي، شدد وزير الخارجية فؤاد حسين على إيجاد حلول سلمية للأزمات وضرورة محاربة الإرهاب والتطرف.
وخلال حضوره تمرين «أبابيل 1» للقوة الجوية العراقية في قاعدة «بلد»، اعتبر السوداني في كلمة له أن هذا التمرين يجسد عملية جهوزية الطيارين والفنيين العراقيين، مشيراً إلى أنه من أولوية البرنامج الحكومي رفع قدرات الجيش إلى أعلى المستويات، حسب وكالة الأنباء العراقية «واع».
وأضاف: إن «هذا الأداء العالي لطائراتنا المقاتلة والدقّة والمهارة المحسوبة، كانت نتيجة عملٍ ومثابرةٍ وتدريبٍ ومتابعة تدفعنا إلى الفخر والاعتزاز بما بذله الرجال الأشاوس في كل التخصصات الفنية والعسكرية التي تكاملت لتضع بين أيدينا هذه النتيجة».
ورأى أن «أداء اليوم هو خطوة واثقة أخرى نحو استكمال بناء قوّاتنا المسلحة، وتجسيد لبرنامجنا الحكومي الذي وضع نصب الأعين رفع كفاءة جيشنا البطل إلى أعلى مستويات المهنية والاحتراف».
ولفت السوداني إلى مشاركة القوة الجوية الفرنسية بطائرات «رافال» في التدريبات، معتبراً أن هذا الأمر مشجع من أجل تعاونٍ عسكريٍّ واسعٍ وبنّاء، يمثل رسالة أمنٍ واطمئنانٍ بقدرات العراق واستقراره، وتعزيز أمن المنطقة، ومواجهة أصعب التحديات فيها.
بالتوازي، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، السعي لضم طائرات «رافال» الفرنسية للأسطول الجوي العراقي.
وقال رسول، وفق «واع»: إن «توجيهات القيادة العسكرية العليا وعلى رأسها القائد العام القوات المسلحة محمد شياع السوداني، هي استكمال بناء قدرات قيادة القوات المسلحة العراقية ومن ضمنها قيادة القوة الجوية، لهذا فالعراق منفتح على العديد من الدول ومن ضمنها جمهورية فرنسا».
وأضاف: «نطمح مستقبلاً أن يتألف أسطول القوة الجوية العراقية من طائرات حديثة متعددة الأغراض مثل طائرات رافال الفرنسية التي تعد من الطائرات المتقدمة، وتمتلك قدرات عالية في التصدي والإسناد والضربات التعبوية، كما تمتلك منظومة مراقبة متطورة جداً ورادارات متقدمة جداً».
في سياق آخر، أكد وزير الخارجية العراقي خلال لقائه السفير البيلاروسي لدى بغداد فيكتور ريباك، موقف العراق الثابت الداعي إلى التوصل لحلول سلمية لأزمات المنطقة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية أوردته «واع»، أن «نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيّة فؤاد حسين، استقبل سفير جمْهوريّة بيلاروس المعتمد لدى العراق والمقيم في أنقرة فيكتور ريباك»، مبيناً أنه «جرى خلال اللقاء بحث سبل تطوير العلاقات الثنائيّة بين البلدين الصديقين».
وتابع البيان: إن «الجانبين تطرقا إلى القضايا الإقليميّة والدوليّة التي تحظى بالاهتمام المشترك، وتأثير الحروب على الاقتصاد العالميّ وعلى المجتمعات»، لافتاً إلى «موقف العراق الثابت في إيجاد حلول سلميّة لهذه الحروب وإنهائها».
وذكر أنه «تم التأكيد على ضرورة فتح خط الطيران المباشر بين بغداد ومينسك بما يخدم مصالح البلدين الصديقين».
وأكد حسين وفقاً للبيان «أهمّيّة تطوير العلاقات مع الجانب البيلاروسي، مبيناً دعم العراق لجمْهوريّة بيلاروس»، معرباً عن تطلعه «لتوثيق التعاون بين البلدين في المجالات كافة وخاصةً فيما يتعلق منها بالجوانب السياسية والاقتصادية».
وأشار حسين إلى «سعي العراق لتطوير علاقاته وتعزيز التعاون الثنائيّ مع جميع الدول وبما يخدم المصالح المّشتركة»، مشيراً إلى «ضرورة تنسيق الجهود لمواجهة التحديات الاقتصاديّة والتغيرات البيئيّة والمناخيّة، إضافةً إلى محاربة الإرهاب والتطرف».
في الغضون، أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي عن احتضان العاصمة بغداد مؤتمراً لوزراء نقل دول الجوار ومجلس التعاون الخليجي يوم السبت المقبل.
وقال العوادي في بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أوردته «واع»: «انطلاقاً من رؤية الحكومة العراقية لأهمية التكامل الاقتصادي بين بلدان المنطقة، وانسجاماً مع البرنامج الحكومي الذي يرتكز على الإصلاح الاقتصادي ودفع عجلة المشروعات الإستراتيجية إلى الأمام تحتضن العاصمة بغداد يوم السبت المقبل مؤتمراً لوزراء النقل لدول الجوار العراقي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية».
وقال العوادي: «يأتي المؤتمر ضمن مسار الحكومة في تعزيز التعاون والترابط الاقتصادي مع الأشقاء والأصدقاء، بما يمثل مرتكزاً للسلام والاستقرار وازدهار شعوبنا».
من جهة ثانية، أصدرت محكمة جنايات بابل، أمس، حكماً بالإعدام على أحد متزعمي تنظيم داعش الإرهابي.
وذكر القضاء العراقي في بيان أن «محكمة جنايات بابل أصدرت حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت على إرهابي في عصابات داعش شغل منصب «عسكري عام» في ما يسمى ولاية الجزيرة في الأنبار».
وأضاف: إن «الحكم جاء استناداً لأحكام المادة الرابعة/1 من قانون مكافحة الإرهاب، عن جريمة تفجير سيارتين مفخختين وتهديم الجسر الياباني في الصقلاوية، ما أدى إلى استشهاد أربعة منتسبين في الجيش العراقي وإصابة 22 آخرين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن