سورية

خسائر كبيرة لـ«النصرة» في الشمال والقضاء على العديد من دواعش البادية … الجيش يمنع مرور دورية للاحتلال الأميركي بريف الحسكة.. وأنقرة تعلن قتل 19 «إرهابياً» في سورية!

| حماه - محمد أحمد خبازي - الوطن - وكالات

كبد الجيش العربي السوري أمس، تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي خسائر كبيرة عقب استهداف مواقعه في منطقة «خفض التصعيد» رداً على خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة، وذلك بعد أن قضى على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، ومنع أحد حواجزه في قرية قبور الغراجنة التابعة لبلدة تل تمر بريف الحسكة مرور دورية أميركية من القرية، تزامناً مع إعلان الإدارة التركية قتل 19 «إرهابياً» في شمال سورية من دون أن تحدد تبعيتهم.

وفي التفاصيل، أكد مصدر ميداني لــــ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع تنظيم «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معه في فليفل والبارة والفطيرة وكفرعويد وسفوهن وكنصفرة ومجدليا ومعربليت بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وفي أطراف بلدة النيرب في ريف إدلب الشرقي.

وأوضح المصدر أن ضربات الجيش المدفعية للإرهابيين كانت رداً على خرق مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات « الفتح المبين»، لاتفاق وقف إطلاق النار بـــ«منطقة خفض التصعيد»، واعتدائها فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية في عدة محاور وقطاعات من المنطقة المذكورة.

ولفت إلى أن رمايات الجيش حققت إصابات مباشرة بأهدافها وكبدت تنظيم «النصرة» والميليشيات المتحالفة معه خسائر كبيرة.

مصادر إعلامية معارضة من جهتها ذكرت أن قوات الجيش قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة مراكز الإرهابيين في محور قرية كبانة بمنطقة جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، فيما شهد المحور تبادلاً لإطلاق النار بشكل كثيف بين قوات الجيش من طرف ومجموعات غرفة عمليات «الفتح المبين» من طرف آخر، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

وأضافت المصادر: إنه جرى تبادل للقصف بقذائف الهاون بين قوات الجيش وغرفة عمليات «الفتح المبين»، على محور بلدة كفرعمة في ريف حلب الغربي ضمن منطقة «خفض التصعيد» من دون أن تشير فيما إذا خلف القصف بين الطرفين خسائر بشرية.

وفي وقت سابق أمس، ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية، أن مناطق «خفض التصعيد» في أرياف إدلب وحلب واللاذقية شهدت مساء الإثنين، تجدداً لعمليات القصف المتبادل بين قوات الجيش والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي، بعد فترة هدوء نسبي خلال الأيام الماضية.

ونقلت الوكالة عن مصادر معارضة تأكيدها، أن قوات الجيش استهدفت بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية مواقع الإرهابيين في قرى وبلدات كفرتعال وكفرعمة وبحفيس والوساطة والقصر وأطراف كفرنوران والأتارب غرب حلب، بعد أن اعتدى تنظيم «النصرة» على نقاط عسكرية.

وفي البادية الشرقية، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش لاحقت خلايا من تنظيم داعش في عدة قطاعات.

وبيَّنَ المصدر أن عمليات الجيش تركزت في منطقة السخنة ببادية حمص الشرقية، وفي منطقة جبل البشري ببادية دير الزور الغربية.

وأوضح أن الجيش لاحق الدواعش في تلك القطاعات وأردى العديد منهم فيما فر الناجون من نيرانه باتجاه عمق البادية.

أما في شمال شرق البلاد، منع عناصر حاجز تابع لقوات الجيش السوري في قرية قبور الغراجنة، دورية عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الأميركية مؤلفة من 5 مدرعات عسكرية، من المرور بالقرية وأجبرتها على التراجع وتغيير مسار طريقها.

جاء ذلك، في حين أعلن وزير دفاع الإدارة التركية خلوصي أكار في كلمة له أمس نقلتها وكالة «الأناضول» للأنباء، أن قوات الاحتلال التركي قضت ليل الإثنين- الثلاثاء على 19 «إرهابيا» في شمال سورية، من دون أن يحدد تبعيتهم.

بالمقابل، وفي إطار الفلتان الأمني وفوضى السلاح المنتشر في مناطق سيطرة ميليشيات «قسد»، دارت اشتباكات عنيفة مسلحة بين أهالي من أبناء عائلتي «الحسن» و«الخباصة» من عشيرة «العكيدات» على خلفية خلاف بين العائلتين، في مدينة الشحيل في ريف دير الزور الشرقي، حسب المصادر المعارضة التي ذكرت أمس أن المدينة شهدت قطعاً للشارع العام وحالة استنفار وتوتر بين الطرفين، وسط دعوات ومناشدات أهلية لوقف الاشتباكات التي أدت لإصابة شاب كان بالقرب من المكان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن