رياضة

في مباراة الأحلام المتناقضة والمهمة الصعبة … الأهلي بامتحان صعب أمام المجد المهدد

| فارس نجيب آغا

يتطلع فريق أهلي حلب إلى العودة من دمشق بنقاط المباراة كاملةً حين يواجه المجد أحد الفرق المهددة بالهبوط في الجولة ما قبل الأخيرة من منافسات الدوري الممتاز بكرة القدم، ولياسمينة دمشق كما يحب جماهير المجد أن يطلقوا على فريقهم تاريخ حافل من حيث الفوز على الأهلي وتجريده بطولة الدوري في أكثر من مناسبة وكان آخرها إخراجه من بطولة كأس الصحفيين التي أقيمت في حلب، ولا أحد يعلم ماذا تخبئ تلك المواجهة في طيارتها وخاصةً أن المنافسة باتت على أشدها، فالأهلي يريد الفوز على أمل تعثر المتصدر الفتوة واستغلال هذا الأمر ليتقدم نحو الصدارة، والمجد يريد تفادي الهبوط، ومن هنا نعلم أن اللقاء سيكون غاية في الصعوبة، الأهلي مصيره في يده وعليه الفوز في مباراتي المجد وتشرين وأن ينتظر أي هدية قد تمنحه اللقب الذي طال انتظاره فهل يتحقق ذلك؟

درع الدوري

فريق الأهلي تحضر للمواجهة بشكل روتيني كما هو الحال عبر الحصص التدريبية المعتادة كما أنه يلعب بكامل الصفوف وكل شيء رهن ما سيقدمه الفريق على أرض الملعب، ويجب أن يكون الوضع استثنائياً هذه المرة ولا وجود لأي عذر لأن المباراة لا تقبل أي خطأ يمكن حدوثه، والفوز يعني الاقتراب من ملامسة درع الدوري في حال تعثر الفتوة كما أشرنا لذلك، الأهلي مطالب بأن يكون بالفورما ويتوج موسمه ببطولة ابتعدت عنه طوال السنوات الماضية لأسباب كثيرة، وهو اليوم يجد نفسه أقرب إلى منصات التتويج لذلك يجب استغلال الوضع الحالي لأن الفرصة قد لا تأتي كثيراً.

أفضلية ومجازفة

حسابياً وعلى الورق مجموعة الأهلي من حيث القيمة الفنية والبشرية هي الأفضل لكن هذا لا يكفي، والأمر يتطلب ترجمة لهذا الأمر في الميدان والخصم ليس بالسهل وقد حقق نتائج لافتة في الآونة الأخيرة وهو يشكل عقدة للأهلي منذ زمن طويل لذلك يجب الحذر وعلى الجهاز الفني أن تكون حساباته للمباراة دقيقة جداً ويعرف كيف يسير بالمواجهة ويتحكم بها أمام خصم عنيد سيقدم كل ما لديه، وعلى الأهلي أن يتخلى عن أسلوبه في المباريات الأخيرة ويكون هو المبادر لأن اللقاء يحتاج لمجازفة ولن تكون محسوبة في تفاصيلها ومجرياتها ولا بد من أن يكون الطابع الهجومي هو السائد للتسجيل والتحكم برتم المباراة حينها حتى لا يكون الأهلي تحت الضغط.

فرصة ذهبية

ربما الأهلي أضاع نقاطاً كانت في متناول اليد خلال جولات سابقة ولكن ما حدث حدث واليوم هو أمام فرصة تاريخية نتيجة المجموعة التي يمتلكها من لاعبين دوليين لهم خبرة وتجارب كبيرة في دورينا، وهذا ما يجب أن يستغل جيداً فربما الموسم المقبل لن يكونوا مع الفريق في ظل الأزمة المالية التي تعصف بالنادي وسيكون وقتها من الصعب التوقيع مع هذه الكوكبة إلا في حال دخول شركة داعمة تمنح النادي مبلغاً محترماً يستطيع من خلاله إعادة بلورة أموره في ملف كرة القدم، فمعظم اللاعبين مرتبطون بعقد لمدة موسم واحد فقط والجميع يعلم أن الأرقام ترتفع من موسم لآخر بشكل جنوني، لذلك الأهلي اليوم لديه مجموعة قادرة على الفوز بلقب الدوري، وقد يكون هذا الأمر فرصة لدخول إحدى الشركات وتقديم الدعم وحل أزمة النادي المالية التي يصعب الخروج منها وحده نتيجة ضعف استثمارات النادي التي لا تغطي عقود لاعبيه في كرتي القدم والسلة، لذلك مباراة المجد ستكون مفصلية وقد تكون بوابة البطولة في حال جاءت النتائج كما يريد أهلي حلب ويتمنى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن