رياضة

هل يكون غداً يوم الحسم في الدوري الكروي الممتاز؟ … الفتوة وأهلي حلب ممنوع الخطأ … قمة الهبوط في اللاذقية والطليعة بلقاء حاسم مع الجيش

| ناصر النجار

يترقب عشاق الكرة السورية يوم غد على أحرّ من الجمر وهم ينتظرون مباريات الأسبوع ما قبل الأخير من الدوري الكروي الممتاز، كل المباريات مهمة والاستثناء الوحيد لقاء جبلة مع الكرامة، الذي يقام تحت عنوان تحسين المواقع.

كل العيون تترقب مباراة الوثبة مع الفتوة وهي مفتاح اللقب وهي أكثر أهمية من مباراة المجد مع أهلي حلب، فالمباراة الثانية معلقة بنتيجة المباراة الأولى، الفتوة يهتم فقط بمباراتيه المتبقيتين، أما أهلي حلب فسيتابع الدوري بعينين، عين على مباراته وعين على ملعب حمص، الفوز مهم لأهلي حلب لكن لن يكون له أي طعم إن فاز الفتوة على الوثبة.

الدوري قد يحسم الجمعة وذلك في حال خسارة أهلي حلب أمام المجد، وفوز الفتوة على الوثبة وبهذه الحالة يصبح الفارق أربع نقاط وتصبح مباراة المرحلة الأخيرة تحصيل حاصل.

في حال فوز الفتوة وتعادل أهلي حلب فالفارق سيصبح ثلاث نقاط وهذا يكفي ليتوج الفتوة باللقب لأنه لو خسر مباراته الأخيرة وفاز أهلي حلب فإن التعادل بالنقاط لمصلحة الفتوة الذي تعادل مع أهلي حلب في حلب 1/1 وفاز بدمشق 1/صفر، والحالة نفسها سارية إن خسر الفتوة وتعادل أهلي حلب مع المجد.

إن فاز الفريقان أو تعادلا أو خسرا فستبقى الأمور على حالها، ويبقى الفتوة متقدماً بفارق نقطة ويؤجل الحسم إلى الثلاثاء القادم موعد الجولة الأخيرة.

تنتعش آمال أهلي حلب إن فاز على المجد وخسر الفتوة أمام الوثبة وبذلك تصبح الأفضلية لمصلحة الأهلي لأنه سيتقدم بفارق نقطتين وسيؤجل الحسم إلى الجولة الأخيرة.

الحسابات ليست معقدة لأن مقاليد الأمور ما زالت في حوزة الفتوة واللقب أقرب إليه بنسبة 70 بالمئة من أهلي حلب وهذه النسبة قائمة على بدء مباريات الجمعة ومع انتهائها ستختلف النسبة وستختلف التكهنات والآمال.

في المقاربة بين المتنافسين على اللقب فإننا نجد أن مباراة الفتوة أسهل نوعياً من مباراة أهلي حلب، هذا الكلام نتحدث به عن الواقع الميداني، أما على الورق فالمفترض أن تكون الغلبة للفتوة على الوثبة لدواعٍ معنوية وفنية، ولأهلي حلب على المجد لأسباب عديدة فلا يمكننا المقارنة بين منافس على اللقب وفريق يحتل قاع الدوري ومهدد بالهبوط حتى أذنيه.

قد يكون من سوء حظ فريق المجد وهو في هذه المحنة أن يواجه بآخر لقاءين له في الدوري فريقي الصدارة المتنافسين على اللقب، وقد يكون هذا الأمر باباً ليخرج منه المجد من الباب العريض من الدوري الكروي الممتاز ليعود من حيث أتى.

المجد حقق في الإياب انتفاضة جيدة ونتائج متميزة أفضل مما حققه منافسوه على الهبوط، لكن رصيده الضعيف في الذهاب وخسارته المفاجئة أمام حطين بدمشق بثلاثية أعادته إلى المربع الأول وزاد منها إضاعته لركلة الجزاء آخر المباراة مع تشرين فخسر نقطة هو بأمس الحاجة إليها، الآن فريق المجد في موقع لا يحسد عليه، وحاجته للنقاط تبدو أكثر من حاجة أهلي حلب لأن المجد سيلعب من أجل البقاء، ومن يلعب من أجل الحياة والوجود يكن حافزه أكبر.

بغض النظر عن بقية الفرق والنتائج فإن مصير المجد بيده وقد تخدمه النتائج الأخرى وقد لا تخدمه لذلك فالمباراة مع أهلي حلب مباراة مصير وعلى مدربه أن يديرها بحرص دفاعي مع نشاط هجومي لا يعرف اليأس، الفوز على أهلي حلب صعب لكنه ليس مستحيلاً ويكفي لأبناء المجد شرف المحاولة.

على الطرف الآخر فإن أهلي حلب قادم لتحقيق فوز متوقع وبكل المقاييس فإن الضيف أوزن وأكمل وما يعيبه خطه الأمامي المقلّ بالتسجيل وهي مشكلة قد تصعّب من مهمته إن حافظ المجد على شباكه، كل هذه القراءة قد ينسفها ملعب الجلاء فقد نجد شيئاً مغايراً للتوقعات، المهم أن نرى مباراة جميلة بعيدة عن الحساسية والعصبية، المنطق يقول إن الفوز أقرب لأهلي حلب وغير ذلك سيكون مفاجأة وسيغير كل الحسابات.

حسابات مختلفة

مباراة الوثبة مع الفتوة لها حسابات مختلفة عن المباراة الأولى، الفريقان كبيران قويان من مربع الكبار، الظروف أبعدت الوثبة عن المنافسة، والفتوة خدمته الظروف ليكون في المقدمة.

القراءة الأولى للمباراة أننا من المفترض أن نتابع مباراة عالية المستوى بين فريقين كبيرين لديهما خبرة كبيرة ولاعبوهما من نخبة لاعبي الدوري، لذلك ستكون المباراة مفتوحة باحتمالاتها وسيزيد من حافز اللاعبين المكافآت التي ستنهال على الفائز من محبي الناديين.

لا أعتقد أن المباراة لا تهم الوثبة ولن يلعب بقوته المعتادة ففريق الوثبة يسعى بجد لاسترجاع قيمته كأحد كبار الدوري، وماضي الوثبة يثبت أنه لا يدخل في حسابات الآخرين لذلك سيلعب المباراة كما يجب أن تلعب.

كما الوثبة الذي سيزج بكل أوراقه في المباراة، ويسعى مدربه الجديد حسان إبراهيم ليحقق بصمته تسجل في ذاتيته التدريبية فإن الفتوة سيعتبرها مباراة الموسم وهي بمنزلة نهائي الكؤوس وسيدخلها عمار الشمالي بكل ما أوتي من قوة فلعله يحسم اللقب من حمص ويريح بال كل عشاق الآزوري الذين بدؤوا بالإعداد للاحتفالات في دير الزور ودمشق وبلاد المهجر.

حسب ما قدمه الوثبة باللقاء مع تشرين فإن المباراة للفتوة، فالوثبة ظهر كالحمل الوديع في هذه المباراة، لكن علينا ألا نأخذ هذه المباراة بعين الاعتبار، فربما كان ذلك بمنزلة الطعم، وربما كانت توجيهات مدرب الوثبة للاعبيه بعدم الجهد والإجهاد ليتجنب الفريق الإصابات العضلية والتعب والإرهاق في مباراة الفتوة.

بكل الأحوال المباراة ستكون كبيرة ونتمنى أن نستمتع بنكهة كرة القدم وجماليتها وأن تبتعد عن كل حساسية وتشنج فهو أفضل لكرة القدم وللدوري وللفريقين.

الفرصة الأخيرة

يستضيف فريق الطليعة ضيفه الجيش في مباراة الأمل الأخير للطليعة من الهبوط إلى الدرجة الأولى، الطليعة يريد تحديد موقفه قبل لقائه الأخير مع حطين في اللاذقية فهو يريد أن يدخل هذا اللقاء آمناً مطمئناً لأن أحداً لا يدري ماذا يمكن أن يحدث.

صحيح أن الطليعة متقدم عن الآخرين بنقطة لكن الأهم أن قدميه مازالتا في خطر، وقد تفلح الأندية الأخرى بتحقيق نتيجة إيجابية، وإذا فعلت وخسر على أرضه فسيكون في موقف صعب للغاية.

الجيش الضيف ليس بالفريق الصعب ولا هو بالفريق السهل، الجيش يريد حفظ ماء وجهه والارتقاء على سلم الترتيب فكل مركز له حساباته في الفريق ودلالاته الإيجابية أو السلبية.

أيضاً عودنا فريق الجيش ألا يدخل في متاهة الحسابات ومواقع الفرق لذلك فمن المتوقع أن يلعب مباراة جيدة الغاية منها تحسين موقعه والحفاظ على تاريخه وسمعته، بكل الأحوال يملك الضيف أفضلية نسبية والطليعة قادر على تغيير مفاهيم الهبوط، سلاح الطليعة أنه يلعب على أرضه السيئة المعتاد عليها التي تشتكي منها كل الفرق الزائرة وقد زحفت الصحراء إليها، نشير أخيراً إلى أن التعادل غير مجدٍ للفريقين وإن كان أحد الاحتمالات الواردة في الأذهان.

قمة الهبوط

مباراة اللاذقية على ملعب الباسل يلتقي فيها حطين وضيفه الوحدة والمفترض أن يتخلص أحد الفريقين من خطر الهبوط، فوز أحدهما بالمباراة سيكون منجياً لأنه سيسبق الآخر مهما كانت نتيجة المباراة الأخيرة، والسبب أن الفائز سيبتعد عن الخاسر بفارق ثلاث نقاط، وإذا علمنا أن مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 1/1، فإن الفائز سيكسر هذا التعادل وتكون القسمة بمصلحته في حال احتكم الفريق إلى جداري المباراتين، وبالتالي فإن الخاسر سيبحث عن نقاط النجاة بعيداً عن الآخر.

من هذه القسمة نجد أن المباراة مهمة جداً لكلا الفريقين اللذين قدما في المراحل الأخيرة عروضاً متفاوتة بعضها جيد وبعضها دون ذلك، بكل الأحوال المباراة متكافئة بين الفريقين وهي تحتاج إلى تكتيك خاص وجهد مضاعف من اللاعبين.

الطليعة والمجد يراقبان المباراة بأهمية خاصة ويتمنيان التعادل لأنه أهون عليهما من فوز أحدهما، ربما الظروف والأحوال والمنطق تميل إلى فوز حطين وغير ذلك لن يكون غريباً.

مباراة هامشية

جبلة والكرامة يلتقيان على ملعب طرطوس وهي أول مباراة لجبلة خارج أرضه تنفيذاً لعقوبة اللعب خارج أرضه لمباراتين بعد أحداث الشغب باللقاء مع تشرين.

المباراة هي الأخيرة للكرامة وسيودع بها الدوري لأن جدول المرحلة الأخيرة سيغيب عنه الكرامة.

المباراة قد تكون تمريناً جدياً للفريقين، فالكرامة مهما كانت الأحداث والنتائج فسيبقى في المركز السابع، أما جبلة فسيحاول الارتقاء أكثر أو الحفاظ على مركزه الثالث على أقل تقدير.

المباراة متكافئة بين الفريقين وربما انتهت إلى التعادل وهو أمر لن يضر الفريقين.

في الذهاب

مباريات الذهاب انتهت إلى النتائج التالية: تعادل الوثبة مع الفتوة بهدف لهدف، سجل للفتوة باسل مصطفى وللوثبة علي حلوي، أهلي حلب فاز على المجد بهدف عبد الله نجار، حطين تعادل مع الوحدة بهدف لمثله سجل لحطين علي غصن وأضاع أيمن عكيل ركلة جزاء وسجل للوحدة لؤي الشريف، وفاز الجيش على الطليعة بهدف محمد الواكد، فاز جبلة على الكرامة 3/صفر، قانوناً بعد رفض لاعبي الكرامة تنفيذ جبلة لركلة جزاء احتسبها الحكم في الدقيقة 95.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن