سورية

برلماني عراقي أكد أن «الهول» يشكل تهديداً صريحاً لأمن وسيادة بلاده … سياسي أردني: إستراتيجية واشنطن فشلت في سورية والعراق

| وكالات

أعتبر عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية محمد أحمد الروسان أن الإستراتيجية الأميركية فشلت في العراق وسورية، على حين أكد رئيس لجنة الهجرة والمهجرين النيابية في البرلمان العراقي شريف سليمان أن مخيم الهول الواقع شمال شرق سورية وتسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي يشكل تهديداً صريحاً لأمن وسيادة العراق.
ونقلت وكالة المعلومة عن الروسان قوله: إن الإستراتيجية الأميركية فشلت في العراق وسورية وقادت ليبيا إلى الحرب الأهلية وحرب لاحقة بالوكالة لا تزال مستعرة حتى يومنا.
وأضاف: إن هناك إجماعاً على إخفاق أميركا في العراق وسورية وعلى كل المستويات وخاصة السياسية والأمنية بل إن الولايات المتحدة كانت تضغط على من كان يساعد العراق في السنوات السابقة والآن تركت البلاد غارقة بالفساد وأبقت على قواتها لسرقة مقدراته.
وأكد أن الاحتلال الأميركي للعراق ساهم بتوسع الإرهاب في العراق والعالم ولكن وجود القوات الأميركية أثر على العراق كثيراً بهبوطه إلى مستويات أدنى بكثير.
وذكرت الوكالة أن القيادي في الإطار التنسيقي جبار عودة، حذر في وقت سابق، من خطوة أميركية في الحسكة السورية تهدد أمن العراق.
وقال عودة: إن القوات الأميركية نقلت الآلاف من معتقلي تنظيم داعش الإرهابي من سجون «قسد» في الحسكة إلى أماكن أخرى في ظروف غامضة لافتاً إلى أن من جرى اعتقالهم هم عتاة الإرهاب في التنظيم.
في الأثناء ذكر رئيس لجنة الهجرة والمهجرين النيابية العراقية رداً على سؤال حول موعد إغلاق ملف النازحين الإيزيديين؟، أنه ليست هناك سجلات دقيقة وقد تمت مطالبة وزارة الهجرة والمهجرين العراقية بإعداد سجلات دقيقة عن أعداد النازحين في المخيمات وخارج المخيمات مشيراً إلى الأغلبية الساحقة داخل المخيمات هم من أبناء المكون الإيزيدي.
ولفت إلى أن هناك ما يقرب من 300 ألف نازح 90 بالمئة منهم من الديانة الإيزيدية، ورأى أن أداء الحكومة العراقية تجاه النازحين لا يزال من دون المستوى وهي تحاول جاهدة تقديم الخدمات الأساسية للنازحين.
ورأى علي أنه لا توجد جدية في عودة النازحين إلى مناطق سكناهم، وأضاف رغم وجود بند في الوثيقة المبرمة داخل ائتلاف إدارة الدولة وتعهدات تشكيل حكومة محمد شياع السوداني، لم نلمس خطوات جدية بهذا الخصوص من الحكومة لغاية الآن وقد طالبنا بإنهاء ملف النازحين من رئيس الوزراء أثناء زيارته إلى الموصل وقد تعهد بذلك.
وفيما يخص مخيمي «الهول» و«الجدعة» وأن مازالت عودة عائلات مسلحي تنظيم داعش الإرهابي تشكل مخاطر على الأمن القومي العراقي؟ اعتبر علي أن مخيم الهول مايزال يشكل تهديداً صريحاً لأمن وسيادة العراق «وسبق أن طالبنا بعدم المجيء بقاطني المخيم إلى داخل الأراضي العراقية لحين تطبيق البرنامج الحكومي في عودة النازحين إلى منازلهم».
وذكر أن عودة عائلات داعش الموجودة في مخيم الهول يثير الدهشة والاستغراب، مشيراً إلى أنه بين فترة وأخرى نرى هناك اهتماماً بعودة تلك العائلات، رغم عدم امتلاك العراق للمؤسسات التي من شأنها تأهيل تلك العوائل ودمجها داخل المجتمع العراقي، لكن مع الأسف الشديد يتم التجاوز على الأمن المجتمعي ودمجها بشكل غير صحيح رغم تخوفنا من الفكر الداعشي الإرهابي.
ويعد «مخيم الهول» أحد أكبر المخيمات في مناطق سيطرة «قسد» شمال شرق سورية، ويضم حالياً أكثر من 60 ألف شخص يحملون أفكاراً داعشية؛ أغلبيتهم من العراق وسورية، وآخرون من 50 دولة أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن