عربي ودولي

طهران اعتبرت أن النزعة أحادية الجانب تقترب من نهايتها … الخامنئي: أجهزة الأمن الغربية أمنت التمويل والتسليح لأعمال الشغب في إيران

| وكالات

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي أن أعمال الشغب الأخيرة التي شهدتها البلاد تم التخطيط لها في الغرب الذي قامت أجهزته الأمنية بتأمين التمويل الإعلامي والتسليحي، في حين أكد وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، أن تاريخ صلاحية النزعة الأحادية الجانب يقترب من نهايته.
وحسب وكالة «فارس»، قال الخامنئي في كلمة بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني إن التخطيط لأعمال الشغب الأخيرة في إيران كانت في غرف الفكر الغربية، وأجهزتهم الأمنية أمّنت التمويل الإعلامي والتسليحي، مؤكداً أن الشعب الإيراني أصبح أكثر قوة في مواجهة جبهة الاستكبار والصهيونية، مضيفاً: إن «على شبابنا الانتباه إلى أن عداوة الاستكبار مع الشعب الإيراني لن تنتهي».
وأوضح خامنئي أن أدوات المواجهة قد تتغير عبر السنوات لكن الجبهات لا تتغير، مشيراً إلى أن ما تغير في الجبهات هو أن جبهة الشعب الإيراني أصبحت أقوى وجبهة الأعداء أضعف.
ولفت إلى أن «البعض في السنوات الأخيرة اعتقد أن التراجع وإعطاء الامتيازات يقلل من عداء جبهة الأعداء، لكن هذا الأمر لم يحدث، وقال: إن «الأميركيين وضعوا إيران في محور الشر، وهدفهم العودة بإيران إلى ما قبل الثورة وجعلها تابعة».
وذكّر الخامنئي بأن آخر محاولات الأعداء كانت اضطرابات الخريف الماضي، والتي تم التخطيط لها في الغرب ودعمها مادياً وإعلامياً، موضحاً أن من نفذ المؤامرة خان وطنه والبعض في الداخل كانوا بيادق للمخططين الأعداء، وأنّ أعمال الشغب الأخيرة كانت قائمة على البعض من المغرر بهم والبعض الآخر من البلطجية والمرتزقين للأعداء.
وأضاف: إن المجرمين في الداخل تحركوا وبعض السياسيين في الخارج التقطوا صوراً تذكارية مع هؤلاء الخونة، مستطرداً: «لقد أخطؤوا مرة أخرى في معرفة الشعب الإيراني العظيم».
وأكد الخامنئي أن الانتخابات المقبلة في إيران انتخابات مهمة والأعداء بدؤوا منذ اليوم وقبل 9 أشهر باستهداف هذه الانتخابات.
وفي أجواء مناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيل الأمام الخميني، قال الخامنئي: إن التحول على مستوى العالم الإسلامي كان بإطلاق الإمام الخميني «الصحوة الإسلامية»، والأمة اليوم أكثر حيوية.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أضاف الخامنئي: إن «الإمام أوجد تحولات كبرى غير مسبوقة على مستوى إيران وعلى مستوى الأمة الإسلامية والعالم».
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية باتت مع الصحوة الإسلامية تتصدر اهتمام المسلمين، مذكراً بأن أصوات القادة الفلسطينيين من سفارة فلسطين في إيران أول أيام الثورة هزّت العالم.
وأردف الخامنئي: إنه على المستوى العالمي أوجد الإمام الخميني مناخاً معنوياً وروحانياً، وهو ما تمت مواجهته بردّ فعل عنيف من قبل الأعداء.
ومن جانب آخر، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن تاريخ صلاحية النزعة الأحادية الجانب يقترب من نهايته، مشيراً إلى أن تشكيل تحالفات مثل «بريكس» و«شنغهاي» ستؤدي دوراً مهماً في الشراكات المستقبلية.
وشارك عبد اللهيان في اجتماع أصدقاء مجموعة «بريكس» في كيب تاون بجنوب إفريقيا مساء الأربعاء الماضي على رأس وفد، وألقى كلمة في الاجتماع، كما التقى على هامش الاجتماع عدداً من مسؤولي الوفود المشاركة.
وحسب «فارس»، كتب عبد اللهيان على صفحته على «إنستغرام» في هذا الخصوص: «خلال زيارتي إلى كيب تاون بجنوب إفريقيا والتي استغرقت يومين، إضافة إلى المشاركة في لقاء أصدقاء بريكس، أتيحت لي الفرصة للقاء وزراء خارجية البرازيل والهند وروسيا والسعودية والإمارات وجنوب إفريقيا وجزر القمر والغابون».
وأضاف: «هناك وصفت أصدقاء «بريكس» بأنهم أصدقاء التعددية، اليوم توصلت جميع الدول المستقلة إلى استنتاج مفاده أنه في مجال العلاقات الدولية، لا ينبغي للمرء أن يركز فقط على وحدة سياسية واحدة، قائلاً: «تاريخ صلاحية النزعة الأحادية الجانب يقترب من نهايته، وتشكيل تحالفات مثل «بريكس» و«شنغهاي» ستؤدي دوراً مهماً في الشراكات المستقبلية.
ومضى يقول: «اليوم، اكتسبت مجموعة بريكس مكانة مهمة في مجال التبادلات العالمية بسبب قوتها وبسبب جهودها لإزالة بعض أوجه القصور في النظام الدولي وتعزيز التعددية»، مضيفاً: إن «هذه المكانة ستتعزز بانضمام قوى إقليمية ومتحالفة أخرى».
واستطرد قائلاً: إن إيران التي تستفيد من موقعها الجيوسياسي الخاص وقدراتها الاقتصادية المتميزة، يمكن أن تكون شريكاً مهماً لبريكس.
وحول لقاءاته مع المسؤولين الحاضرين في الاجتماع، أشار عبد اللهيان: في لقاءات أخرى مع نظرائي، تم بحث أهم القضايا الثنائية والدولية والاقتصادية، وقال: «لن نتجاهل أي فرصة لتأمين المصالح الوطنية لبلادنا».
وتسعى الحكومة الإيرانية الحالية للحصول على العضوية في مجموعة «بريكس»، وكما أعلن أمير عبد اللهيان في كيب تاون فإن الدول الخمس الأعضاء «روسيا، والبرازيل، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا» دعموا عضوية إيران في هذه المجموعة وننتظر الإعلان عن آلية قبول الأعضاء الجدد.
وتشكل اقتصادات مجموعة «بريكس» 23 بالمئة من حجم الاقتصاد العالمي، و18 بالمئة من حجم التجارة الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن