سورية

بحث مع نظيره العراقي تعميق العلاقات والارتقاء بها … المقداد: تنسيق الجهود لتجاوز آثار الإجراءات الاقتصادية القسرية … حسين: الوضع الإنساني صعب ويحتاج لتحرك ثنائي وإقليمي ودولي

| وكالات

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أمس ضرورة عمل سورية والعراق معاً لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه وتنسيق الجهود لتجاوز آثار الإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية التي لا هدف لها إلا تجويع الشعوب، على حين وصف نظيره العراقي فؤاد حسين الوضع الإنساني في سورية بالصعب ويحتاج إلى تحرك على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي لمعالجته.
وخلال زيارته إلى بغداد بحث المقداد مع حسين سبل تعميق العلاقات بين البلدين والارتقاء بها لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين وأكدا الحرص على تعزيز التنسيق الثنائي في المحافل العربية والإقليمية والدولية حيال جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال المقداد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع حسين عقب مباحثاتهما حسب وكالة «سانا»: أنا في بلدي وأشعر بالاعتزاز لزيارة بغداد عمق التاريخ والحضارة، وعندما نزورها فإن هذا يعطينا دائماً دافعاً لبذل كل الجهود من أجل الاستمرار بتعزيز أواصر العمل فموقف سورية والعراق واحد بمواجهة التحديات المشتركة وعندما يكون هناك تواصل دائم بين قيادتي البلدين وتتوحد إرادة شعبيهما يمكن مواجهة جميع المخاطر معرباً عن الشكر للعراق للمساعدات التي قدمها لسورية عقب كارثة الزلزال.
وتابع: «ناقشنا الأوضاع والعلاقات الثنائية واتفقنا على مواصلة التعاون لتطويرها في جميع المجالات وتعزيز التنسيق في الجانب الاقتصادي ونتطلع لأفضل العلاقات بين بلدينا، وهذه هي توجيهات الرئيس بشار الأسد لتكون هذه العلاقات إستراتيجية وبناءة بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين».
وأضاف: «سنلتقي قريباً في اجتماع هيئة المتابعة العربية في القاهرة لكي يكون هناك خط عربي في إطار دعم سورية وإنهاء التحديات التي تواجهها وخاصة تلك الناجمة عن وجود التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب وفي الشمال الشرقي وإنهاء الاحتلال الأميركي لبعض الأراضي السورية»، مشيراً إلى أن سورية تريد حل هذه المشاكل بما يحفظ سيادتها وسيادة العراق فما يؤذي سورية يؤذي العراق والعكس صحيح.
وشدد على ضرورة عمل البلدين معاً لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه وعلى خطر المخدرات وتنسيق الجهود لتجاوز آثار الإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية التي لا هدف لها إلا تجويع الشعوب، وهي عقوبات غير أخلاقية مبيناً أن الشعب العراقي الذي تعرض للعقوبات يعرف أن من يتأثر بها هو الشعب وليست الحكومات لذلك يجب المضي معاً لإقناع الآخرين بأن هذا الأسلوب المناسب الذي يجب أن يحكم العلاقات بين الدول ويجب رفع هذه الإجراءات عن سورية لأنها فاقمت معاناة شعبها.
وبشأن عودة سورية إلى الجامعة العربية أكد المقداد أن سورية كانت دائماً قلب العروبة ووجودها في إطار عمل المؤسسات العربية سيعزز ثقل هذا العمل ويعطي أملاً متجدداً للشعوب العربية، قائلاً: «عندما نعمل كدول بيد واحدة من أجل مواجهة ما نتعرض له فإن قوتنا ستزداد على الصعيد الدولي لمواجهة التحديات الخارجية وعلى الصعيد الداخلي لتلبية متطلبات بلداننا الاقتصادية والثقافية والعلمية»، معرباً عن ارتياح سورية للعلاقات المتميزة مع العراق.
وأدان المقداد الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية والسورية وطالب بوقفها وبوقف الدعم الذي يقدم للتنظيمات الإرهابية في بعض المناطق في سورية وخاصة لـ«جبهة النصرة» وداعش مشيراً إلى أن سورية والعراق مستمرتان بالتنسيق فيما بينهما لمواجهة هذه التحديات.
من جهته وصف حسين العلاقات العراقية السورية بالتاريخية والعميقة وأن موقف بلاده ثابت بدعم سورية والوقوف إلى جانبها مبيناً أن العلاقات المجتمعية بين شعبي البلدين مستمرة.
وقال: إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية تباحثنا في كيفية العمل المشترك لمحاربة تجارة المخدرات لكون العراق ممراً لها ومن المهم العمل مع الدول المحيطة لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمعين العراقي والسوري.
وأشار حسين إلى أن الوضع الإنساني في سورية صعب ويحتاج إلى تحرك على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي لمعالجته وإلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية وتأمين ظروف عودة اللاجئين إلى وطنهم وستكون لدينا مباحثات مستمرة مع سورية والأشقاء العرب في مجموعة الاتصال لكيفية التعامل مع هذا الوضع.
وأعرب عن ترحيب العراق بعودة سورية إلى الجامعة العربية والتي ستزيد فعالية العمل الثنائي والجماعي العربي لافتا إلى أن العلاقات المتميزة بين سورية والعراق يمكن أن تشكل مثالاً للعلاقات بين الدول العربية والعراق سيدفع بهذا الاتجاه بالتعاون مع الدول الأخرى وخاصة في مجموعة الاتصال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن