سورية

نقل تحيات الرئيس الأسد للرئاسات الثلاث وبحث تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية … المقداد يثمّن خلال لقائه الرئيس رشيد مواقف بغداد والسوداني يؤكد ترابط الأمن الوطني العراقي بالسوري

| وكالات

أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد أمس، عمق العلاقات القائمة بين بلاده وسورية، وضرورة تعزيزها وتوثيقها في مختلف المجالات والتشاور والتنسيق حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، في حين شدد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على أهمية ترابط الأمن الوطني العراقي بأمن سورية، وأعرب عن استعداد بلاده التامّ لمساعدة الشعب السوري في تجاوز معاناته وأزماته، على حين لفت وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد إلى تطلع سورية للعمل المشترك مع العراق لمواجهة الإرهاب وتبادل المعلومات، وذلك بعد أن أجرى مباحثات مع كلٍّ من رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي بشأن عودة النازحين والمهجرين السوريين إلى بلدهم ورئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان حول استكمال النقاشات التي أجراها الأخير خلال زيارته الأخيرة إلى سورية.

وأكد الرئيس رشيد خلال استقباله المقداد الذي نقل تحيات الرئيس بشار الأسد له وللشعب العراقي، أهمية التشاور والتنسيق بين العراق وسورية حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى أن تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات يخدم المصالح الثنائية والشعبين الشقيقين، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.

وشدد الرئيس العراقي خلال اللقاء على عمق العلاقات القائمة بين العراق وسورية، وضرورة تعزيزها وتوثيقها في مختلف المجالات، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين والتشاور والتنسيق حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأشار الرئيس رشيد، إلى أهمية التعاون بين البلدين من أجل ملاحقة فلول الإرهاب، وضبط الحدود بما يرسخ الأمن والاستقرار، لافتاً إلى أن العراق كان يؤكد على الدوام أهمية تطوير العلاقات مع سورية إدراكاً منه لأهمية ذلك على صعيد المنطقة.

وأكد الرئيس رشيد وقوف الشعب العراقي إلى جانب الشعب السوري الشقيق خلال كارثة الزلزال ودعمه بكل ما يمكن، ما يعكس الترابط الأخوي بين الشعبين.

من جانبه ثمّن المقداد مواقف العراق المشرّفة إزاء سورية ودوره الدبلوماسي اللافت من أجل استئناف مشاركتها في اجتماعات الجامعة العربية، مشيراً إلى تطلّع سورية لتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين والعمل المشترك لمواجهة الإرهاب، وتعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري.

كما شرح المقداد الآثار الكارثية للعقوبات المفروضة على الشعب السوري، وأعرب عن سعادته للتطورات المهمة في العراق على الصعيد السياسي والتنموي والأمني، والتي انعكست إيجاباً على المستويين الإقليمي والدولي، مثمناً دور العراق الإيجابي والواضح في مساعدة سورية، وخصوصاً خلال فترة كارثة الزلزال.

وفي وقت لاحق أمس، بحث السوداني مع وزير الخارجية والمغتربين سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وفق «سانا».

وخلال اللقاء، أكد السوداني ترابط الأمن الوطني العراقي بأمن سورية، والاستعداد التام لمساعدة الشعب السوري في تجاوز الأزمة، مشدداً على موقف العراق الداعم لوحدة الأراضي السورية وسيادتها.

وأعرب رئيس الوزراء العراقي عن استعداد بلاده للتعاون مع سورية في المجالات الثقافية والاقتصادية، وتسهيل المبادلات التجارية بين البلدين.

بدوره نقل المقداد لرئيس الوزراء العراقي تحيات الرئيس الأسد، معرباً عن تقدير سورية للموقف العراقي الداعم لها خلال فترة الأزمة، وأيضاً في مواجهة التداعيات الكارثية للزلزال الذي أصابها.

كما أكد المقداد دعم سورية للجهود العراقية ودورها المحوري في المنطقة لتوطيد العلاقة بين الأشقاء العرب، معرباً عن الرغبة في العمل المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب.

المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي من جهته قال في بيان: إن السوداني تلقى دعوة رسمية من الرئيس بشار الأسد لزيارة دمشق نقلها له المقداد، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية «واع».

وأوضح البيان أن المقداد أكد للسوداني الرغبة في العمل المشترك لمواجهة التحديات المشتركة، وتبادل المعلومات في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب ورعاية ملف اللاجئين».

وأعرب المقداد حسب البيان عن تقدير الحكومة السورية لمواقف العراق الداعمة لسورية في مواجهة الأزمات، وفي استضافته عدداً كبيراً من المواطنين السوريين».

بدوره ذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب العراقي في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية «نينا»، أن المقداد التقى الحلبوسي وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين، والعمل على تعزيز آفاق التعاون الثنائي، وتنسيق العمل المشترك لتحقيق الاستقرار في سورية، وعودة النازحين والمهجرين من أبناء الشعب السوري الشقيق إلى بلدهم».

وحسب البيان أكد الحلبوسي خلال اللقاء موقفَ العراق الثابت تجاه سورية الشقيقة سواء على المستوى الرسمي أم الشعبي، ودعمه لعودة سورية إلى محيطها العربي وممارسة دورها في الساحات العربية والإقليمية والدولية.

من جانبه نقل المقداد إلى رئيس مجلس النواب تحيات الرئيس الأسد، مشيداً بالجهود التي بُذلت من قبله خلال رئاسته اجتماع الاتحاد البرلماني العربي في بغداد والخطوات التي أسهمت في إعادة سورية إلى محيطها العربي، معرباً عن تقدير حكومة بلاده لمواقف العراق الداعمة لسورية في مواجهة الأزمات.

وأول أمس وصل المقداد إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نائب رئيس مجلس الوزراء- وزير خارجية جمهورية العراق فؤاد حسين لإجراء مباحثات مع القيادة العراقية وكبار المسؤولين العراقيين بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومناقشة سبل تطويرها.

وكان في استقبال المقداد وكيل وزارة الخارجية العراقي، وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية العراقية، وسفير سورية في العراق.

ويرافق المقداد خلال الزيارة بعض المديرين في وزارة الخارجية والمغتربين

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن