عربي ودولي

أعلنت إجراء مناورات بحرية واسعة وترحيبها بأي جهود سلمية لتسوية الأزمة … موسكو: بوتين لا يخطط للقاء مبعوث البابا ولم نستلم تفاصيل الخطة الإندونيسية حول أوكرانيا

| وكالات

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين لا يخطط للقاء مبعوث البابا الكاردينال ماتيو زوبي، في حين أكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو أن بلاده ترحب بجهود أي دولة تهدف إلى التسوية السلمية للنزاع الأوكراني.

وحسب وكالة «تاس» قال بيسكوف للصحفيين: «في الوقت الحالي لا يوجد في جدول أعمال الرئيس بوتين، عقد لقاء مع الكاردينال، وإذا ظهر أي تغيير، فسنبلغكم».

وأجاب بيسكوف على سؤال عما إذا كانت موسكو قد تلقت معلومات عن زيارة الكاردينال: «نعلم أنه سيذهب أولاً إلى كييف، ثم سيعلن النتيجة».

وفي وقت سابق، قال مصدر من الفاتيكان لوكالة «تاس» الروسية: إن العمل جارٍ لتحضير رحلة الكاردينال زوبي إلى موسكو.

وصباح أمس، أفادت الخدمة الصحفية للكرسي الرسولي بأن الكاردينال سيكون في كييف في الخامس والسادس من حزيران، لكن لم يتم الكشف عن برنامج لقاءاته في كييف.

وفي نهاية نيسان الماضي، أعلن البابا فرانسيس نفسه للصحفيين عن «مهمة السلام» التي ينوي الفاتيكان القيام بها.

من ناحية أخرى، ذكر بيسكوف أن الجانب الروسي لم يتلقَ أي تفاصيل عن الخطة الإندونيسية الخاصة بالتسوية الأوكرانية.

ورداً على سؤال صحفي عما إذا كان الكرملين قد اطلُع على خطة السلام هذه وهل قدمها الجانب الإندونيسي عبر القنوات الرسمية، أضاف بيسكوف: «لا أعرف أي شيء مفصل تم تقديمه عبر القنوات الدبلوماسية، لذلك لا يمكنني قول أي شيء».

وفي وقت سابق، اقترح وزير دفاع إندونيسيا برابوو سوبيانتو، خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا، تشمل وقف إطلاق النار وإنشاء منطقة منزوعة السلاح ونشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.

وفي مبادرته التي طرحها خلال مؤتمر للأمن في سنغافورة، ذكر الوزير أن البند الأول من الخطة الإندونيسية يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار من كلا الجانبين، بعد ذلك ينسحب كل جانب مسافة 15 كيلومتراً عن مواقعه الحالية لإنشاء منطقة جديدة منزوعة السلاح، مع ضرورة نشر قوات حفظ سلام دولية هناك بسرعة.

وعلى خطٍّ موازٍ، أكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو أن بلاده ترحب بجهود أي دولة تهدف إلى التسوية السلمية للنزاع الأوكراني.

من جانب آخر، اعتبر رودينكو أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية يميل إلى التصعيد بسبب أعمال الولايات المتحدة وحلفائها.

وحسب موقع «روسيا اليوم»، قال رودينكو: «نريد أن يكون الوضع أكثر قابلية للتنبؤ به مما هو عليه الآن، لسوء الحظ لا توجد لدينا أسباب كافية للتفاؤل بشكل خاص، حيث إن تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها تثير التوتر في هذه المنطقة».

وأضاف: «لسوء الحظ تم بالفعل تجميد المحادثات السداسية، وذلك ليس بسببنا، لقد قلنا ووجهنا إشارات مناسبة مفادها أن روسيا جاهزة لاستئناف المحادثات، لكن زملاءنا الغربيين لا يردون عليها، والوضع يميل إلى التصعيد».

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس أن القوات الروسية قضت خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية، على مئات الجنود الأوكرانيين على عدة محاور بما في ذلك 10 إرهابيين خلال محاولة القوات الأوكرانية التسلل إلى مقاطعة بيلغورود الحدودية.

وحسب وكالة «تاس»، قال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، في إحاطة إعلامية: «خلال القتال على محور دونيتسك»، تم القضاء على ما يصل إلى 425 جندياً أوكرانياً، وتدمير مركبة قتال مشاة، و14 مركبة، ومدفعية ذاتية الدفع «بي زد إتش 2000» ألمانية الصنع، ومدفعي هاوتزر «مستا-بي» و«دي-30» خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأوضح أن ضربات الطيران والجيش ونيران المدفعية في المنطقة العسكرية الجنوبية ألحقت الهزيمة بالعدو في جمهورية دونيتسك الشعبية، مشيراً إلى تدمير مستودعين للذخيرة للواء الميكانيكي 24 للقوات المسلحة الأوكرانية في بلدة دزيرجينسك في جمهورية دونيتسك الشعبية.

وأشار إلى أن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية خلال هجوم فاشل على محور جنوب دونيتسك، بلغت 300 جندي، و16 دبابة و26 مركبة قتالية مدرعة و14 مركبة خلال الساعات 24 الأخيرة.

ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية، تم منذ بداية العملية العسكرية الخاصة إسقاط 433 طائرة حربية، و236 مروحية، و4486 مسيّرة، وتدمير 424 منظومة دفاع جوي، و9431 دبابة ومركبة قتالية مصفحة، و1114 راجمة صواريخ، و5009 مدافع ميدانية وهاون، إضافة إلى 10688 مركبة عسكرية خاصة.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الروسي بدء أسطول المحيط الهادئ تنفيذ مناورات بحرية، بمشاركة أكثر من 60 سفينة قتالية وسفينة دعم.

وأوضح المكتب الصحفي للأسطول وفقاً لوكالة «نوفوستي» أنه بدأت اعتباراً من الـ5 من حزيران إلى الـ20 منه في مياه بحر اليابان وبحر أوخوتسك بقيادة قائد أسطول المحيط الهادئ الأدميرال فيكتور ليين تدريبات ميدانية لمختلف قوات هذا الأسطول في المنطقة البحرية البعيدة.

وتشارك في هذه المناورات أكثر من 60 سفينة قتالية وسفينة دعم ونحو 35 طائرة تابعة للأسطول، وكذلك قوات الدعم الساحلية وأكثر من 11 ألف عنصر من العسكريين.

وستقوم مجموعات تكتيكية بحرية بمشاركة الطيران البحري بالبحث عن غواصات معادية مفترضة، ومن ثم ملاحقتها وكذلك تنفيذ تدريبات قتالية ضد الأهداف السطحية والجوية بما في ذلك إطلاق الصواريخ والقذائف المدفعية، كما سيتم التدريب على التصدي للطيران المعادي المفترض من وسائط الدفاع الجوي على السفن المشاركة في المناورات، وكذلك تنفيذ تدريبات لوجستية في البحر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن