سورية

مذكرة تعاون روسية سورية في مجال الإطفاء والدفاع المدني … طائرة عُمانية تحط بمطار دمشق تحمل 79 طناً مواد إغاثية لمتضرري الزلزال

| الوطن - وكالات

بينما وصلت إلى مطار دمشق الدولي طائرة عُمانية تحمل مساعدات إغاثية إلى المتضررين من الزلزال الذي ضرب شمال سورية في شباط الماضي، وقعت سورية وروسيا أمس مذكرة تعاون في مجال الإطفاء والدفاع المدني، على حين وزعت موسكو مساعدات متنوعة في محافظات عدة.

وحسب بيان لوزارة النقل، وصلت إلى مطار دمشق الدولي أمس طائرة عُمانية تحمل 79 طناً من المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية المتنوعة لمتضرري الزلزال.

من جهة ثانية، وقعت وزارة الإدارة المحلية والبيئة أمس، مع وزارة الطوارئ الروسية مذكرة تعاون في مجال الإطفاء والدفاع المدني، لتبادل الخبرات والتدريب والتأهيل وتعزيز التعاون في مجال الطوارئ والحماية من آثار الكوارث، حسب ما ذكرت وكالة «سانا».

وأشار وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف إلى أن العلاقات السورية الروسية علاقات تاريخية وعميقة، مثمناً الدعم الكبير الذي تقدمه روسيا للشعب السوري في المحافل الدولية، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية.

وبين مخلوف أن وزارة الطوارئ الروسية أسهمت بشكل فعال في عمليات الإنقاذ وإرسال مساعدات إنسانية إلى سورية بعد تعرضها للزلزال المدمر في شباط الماضي، مشيراً إلى أهمية المذكرة التي تم توقيعها لكونها تشكل الإطار المناسب لتضافر الجهود وتأطير العمل وفق آلية محددة، وترميم النقص الحاصل بعد تعرض الكثير من الآليات للتدمير والحرق خلال الحرب الإرهابية على سورية، ونتيجة الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة عليها.

بدوره، نائب وزير الطوارئ الروسي أليكسي سيركو أكد استعداد بلاده لتدريب وتدريس الكوادر السورية في المعاهد والجامعات الروسية المعنية بحالات الطوارئ، مشدداً على ضرورة مواصلة العمل لإرساء قاعدة قانونية للتعاون بين الجانبين.

كما شدد سيركو على ضرورة تعزيز التبادل العلمي والتقني والاطلاع على أحدث التقنيات التي تتيح تطوير الخبرات لدى الجانبين، لافتاً إلى أهمية تطوير الرياضة الخاصة برجال الإطفاء وعمال الإنقاذ وإعداد وتدريب الفرق الوطنية السورية للمشاركة في المباريات الدولية، ولاسيما أن سورية أصبحت عضواً في الاتحاد الرياضي الدولي لرجال الإطفاء والإنقاذ منذ عام 2020.

وفي وقت سابق أمس، جرى توقيع مذكرة لاستلام معدات إطفاء وإنقاذ مقدمة من وزارة الطوارئ الروسية إلى الحكومة السورية، حيث تسلم فوج إطفاء دمشق من وزارة الطوارئ الروسية 8 أطنان من المعدات والأدوات الخاصة بإخماد الحرائق، وذلك في مبنى قيادة فوج إطفاء دمشق في حي كفرسوسة.

وتضمنت المساعدات خراطيم ضغط عال، وضغط عادي، وأجهزة غطس ووقاية من الدخان، وأجهزة تنفس، وخوذاً وسترات وقفازات واقية من الحرائق، ومعدات تتعلق باحتياج قطاع الإطفاء والإنقاذ.

محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي عبر عن شكره للجانب الروسي على الدعم المقدم في مجال الإطفاء والإنقاذ والدفاع المدني، مبيناً أن المساعدات المقدمة سيتم توزيعها على مراكز الإطفاء بدمشق لتتم الاستفادة منها في إخماد الحرائق وتبريدها، وحماية كوادر الإطفاء وتعزيز عملهم.

في سياق متصل، قدم اتحاد منتجي الآليات الروسية مساعدات وهدايا لمركز العلاج النفسي للأطفال بالفنون (أركتيت) ومركز أحمد وليد عزت للفنون التطبيقية بدمشق ولعدد من دور المسنين، وذلك في المركز الثقافي الروسي بدمشق.

ونقلت «سانا» عن رئيس اللجنة الصناعية في مجلس الدوما الروسي رئيس اتحاد منتجي الآليات الروسية فلاديمير غوتينيف، أن العلاقات مع سورية مهمة جداً لروسيا، منوهاً بجهود الشعب السوري ومحاربته الإرهاب من أجل تحقيق مستقبل أفضل.

وقال غوتينيف: «نعلم أن هناك احتياجات كثيرة في سورية ولاسيما بعد كارثة الزلزال التي ضربت عدة محافظات فيها»، لافتاً إلى أن الهدايا والمساعدات المقدمة تعبّر عن الحب الكبير الذي يكنّه الشعب الروسي للشعب السوري.

وأوضح مدير المركز نيكولاي سوخوف أن المساعدات والهدايا تضمنت أغطية ووسائد، ومواد صحية، و150 طرداً من القرطاسية، وأغذية للأطفال، وحاملات لوحات فنية.

في الغضون، تسلم مشفى ابن النفيس في دمشق أجهزة ومستلزمات طبية مقدمة من اتحاد المهندسين الميكانيكيين الروس.

وبين مدير المشفى الدكتور نزار إبراهيم في تصريح صحفي حسب «سانا» أن المساعدات تتضمن ثلاث منافس وجهازي تعقيم ومستلزمات طبية، تستخدم في العمليات الجراحية، إضافة إلى بطانيات، مشيراً إلى أن هذه المساعدات تسهم في تعزيز الخدمات التي يقدمها المشفى للمواطنين.

النائب في مجلس الدوما الروسي غوتينيف أشار إلى تطور العلاقات بين سورية وروسيا الاتحادية خلال العقود الماضية، ليس فقط في مجال الطب، بل في كل المجالات، لافتاً إلى أن روسيا الاتحادية مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية للمؤسسات السورية لاجتياز الصعوبات التي خلفتها الحرب الإرهابية على سورية.

وفي ريف دمشق، وزعت الجمعية الروسية الإنسانية 150 سلة غذائية، وسلمت أربع مولدات كهربائية لمدرستين ومركزين طبيين في بلدة يلدا.

وفي تصريح له أوضح مدير الجمعية سيرغي شيفتشوك أن السلات المقدمة للأهالي تحتوي على مواد غذائية ضرورية مع فلتر لتصفية المياه، مبيناً أنه تم تقديم 4 مولدات كهربائية بهدف مساعدة المراكز الصحية والمدارس في متابعة تقديم خدماتها.

وفي بلدة الحرجلة، وزع ممثلون من الاتحاد الروسي مساعدات إنسانية للعائلات القاطنة في مركز الإقامة المؤقتة في البلدة، تتضمن مواد غذائية وألعاب أطفال وأدوات منزلية.

في محافظة طرطوس، تسلمت مطرانية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس في مدينة صافيتا مولدة كهرباء، باستطاعة 100 كيلو واط ساعي، مقدمة من الجانب الروسي.

وأوضح ممثل إدارة الشؤون الرئاسية الروسية فلاديمير لانكوف في تصريح للصحفيين أنه تم تسليم ثلاث مولدات كهربائية، كل منها بطاقة 100 كيلو واط ساعي لمدينة صافيتا في محافظة طرطوس، ومدينتي محردة والسقيلبية في ريف حماة، لتزويد بعض المرافق الحيوية بالطاقة الكهربائية، لافتاً إلى استعداد روسيا المستمر لمد يد العون والمساعدة في كل المجالات.

وفي اللاذقية، تسلمت مديرية صحة المحافظة دفعة مساعدات روسية تتضمن معدات طبية وأدوية ضمن زيارة وفد روسي إلى المحافظة للاطلاع على احتياجات القطاع الصحي، ولاسيما بعد الزلزال الذي ضرب المحافظة في شباط الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن