سورية

الاحتلال الأميركي يستخدمه لتهريب الثروات النفطية والزراعية السورية المسروقة … إقليم كردستان العراق يعيد فتح المعابر غير الشرعية مع «قسد»!

| وكالات

أعاد إقليم كردستان العراق أمس فتح معبري فيشخابور والوليد غير الشرعيين مع مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سوريا الديمقراطية – قسد» بعد نحو ثلاثة أسابيع من إغلاقهما، وذلك عقب تدخل من الاحتلال الأميركي الذي يهرب عبرهما الثروات السورية النفطية والزراعية المسروقة إلى شمال العراق.
وقال مصدر مقرب من الإقليم حسب مصادر إعلامية معارضة إن قرار فتح المعبرين جاء بعد لقاءات أجراها المبعوث الأميركي نيكولاس جرانجر مع مسؤولي الإقليم بهدف إعادة فتح المعابر مع «قسد».
وتسيطر «قسد» بدعم من الاحتلال الأميركي على مناطق واسعة في شمال وشمال شرق سورية ويعد معبري «فيشخابور- سيمالكا» والوليد غير الشرعيين اللذين فتحهما الاحتلال الأميركي متنفسها إلى العالم الخارجي.
وأوضح المصدر أن المبعوث الأميركي منح ضمانات للإقليم بحل التجاوزات في إدارة المعابر من جانب «قسد» والاستمرار في النقاشات لإيجاد آلية جديدة تضمن استمرار عمل المعبرين.
وصباح أمس تنقل عشرات المواطنين بين جانبي الحدود أغلبيتهم مغتربون ومن اللاجئين السوريين المقيمين في إقليم كردستان حسب المصادر الإعلامية المعارضة التي نقلت عن مصدر مطلع أن نحو 30 شاحنة محملة بمواد البناء والبضائع دخلت عبر معبر سيمالكا إلى مناطق سيطرة «قسد».
وكانت سلطات إقليم كردستان العراق قد أغلقت، مطلع أيار الفائت، معبري فيشخابور والوليد على خلفية منع «قسد» دخول وفد من أحزاب ما يسمى المجلس الوطني الكردي إلى الإقليم.
يشار إلى أنّه سبق لـحكومة إقليم كردستان العراق أن أغلقت معبري سيمالكا والوليد أكثر من مرة آخرها في 15 من كانون الأوّل 2021 بعد أن نفّذت مجموعة تابعة لـحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي – PYD هجوماً على المعبر والاعتداء على موظفيه، قبل أن تعيد فتحه بعد أكثر من شهر، بجهود ووساطة من الاحتلال الأميركي.
وفي تصريح سابق لـ«الوطن» في كانون الأول من عام 2021، أوضح محافظ الحسكة السابق غسان خليل، أن معبر «سيمالكا» هو عبارة عن جسر عائم أقيم على نهر دجلة، وهو معد لتهريب البضائع وليس لمرور السيارات الثقيلة وإنما الخفيفة، موضحاً أنه وعلى جانبي المعبر هناك أنابيب ممدودة لتهريب النفط السوري المسروق، ذلك أنه في الناحية السورية بمنطقة «طراميش» هناك خزانات متصلة بالأنابيب وفيها يضخ النفط المسروق ويتجه عبر تلك الأنابيب إلى خزانات أخرى موجودة في منطقة زاخو في شمال العراق، وهناك يتم تحميله في صهاريج ومن ثم بيعه إلى الخارج.
من جهة ثانية، ووفق المصادر الإعلامية المعارضة ذاتها احتج عشرات الأهالي في حي تل حجر بمدينة الحسكة جراء عدم حصولهم على مستحقاتهم الشهرية من الغاز المنزلي، وأشعلوا الإطارات بالقرب من دوار الحمامة وقطعوا الطريق العام في المدخل الشمالي للمدينة.
وقال سعد الياسر وهو أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية «لم يسلمونا مخصصاتنا من الغاز منذ ثلاثة أشهر»، واتهم مسؤولي الغاز بالفساد وبيع مستحقات الأهالي من أسطوانات الغاز في السوق السوداء بدل تسليمها إلى مستحقيها.
وقالت فدوى الشيخ إحدى المشاركات بالوقفة الاحتجاجية، إنها خرجت للتظاهر برفقة أبنائها لأنها سئمت من الوعود «الكاذبة» من مسؤولي المحروقات والبلدية بتوفير الغاز منذ عام.
وذكرت أن الغاز متوافر وبكثرة لدى التجار والسماسرة والمتنفذين فيما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد»، والأهالي يجبرون على استخدام «البابور» رغم خطورته لعدم حصولهم على مخصصاتهم من الغاز، وقدم وفد من المحتجين قائمة بمطالبهم لمسؤولي «الإدارة الذاتية» تركزت حول توفير مستحقات الأهالي من الغاز في وقتها، وتوفير المحروقات من مازوت وكاز وبنزين في المدينة.
ووعد هؤلاء المسؤولون بمتابعة شكاوى الأهالي وتوفير الغاز في وقت قريب، مطالبين المحتجين بإنهاء الاعتصام، بحسب الشيخ.
وعلى الرغم من سيطرة «قسد» والاحتلال على كبريات حقول النفط والغاز في شمال وشمال سورية يعاني سكان محافظة الحسكة عموماً نقصاً حاداً في الغاز المنزلي والمحروقات.
وتحتل القوات الأميركية بالتعاون مع «قسد» 90 بالمئة من النفط و45 بالمئة من الغاز السوري، كما تقدر كميات النفط التي يتم نهبها من الحقول السورية المحتلة شهرياً، نحو 3 ملايين برميل من المواد الخام المستخرجة من حقول محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن