الأولى

الأنشطة الدبلوماسية بدأت قبل مغادرة الحجاج الإيرانيين إلى السعودية … إيران تعيد فتح سفارتها وقنصليتها في الرياض وجدة رسمياً اليوم

| وكالات

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الإثنين، أن إيران تعتزم إعادة فتح سفارتها في العاصمة السعودية الرياض، وقنصليتها في جدة بشكل رسمي خلال اليومين المقبلين بعد نحو ثلاثة أشهر على استئناف العلاقات الدبلوماسية، أنهى قطيعة استمرّت سبع سنوات.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان: «من أجل استكمال تنفيذ الاتفاقيات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية بشأن استئناف العلاقات بين البلدين، سيتم فتح السفارة الإيرانية في الرياض، والقنصلية العامة الإيرانية في جدة، والبعثة الدائمة لإيران في منظمة التعاون الإسلامي (اليوم) الثلاثاء و(غداً) الأربعاء بشكل رسمي».

وأضاف كنعاني: إن السفارة الإيرانية في الرياض، والقنصلية العامة في جدة بدأتا أنشطتهما بجدية قبل مغادرة الحجاج الإيرانيين إلى المملكة، لتسهيل عمليات السفر.

وفي وقت سابق أمس، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر دبلوماسي سعودي قوله: إن إعادة «فتح السفارة الإيرانية سيتم (اليوم) الثلاثاء عند السادسة مساء بالتوقيت المحلي بحضور السفير الإيراني المعيّن في السعودية.

والشهر الماضي، أفادت صحيفة «إيران ديلي» الحكومية، التي تصدر باللغة الإنكليزية، أن طهران عيّنت الدبلوماسي رفيع المستوى علي رضا عنايتي سفيراً جديداً في المملكة العربية السعودية، على أن يُعاد فتح مبنى السفارة الإيرانية السابق الذي كان مغلقاً لسنوات بعدما تمّ ترميمه بالكامل مؤخراً.

وتم الإعلان، في الـ22 من أيار الماضي، عن تعيين علي رضا عنايتي سفيراً لإيران لدى السعودية، وكان قد شغل، في وقت سابق منصب مساعد وزير الخارجية، ومدير عام دائرة الخليج في وزارة الخارجية الإيرانية.

وتوصلت إيران والسعودية، في الـ10 من آذار الماضي، إلى اتفاق لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، وتم الإعلان عن خطط لإعادة فتح سفارتيهما في غضون شهرين، وأجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ونظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، محادثات في بكين يوم السادس من نيسان الماضي، أكدا خلالها الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً بشأن إعادة فتح سفارتي البلدين، واتفقا على ضرورة مواصلة المشاورات لتوسيع التعاون واستئناف الرحلات الجوية وتسهيل إصدار التأشيرات.

وتأتي الخطوة الإيرانية بعد أيام من إعلان قائد القوات البحرية بالجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني أنه سيتم قريباً تشكيل تحالفات إقليمية ودولية جديدة مشتركة للبحرية الإيرانية مع دول المنطقة، بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر والبحرين والعراق.

وقال الأدميرال إيراني، في مقابلة تلفزيونية، مساء الجمعة الفائت: «اليوم وصلت دول المنطقة إلى النقطة القائلة إنه إذا أريد الحفاظ على الأمن في المنطقة، فيجب أن يتم ذلك من خلال التآزر والتعاون المتبادل»، وأضاف: «في هذا الصدد، هنالك تحالفات جديدة قيد التبلور إقليمياً ودولياً».

وفي إشارة إلى التحالف البحري بين إيران وروسيا والصين، قال قائد البحرية الإيرانية: «إن هذا التحالف الثلاثي يجري تطويره مع روسيا والصين، حيث نجري مناورات كل عام، بالإضافة إلى ذلك، هنالك تحالفات إقليمية قيد التبلور».

وتابع قائلاً: «سنشهد قريباً أن منطقتنا ستخلو من أي قوة غير مبررة وجودها وستكون شعوب المنطقة هي المسيطرة في مجالها الأمني باستخدام جنودها».

ورداً على سؤال حول الدول التي تطلب أن تكون حاضرة في عمل إقليمي مشترك مع إيران، قال الأدميرال إيراني: «سبق لنا عمل مشترك مع عمان، والآن السعودية تتجه في هذا المنحى، وهنالك أيضاً دول الإمارات وقطر والبحرين والعراق وباكستان والهند».

وتابع: «تقريباً كل دول منطقة شمال المحيط الهندي باتت تعتقد بأنه ينبغي عليها الوقوف إلى جانب جمهورية إيران الإسلامية وتحقيق الأمن بشكل مشترك مع تآزر كبير».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن