سورية

غرق قارب جديد يحمل على متنه 22 مهاجراً بينهم 18 سورياً قبالة السواحل الجزائرية … الأمم المتحدة: 56 بالمئة من اللاجئين السوريين يرغبون بالعودة إلى وطنهم إذا توفرت فرص العمل

| وكالات

على الرغم من اتخاذ الكثير من الدول الغربية والمنظمات «الدولية» على عاتقها مهمة تخويفهم من العودة، أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن نسبة كبيرة من اللاجئين السوريين في العديد من البلدان العربية يرغبون في العودة إلى بلادهم، وأن موضوع الخوف من التوقيف والاحتجاز على يد الحكومة السورية (المزعوم) لم يشكّل قلقاً للفارّين من الأحداث شريطة عودة سلطة الدولة للوصول إلى الخدمات الأساسية وتوافر فرص العمل في البلاد.
ونشرت المفوضية تقريراً، تضمّن مسحاً واستطلاع رأي عن تصورات العودة لدى اللاجئين السوريين في كل من لبنان والأردن والعراق ومصر إلى بلدهم، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
ولفت التقرير الذي شمل ثلاثة آلاف لاجئ يمتلكون في أغلبيتهم وثائق رسمية إلى أن أغلبية اللاجئين ما زالوا يأملون في العودة إلى ديارهم يوماً ما.
وشمل الاستطلاع مجموعة خيارات، منها الخوف من استمرار الحرب (الإرهابية التي شنت على سورية)، والقلق من عدم الالتزام بالقانون، والخوف من التفجيرات، ونقص الخدمات الأساسية، وانعدام البنية التحتية.
وكشف الاستطلاع عن رغبة 56 بالمئة بالعودة، شرط توافر فرص العمل، أي تقدّم العامل الاقتصادي على الوضع الأمني، من دون أن يشكّل ما يشاع حول «التوقيف والاحتجاز» قلقاً للفارّين من الأحداث.
وأوضح الاستطلاع، أن 32 بالمئة من اللاجئين لا يرغبون بالعودة إلى سورية نهائياً، في حين ظهر أن هناك أكثر من 56 بالمئة يرغبون بالعودة، وبانتظار عودة سلطة الدولة للوصول إلى الخدمات الأساسية، وعودة الأمن، وانخفاض معدلات الجريمة، ربطاً بزيادة المدة لتحقيق العودة حتى خمس سنوات، في حين فضلت النسبة المتبقية المغادرة إلى بلدان أخرى.
يذكر أن دولاً غربية ومنظمات دولية أبدت تخوفاً من الانفتاح العربي مؤخراً على سورية وأطلقت العديد من التصريحات التي تحذر اللاجئين السوريين من العودة إلى بلدهم بحجة أنهم سيتعرضون للتوقيف والاحتجاز من الحكومة السورية وذلك بهدف تخويفهم وبالتالي عرقلة عودتهم لإطالة عمر الأزمة في البلاد.
بموازة ذلك، غرق قارب يحمل على متنه 22 لاجئاً بينهم 18 سورياً من مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي بينهم نساء وأطفال الإثنين، وذلك بعد ساعات من انطلاقه من شواطئ مدينة الارهاط في ولاية تيبازة الجزائرية، حيث كان في طريقه إلى إسبانيا، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.
ووفقاً للمصادر، فقد تم انتشال 7 جثث من بين السوريين من بينهم امرأة وطفل من قرية تل غزال و3 آخرون من قرية قرمزري في ريف عين العرب، في حين لا تزال عمليات البحث عن ناجين وضحايا آخرين مستمرة من خفر السواحل قبالة السواحل الجزائرية
شبكة «نداء بوست» المحلية المعارضة من جهتها نقلت عما يسمى «مركز توثيق الانتهاكات» قوله: إنه «لم يتم التأكد من غرق جميع المهاجرين حتى الآن»، على حين تحدث عن نجاة طفل واحد، بحسب خفر السواحل الجزائرية.
وفي بداية الشهر الماضي، تحدثت مصادر معارضة، عن فقدان التواصل مع قارب، يحمل على متنه 16 لاجئاً، 14 من مدينة عين العرب و1 من منطقة عفرين، إضافة لسائق القارب من الجزائر، حيث انطلق القارب في تمام الساعة 5 بتوقيت الجزائر في 26 نيسان الفائت، من مدينة بوزجار الواقعة على شواطئ وهران الجزائرية باتجاه ألميريا الإسبانية، إلا أن التواصل انقطع مع القارب بشكل كامل منذ ذلك الحين، علماً بأن الرحلات البحرية تستغرق عادة نحو 6 ساعات لوصولها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن