نقص أطباء في السويداء … مشافٍ تحول مرضى احتشاء القلب إلى المشفى الوطني دون تقديم الإسعافات الأولية

رغم إحداث الهيئة العامة لمشفى صلخد لخدمة أبناء المنطقة والقرى التابعة لها ولتخفيف الضغط الحاصل على المشفى الوطني في السويداء إلا أن كثيراً من المرضى ممن تواصلوا مع «الوطن» اشتكوا من قيام قسم الإسعاف بتحويلهم مباشرة إلى المشفى الوطني بالسويداء لعدم وجود أطباء اختصاص.

وتضمنت آخر الشكاوى تحويل مريض احتشاء بالقلب إلى المشفى الوطني من دون تقديم أي عمل إسعافي للمريض الأمر الذي فاقم من حالته الصحية ريثما تم إيصاله إلى المدينة، في حين أشار آخر من مرافقي المرضى في مشفى صلخد إلى اضطرارهم إلى شراء الدواء الإسعافي على نفقتهم الخاصة وخاصة مرضى قسم القلبية بمبالغ فلكية، متسائلين عن سبب فقدان المشفى الأدوية الإسعافية ومنها ما يعتبر من الأدوية الأساسية من مميعات الدم.

من جهة أخرى قامت «الوطن» بزيارة إلى قسم القلبية في المشفى الوطني (مشفى زيد الشريطي) حيث تبين وجود كامل للأدوية الإسعافية القلبية التي يحتاجها المريض أو للبدائل عنها ليؤكد رئيس قسم القلبية في المشفى الدكتور أيمن عمرو حرص مديرية صحة السويداء على تزويد القسم بكل الأدوية وخاصة الإسعافية منها لأنها الأكثر حاجة وضرورة للمريض موضحاً أن كثيراً من المرضى يتم تحويلهم من الهيئة العامة لمشفى صلخد إلى قسم القلبية لعدم وجود أطباء اختصاص ومن دون تقديم الخدمات الإسعافية للمريض الأمر الذي شكل ضغطا على القسم.

بدوره مدير الهيئة العامة لمشفى صلخد تكليفاً الدكتور باسل الشومري لم ينف قضية تحويل معظم المرضى مباشرة إلى المشفى الوطني بالسويداء وخاصة مرضى الاحتشاء لعدم وجود طبيب اختصاص قلبية ضمن المشفى لافتاً إلى أن النقص بالأطباء لا يقتصر على قسم القلبية حيث تعاني معظم الأقسام في المشفى عدم وجود أطباء اختصاص وهي قضية قديمة وشائكة الأمر الذي يحول دون تقديم الخدمات الطبية والاستشفائية ضمنها.

أما ما يتعلق بالأدوية الإسعافية فأكد الدكتور الشومري وجود نقص ببعض الأدوية الإسعافية وليس جميعها رغم سعي الإدارة إلى محاولة تأمين المفقود منها الذي يتم استجراره مركزياً من الوزارة بحيث يتم تزويد المشفى بالأدوية المتوفرة ضمن مستودعاتها.

هذا وتجدر الإشارة أن عدم وجود أطباء اختصاص في معظم الأقسام هي قضية تعاني منها جميع المشافي على ساحة المحافظة وخاصة مشافي سالة –شهبا– صلخد حسب تصريحات مديري المشافي الثلاثة رغم محاولة مديرية الصحة في السويداء إرسال الأطباء المقيمين وأصحاب الاختصاص إلى تلك المشافي بنظام المناوبات من ضمن كوادر المشفى الوطني.