سورية

مروة (الائتلاف) ينتقد مؤتمر المعارضة بالقاهرة.. وخدام: لا ينبغي تحميله ما لا يحتمل…التنسيق: لقاءات لافروف وكيري في سوتشي جرى فيها «لأول مرة» التفكير بجدية لإيجاد حل للأزمة

اعتبرت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة» أن لقاءات وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري «جرى فيها التفكير بجدية لإيجاد حل للأزمة السورية لأول مرة»، وشددت على أنه لا ينبغي تحميل مؤتمر المعارضة السورية المقرر عقده في العاصمة المصرية القاهرة «مالا يحتمله»، مشيرة إلى أن الائتلاف المعارض «قاطعه بصورة رسمية لأن مصر رفضت دخول الإخوان المسلمين إلى أراضيها». وفي تصريحات لـ«الوطن»، علق عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق منذر خدام على رفض الائتلاف المشاركة في مؤتمر القاهرة، قائلاً: «هم قاطعوا بصورة رسمية لأن مصر رفضت دخول الإخوان المسلمين إلى أراضيها»، مشيراً إلى أن «قسماً من الائتلاف سوف يشارك في المؤتمر».
وشدد خدام على أن «أي لقاء للمعارضة هو بحد ذاته إيجابي.. لكن لا ينبغي تحميل لقاء القاهرة مالا يحتمله»، مشيراً إلى أن الائتلاف «أخطأ بعدم المشاركة في مشاورات جنيف» التي تشارك فيها هيئة التنسيق وأطياف أخرى من المعارضة.
وأمس انتقد الائتلاف، مؤتمر المعارضة المتوقع عقده في القاهرة، نهاية الشهر الجاري، معتبراً أن «أي مؤتمر لا يضم كل مكونات المعارضة السورية لن ينتج حلاً يقنع جميع السوريين».
وفي بيان صحفي نشره موقع الائتلاف الإلكتروني، انتقد نائب رئيس الائتلاف هشام مروة، المؤتمر وأكد «أن أي مؤتمر لا يضم كل مكونات المعارضة السورية لن ينتج حلاً يقنع جميع السوريين».
وأشار مروة إلى أن «الائتلاف لا يشارك في مؤتمر القاهرة 2، وذلك بعد أن اتخذت الهيئة العامة قراراً بذلك في 22 نيسان الماضي».
ولفت إلى أن «استبعاد أي مكون من مكونات المعارضة السورية غير مقبول من وجهة نظر الائتلاف»، داعياً «أطراف المعارضة إلى عدم التنازل عن ثوابت الثورة السورية ورص الصفوف من أجل إسقاط النظام».
وحول توقعاته لما يمكن أن يخرج به مؤتمر القاهرة، عبر مروة عن تمنيات الائتلاف لاجتماعات المعارضة في العاصمة المصرية أن تخرج فعلاً بنتائج «تتماشى مع (الثورة السورية) ومبادئها وأهدافها في إنهاء الاستبداد»، لكنه اعتبر أنه «نظراً للطريقة التي تعقد من خلالها الاجتماعات فإنها لن تسفر عن نتائج ذات أهمية».
ورداً على سؤال حول رأيه بما تمخض عنه لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأميركي جون كيري في سوتشي قبل أيام، قال خدام في تصريحه لـ«الوطن»: إنه «ثمة مساعي جدية للتفاهم حول حل ما للأزمة السورية والأوكرانية»، مشيراً إلى أن التصعيد الميداني الحاصل في سورية «جزء من الحل إذ إنه نوع من إعادة التوازن إلى المشهد العسكري بحسب ما يقولون».
وحول تصريحات كيري في المؤتمر التي أكد فيها بأن واشنطن وموسكو متجهتان لطرد داعش من سورية والعراق، قال خدام: إن «داعش صار وباء.. وهم يدركون أنه من دون حل الأزمة السورية لا يمكن هزيمة داعش».
وعن مآلات الأزمة بعد لقاء لافروف وبوتين مع كيري في سوتشي، قال خدام: «أعتقد لأول مرة يجري التفكير بجدية لإيجاد حل للأزمة السورية..
ويجري اجتماع على مستوى الخبراء بين الروس والأميركان للبحث في القضية وهذا يحصل لأول مرة».
وأول من أمس قال مدير مكتب هيئة التنسيق بالقاهرة فايز حسين: إن «هناك تفاؤلاً كبيراً في أوساط المعارضة السورية، وذلك انطلاقاً من الاهتمام الدولي بالأزمة السورية، لاسيما خلال الفترة الأخيرة»، مشيراً في تصريحات صحفية إلى أن «تلك الاجتماعات واللقاءات تشير إلى سعي دولي لأن يكون هذا العام هو عام حل الأزمة السورية، وذلك مع اهتمام القوى الدولية بمناقشة سبل الحل السياسي للأزمة».
وفي ختام لقاءات ماراتونية لوزير الخارجية الأميركي جون كيري مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته لافروف الثلاثاء الماضي، قال لافروف «اتفقنا على تفعيل الجهود الرامية لتنفيذ اتفاق جنيف لحل الأزمة السورية»، مطالباً «اللاعبين الخارجيين أن يدفعوا طرفي النزاع في سورية إلى تنفيذ بيان جنيف».
بدوره قال كيري: إن «الوضع خطير في سورية ويشكل تهديداً لدول الإقليم كلها»، مشدداً على أنه «لا يمكن السماح باستمرار الوضع بهذا الشكل فصعود المتطرفين مثل دولة الخلافة لا يشكل تهديداً لنظام (الرئيس بشار) الأسد فقط بل وللمنطقة بأسرها، لذلك يجب إيجاد شركاء للعمل على تنفيذ فقرات بيان جنيف1».
وأشار إلى أن «هناك حديثاً عن تسليم السلطة لحكومة جديدة تدافع عن جميع الأقليات وسنبذل جهودنا حيال ذلك».
وأضاف كيري: إن «روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على مواصلة الحوار حول التسوية بسورية في الأسابيع القريبة»، مؤكداً بأن واشنطن وموسكو «متجهتان إلى طرد داعش من سورية والعراق»، مشدداً على أن «روسيا شريك مهم في محاربة التطرف العنيف».
ويعقد في العاصمة الروسية موسكو اجتماع تشاوري روسي أميركي حول سورية بدأ أمس حيث وصل الأحد المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سورية ديفيد روبنشتاين إلى موسكو لإجراء مشاورات بشأن سورية مع المسؤولين الروس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن