سورية

أنقرة تبرر فرض «الفيزا» على مواطني سورية بذريعة «الدواعي الأمنية» وتحاول تهدئة الاتحاد الأوروبي بتصاريح عمل

| وكالات

في مساعيها لطمأنة الاتحاد الأوروبي غير الراضي عن جهودها لمنع اللاجئين من التوجه إلى أراضي دوله، أعلنت أنقرة عزمها على إصدار تصاريح عمل للاجئين السوريين، ودافعت عن قرارها فرض تأشيرة دخول على السوريين القادمين إلى تركيا عن طريق الجو (والبحر)، مسوغة إياه بـ«الأسباب الأمنية».
وذكر وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي فولكان بوزكر أن حكومة حزب العدالة والتنمية تعتزم إصدار تصاريح عمل للاجئين السوريين. جاء ذلك في تصريحات للصحفيين عقب استقباله في أنقرة، نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانز، الذي مهد لزيارته إلى تركيا بالتعبير عن عدم رضا الاتحاد الأوروبي عن جهود أنقرة لمنع المهاجرين من عبور بحر إيجه إلى اليونان.
وقال بوزكر: «نحاول تخفيف الضغط على الهجرة غير الشرعية بمنح السوريين تصاريح عمل في تركيا، وأضاف أيضاً: إن عدد المهاجرين بشكل غير مشروع تجاوز 150 ألفاً في عام 2015 وإن السلطات التركية أوقفت 500 مهاجر يومياً.
وتوصلت تركيا التي تطمح إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي، لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي في شهر تشرين الثاني الماضي بمنع المهاجرين من السفر إلى أوروبا مقابل الحصول على ثلاثة مليارات يورو (3.3 مليارات دولار) واتفاق بشأن التأشيرات وتجديد المحادثات المتعلقة بانضمام تركيا للاتحاد المؤلف من 28 دولة.
وتدرس الحكومة التركية خططاً لتسهل على السوريين كسب عيشهم لكن يعطلها معدل البطالة البالغ نحو عشرة بالمئة وبطء النمو الاقتصادي.
ووفقاً لمنظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة يعمل مئات الآلاف من السوريين وأجانب آخرين في تركيا، بشكل غير مشروع مقابل أجور بسيطة ولكن نحو ستة آلاف سوري فقط حصلوا على تصاريح عمل.
وحالياً تسمح تركيا للاجئين الذين يتمتعون بالحماية المؤقتة بالعمل في أوساط اللاجئين كأطباء على سبيل المثال أو معلمين في المخيمات.
على صعيد متصل أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده ستواصل إتباع سياسة الأبواب المفتوحة تجاه السوريين على الرغم من فرضها تأشيرات دخول عليهم. وبدءاً من يوم الجمعة الماضي فرضت أنقرة تأشيرة الدخول (فيزا) على السوريين القادمين إلى تركيا سواء عبر الجو أم البحر، مستثنيةً السوريين الوافدين إلى أراضيها عبر المعابر البرية الموجودة بين البلدين، في قرار بدا أنه جزء من التفاهمات التركية الأوروبية بخصوص التعامل مع أزمة اللاجئين، الذين يستخدمون الأراضي التركية في طريقهم نحو أوروبا عبر اليونان. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن جاويش أوغلو، إشارته إلى أن فرض التأشيرة على السوريين يعود إلى «أسباب أمنية بحتة»، لافتاً إلى أن بلاده سبق أن فرضت تأشيرة دخول على مواطني عدد من الدول لدواع أمنية، مستشهداً في هذا الصدد بفرض التأشيرة على المواطنين الليبيين، بسبب «تنامي» قوة تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن