سورية

موسكو تحذر من أخطار عسكرية جديدة وواشنطن تنفي إدخال تعديلات على استراتيجيتها

حذرت روسيا من أن أحداث ما يسمى «الربيع العربي»، والوضع في سورية والعراق وأوكرانيا تبين بوضوح نشوب مخاطر عسكرية جديدة تشمل المجال الإعلامي، في حين نفت واشنطن إدخال تغيير على إستراتيجيتها لإنهاء الصراع في سورية يتضمن مشاركة الرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية.
واعتبر أمين عام مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف أن أحداث «الربيع العربي»، والوضع في سورية والعراق، والتطورات في جنوب القوقاز وفي أوكرانيا وحولها، تبين بوضوح نشوب مخاطر عسكرية جديدة، وتتوسع تلك المخاطر لتشمل المجال الإعلامي.
مواقف باتروشيف جاءت في كلمة ألقاها خلال اجتماع الأمناء العامين لمجالس الأمن في دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي في مدينة خجند بطاجكستان.
وجاء في كلمة باتروشيف حسب ما نقلت الدائرة الصحفية لمجلس الأمن الروسي: «في المنافسات بين الدول من أجل تحقيق مصالحها، أصبح اللجوء إلى «العمل غير المباشر» أسلوباً عادياً، إذ يتم استخدام ميول السكان الاحتجاجية، ومنظمات راديكالية ومتطرفة، وشركات أمنية خاصة (لتحقيق أهداف في أراضي دول أخرى). وتزداد العدوانية التي تبديها الولايات المتحدة وحلف الناتو تجاه روسيا، وهما يعززان قدراتهما الهجومية قرب الحدود الروسية، ما يخلق مخاطر تهدد ليس روسيا فحسب، بل حلفاءنا».
من جهة أخرى، تحدثت تقارير إعلامية عن عرض قدمه وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الائتلاف المعارض، بقبول الرئيس الأسد ضمن المرحلة الانتقالية، إذا ما كانوا يريدون حلاً سياسياً لإنهاء الأزمة في سورية.
إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جيف راثكي أعاد التأكيد على موقف بلاده الرافض لأي دور للرئيس الأسد في مستقبل سورية. وقال خلال الإيجاز الصحفي اليومي للوزارة: «موقفنا كان واضحاً منذ أمد طويل ولا يزال: ليس لـ(الرئيس) الأسد أي دور في مستقبل سورية السياسي».
ولفت راثكي إلى أن ما تركز عليه بلاده في المرحلة الحالية هو المشاورات التي يقودها المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا.
وكان الائتلاف قد أكد في بيان له أول أمس، أن الرئيس الأسد «لن يكون جزءاً من أي حل سياسي، وأنه مرفوض في أي مرحلة انتقالية مهما كانت مدتها وشكلها».
(روسيا اليوم – سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن